شريط الأخبار
"القلعة نيوز " تُهنئ : إنجاز مشرّف بدعم ملكي هاشمي العين الحمود مُهنئًا : مبارك يا وطن النشامى رئيس الوزراء مُهنئًا النشامى : دائماً رافعين الرأس ولي العهد: مبارك للنشامى وتبقى السعودية شقيقة عزيزة الأميرة هيا للنشامى: لقد جسّدتم بروحكم القتالية وأدائكم المشرّف صورة الأردن الأبية القاضي: "مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين" الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي "كأس العرب" موقع سويسري : صندوق النقد الدولي : الاقتصاد الاردني ينمو بوتيرة اسرع رغم كل التحديات السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب لأول مرة : الأردن يتأهل لنهائي كأس العرب والاحتفالات تعم المملكة الاحتلال يصعد عدوانه على غزة.. وغارات على جنوب ووسط القطاع مسؤول أميركي: الاتفاق بشأن أوكرانيا يشمل ضمانات أمنية "قوية" على غرار ما يوفره حلف الأطلسي أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت وزير الخارجية: دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف النار في غزة الملك يؤكد : شراكة قوية مع الهند تعود لاكثر من 75 عاما براك يلتقي نتنياهو وحديث عن رسالة شديدة اللهجة "النشامى" إلى نهائي كأس العرب بعد فوزهم على السعودية

*صرخة من قلب الأردن السياحي: أين حقوقنا في "أردننا جنة"؟*

*صرخة من قلب الأردن السياحي: أين حقوقنا في أردننا جنة؟*
نضال أنور المجالي
برنامج "أردننا جنة"... اسم يحمل في طياته آمالًا عريضة لتنشيط السياحة الداخلية ودعم قطاع حيوي يعيل الكثيرين، من أصحاب الحافلات والمطاعم وصولًا إلى الأدلاء السياحيين الذين هم بمثابة النبض الناطق بتاريخ وحضارة هذا الوطن. لكن الواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الأدلاء يضع علامات استفهام كبيرة على جدوى هذا البرنامج وعدالته.
في البداية، كانت الوعود وردية، واتفق على صرف مستحقات الأدلاء كل أسبوعين، دعمًا سريعًا ومباشرًا لجهودهم في إثراء تجربة الزوار الأردنيين. لكن مع مرور الوقت، تبدلت الأحوال، وتحول هذا الدعم المزعوم إلى معاناة حقيقية. فبدلًا من الصرف المنتظم، بات الأدلاء ينتظرون مستحقاتهم لثلاثة أو أربعة أو حتى ستة أشهر! ويا للعجب، فمستحقات شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 2024 لم ترَ النور حتى يومنا هذا. كيف يُعقل أن يكون هذا هو "دعم القطاع"؟
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فبينما يُفترض أن يكافئ البرنامج جهود الأدلاء، فوجئنا بتخفيض أجورهم من 80 دينارًا لليوم إلى 45 دينارًا فقط! وكأن لسان حال المسؤولين يقول: "من أعجبه فليعمل، ومن وجد بديلًا فليذهب". أي تقدير هذا لدور الدليل السياحي الذي يقضي ساعات طويلة في نقل المعرفة والثقافة للزوار؟
وإذا أضفنا إلى ذلك العدد الكبير للأدلاء المرخصين، والذي يقارب 1400 دليل، فإن الفرص المتاحة لكل فرد تصبح شحيحة للغاية. ففي أحسن الأحوال، لا تتجاوز أيام عمل الدليل الواحد 4 إلى 6 أيام في الشهر، أي ما يعادل دخلًا هزيلًا يتراوح بين 180 إلى 270 دينارًا. فكيف يمكن لعائلة أن تعتاش على هذا المبلغ في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟
وعندما يطالب هؤلاء الأدلاء بحقوقهم المتأخرة من خلال جمعيتهم، يكون الجواب جاهزًا: "لا يوجد مال في الوزارة!". فإلى من يرفعون شكواهم؟ ومن سينصفهم بعد هذا الانتظار الطويل والتجاهل لحقوقهم؟
إن الأدلاء السياحيين ليسوا مجرد موظفين، بل هم سفراء الأردن وتاريخه. هم الذين يستقبلون الزوار بابتسامة ويرافقونهم في رحلة عبر الزمن والجغرافيا. إن تهميشهم وتأخير مستحقاتهم وتقليل أجورهم ليس فقط ظلمًا بحقهم، بل هو إضعاف للقطاع السياحي بأكمله.
إننا نوجه هذا العتاب الصادق والمليء بالمرارة إلى المسؤولين عن برنامج "أردننا جنة". نطالبهم بإعادة النظر في آليات صرف المستحقات، وتقدير الدور الحقيقي للأدلاء السياحيين، وضمان حصولهم على أجور عادلة تحفظ كرامتهم وتعينهم على مواصلة رسالتهم في خدمة الوطن. فالسياحة ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قبل كل شيء وجوه إنسانية تستحق التقدير والاحترام. أين حقوقنا يا سادة؟
حفظ الله الأردن والهاشميين.