شريط الأخبار
تهنئة وتبريك ريال مدريد يحدد سعرا نهائيا لبيع سيبايوس مفاوضات أمريكية صينية حول الرسوم قبل انتهاء مهلة واشنطن ماكرون: فرنسا ستواصل دعم اليونسكو رغم انسحاب الولايات المتحدة مولر يستقر على وجهته المقبلة بعد نهاية رحلته مع بايرن ميونخ مصر.. تراجع حاد في إيرادات قناة السويس وقفزة في تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة نيويورك تايمز: ترامب يجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا رافينيا يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة مع بايرن ميونخ الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة "وقف النار" بالسويداء ويرفضان بشكل قاطع التدخلات الإسرائيلية في سوريا رئيس الوزراء من جرش: جلسات مجلس الوزراء في المحافظات نهج ضروري أسسته الحكومة لبلورة برامج تنموية تعالج التحديات وتركز على الأولويات الحكومة توافق على تسوية 1014 قضية ضريبية عالقة بين مكلفين ودائرة ضريبة الدخل وفاة 5 أطباء أردنيين (أسماء) أسباب حرقة فروة الراس.. تعرف عليها مفاجأة صحية: البيض قد يقلل خطر الإصابة بالزهايمر لدى كبار السن! بدون أدوية .. طرق الحصول على فيتامين د من الشمس 7 أطعمة تحسن الهضم وتعزز صحة الأمعاء لن تتوقعها .. تأثيرات مذهلة لتناول مشروب الكركديه زيت شجرة الشاي لنمو الشعر سريعًا .. حقيقة أم أسطورة؟ طريقة عمل الفطائر القطنية بالحليب وصفة المطاعم السوري.. طريقة عمل ساندوتش الماريا

الديمقراطية والتنمية السياسية في ظلال الاستقلال (1- 2) ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

الديمقراطية والتنمية السياسية في ظلال الاستقلال (1 2) ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
القلعة نيوز:
ونحن على مشارف الإحتفال بعيد الاستقلال الوطني التاسع والسبعين لا بد من استعراض الإنجازات المشرفة التي تحققت في مجال الديمقراطية والتنمية السياسية ، بعد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946 ، قامت الدولة الأردنية بإصدار أول دستور أردني عام 1947 بديلا من القانون الأساسي الذي كان معمول به منذ عام 1928، وتم تغيير مسمى المجلس التشريعي إلى مجلس النواب ، وإجراء تعديلات على قانون الانتخاب ، وزيادة عدد مقاعد مجلس النواب والأعيان ، واستمرت الدولة الأردنية بالعمل بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية ، التي بدأت منذ تأسيس واستقلال إمارة شرق الأردن عام 1923، وكانت الدولة الأردنية في تلك الفترة تعيش حياة سياسية ونهج ديمقراطي وتعددية حزبية عز نظيرها ، وكانت الأحزاب تمارس عملها بكل حرية ، وكانت الحكومات تشكل من الأحزاب ، ومثال ذلك أن أول حكومة حزبية تشكلت في عام 1956، من الحزب الاشتراكي كونه حصل على اكبر من مقاعد مجلس النواب ، واستمرت الحياة النيابية والديمقراطية حتى عام 1973، عندما أقدمت الحكومة على تجميد الحياة النيابية وإعلان الأحكام العرفية بسبب الظروف الأمنية والسياسية في المنطقة بعد احتلال الضفة الغربية ، وبعد ذلك وحتى لا يحدث فراغ سياسى تم تشكيل المجلس الاستشاري كبديل مؤقت عن مجلس النواب ، واستمر هذا المجلس لمدة عشرة أعوام ، وفي عام 1984 تم إعادة مجلس النواب الذي انتخب في عام 1967 إلى ممارسة عمله الدستوري ، واستمر أربع سنوات حتى عام 1989، وفي هذا العام قام المرحوم الملك الحسين بن طلال بإصدار إرادته الملكية السامية بحل المجلس واستئناف الحياة الديمقراطية والبرلمانية ، فدعا جلالته إلى إجراء الانتخابات النيابية في عام 1989 إيذانا باستئناف الحياة البرلمانية والانتخابات النيابية ، وتم انتخاب مجلس النواب الذي اتسم بالنزاهة والشفافية ، وتضمن نجاح كافة الأطياف السياسية والحزبية ، وحصل الإخوان المسلمين على أكبر عدد من مقاعد المجلس ، ووصف ذلك المجلس بأنه من أقوى مجالس النواب ، واستمرت الانتخابات النيابية تجري كل أربع سنوات ، وتعززت الديمقراطية وصدر أول قانون للأحزاب السياسية في عام 1992، وفي عام 2011 ، قام جلالة الملك عبدالله الثاني بتشكيل لجنة ملكية لتعديل الدستور الأردني ، وتم إجراء تعديلات شملت حوالي ثلث مواد الدستور ، ومن أبرز التعديلات إنشاء محكمة دستورية ، وهيئة مستقلة للانتخاب مهمتها الإشراف وإدارة الانتخابات سواء النيابية أو البلدية ، كم تم تمديد مدة الدورة العادية لمجلس النواب من أربعة أشهر إلى ستة أشهر ، والحكومة التي تحل مجلس النواب تستقيل خلال أسبوع ، وغيرها من التعديلات الدستورية ، وهكذا استمرت عملية التطوير والإصلاح السياسي وتعزيز المسيرة الديمقراطية والحياة البرلمانية والحريات العامة ، ولتحقيق هذه الأهداف من الإصلاحات السياسية والديمقراطية والحريات العامة تم إنشاء وزارة للتنمية السياسية بهذا الخصوص عام 2003 ، ولإيمان جلالة الملك عبدالله الثاني بالحياة الحزبية والسياسية وأثرها في تطوير كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية ، لجأ جلالته إلى تشكيل لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسية في عام 2021 ، فعملت اللجنة على إفراز والخروج بتوصيات بإصدار قانون جديد للأحزاب السياسية، وآخر للانتخاب ، والتوصية بإجراء بعض التعديلات الدستورية لتتواكب وتنسجم مع مخرجات قانوني الأحزاب السياسية والانتخاب ، ومن أبرز ما تضمنه قانون الانتخاب ، هو إيجاد قائمة وطنية عامة للأحزاب السياسية على مستوى المملكة بعدد مقاعد 41 مقعد من مجموع مقاعد مجلس النواب ، تخفيض عدد الدوائر الانتخابية إلى 18 دائرة انتخابية، على أن تزداد هذه المقاعد على مدار ثلاث مجالس نيابية، حتى تصل إلى عدد ما نسبته 65% من مجموع عدد مقاعد مجلس النواب الثاني والعشرين ، كم تم تخفيض سن المرشح إلى 25 عام بدلا من 30 عام في القانون السابق ، واشترط القانون كذلك على ضرورة وجود امرأة ضمن اول ثلاثة مرشحين ، والمرشح السادس ، علاوة على ضرورة وجود شاب يقل عمره عن 35 عاماً ضمن أول خمس مرشحين في كل قائمة حزبية من القوائم الحزبية العامة على مستوى المملكة ، وبذلك انطلقت مسيرة التحديث السياسي والحزبي ، وأصبحت واقعاً بعد إجراء أول انتخابات بموجب هذه القوانين الجديدة للأحزاب السياسية والانتخاب، وبذلك تثبت الدولة الأردنية ، والمملكة الأردنية الهاشمية تحت نظام الحكم الهاشمي وفي ظلالهم أنها دولة تؤمن بالتحديث والتطوير للنهوض بهذه الدولة للوصول إلى المكانة التي تستحقها ، حمى الله الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الوفي ، وعيدا ميمونا للجميع وكل عام وأردننا و قيادتنا وشعبنا بألف خير وأمان واستقرار ، وللحديث بقية.