
الشيخ فيصل عوده المقيبل السرحان
ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خطابًا هامًا أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، ركّز فيه على أبرز التحديات الإقليمية والدولية، ودور الأردن في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، إضافةً إلى العلاقات التاريخية والراسخة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
في كلمته، دعا جلالة الملك إلى أهمية العمل الجماعي لمواجهة الأزمات العالمية، وعلى رأسها الصراعات المستمرة في المنطقة، وأزمات اللاجئين، والتغير المناخي، والتحديات الاقتصادية. كما شدّد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار جلالته إلى أن الإرهاب والتطرف لا دين لهما، داعيًا إلى التكاتف الدولي في مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز قيم التسامح والاعتدال. كما تحدث عن الدور المحوري للأردن كبلد يحتضن اللاجئين، وكدولة تسعى دومًا إلى السلام والحوار، مؤكدًا على أهمية دعم المجتمع الدولي للبلدان التي تتحمل أعباء إنسانية كبرى.
وقد لاقى خطاب جلالة الملك ترحيبًا واسعًا من أعضاء البرلمان الأوروبي، الذين أشادوا بحكمة جلالته وبدور الأردن المحوري في المنطقة، معتبرين أن صوته يمثل صوت الاعتدال والحكمة في عالم يموج بالتحولات