شريط الأخبار
أستراليا تكشف مفاجأة عن مطلقي النار في سيدني: أب وابنه ارتفاع كبير على أسعار الذهب في الأردن الاثنين نصف نهائي كأس العرب اليوم الاثنين.. صراع الحسم بين أربعة منتخبات عربية (الموعد + القنوات المفتوحة) منخفض جوي يؤثر على المملكة وتحذيرات خلال ساعات الليل استراتيجية ترامب: فرض استعمار جديد النفط يرتفع عالميا مع تصاعد التوتر بين أميركا وفنزويلا لغة الجسد تفضح محمد صلاح مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة بتوزيع الكنافة على الجماهير قبل مواجهة الأردن والسعودية في نصف نهائي كأس العرب الاتحاد الأردني يعلن أسعار وآلية تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 النشامى ينهون استعداداتهم لمواجهة السعودية في نصف نهائي كأس العرب (صور) قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسسة التدريب المهني إلى التقاعد أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ..ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين

""وهم النجاة الفردية""

وهم النجاة الفردية
""وهم النجاة الفردية""

الصحفي محمد الفايز

ليس كلُّ ما تهدم من أعمدة الحضارة كان على يد أعدائها، بل كثيرًا ما كانت الأيادي من داخلها، تدفع الطوبة الأولى من جدار الصرح، ثم تكتفي بالتصفيق حين يتهاوى الحائط على من تبقّى فيه.

في عمق الصحراء، حيث ،نبوخذ نصر، كان يرسم الممالك بالنار والحديد، وفي ظلال قرطاج التي أكلت أبناءها، وعلى ضفاف الفرات والنيل ومجاري الوجع الممتد من ليبيا إلى فلسطين، ومن الجزائر إلى تونس، والسودان، حيث ظنّ البعض أن سقوط الرئيس هو خلاص الأمّة، بينما كانت الأمّة هي التي تسقط كل مرة، دون أن تدرك.

لقد قال هيجل يومًا، "ما نتعلمه من التاريخ هو أن الناس لا يتعلمون من التاريخ”، وكان الأجدر أن يقرأ العرب هذا قبل أن يهللوا لوحوش يأتون باسم الحرية، ثم لا يغادرون إلا على أنقاض الاوطان.

وبعيدا عن الأفكار السياسية، اروي لكم قصة رمزية التي لا يُعلم أهي وحي خيال أم ترجمة لحقيقة تتكرر، كانت هناك مجموعة من الخراف، قُسّمت بحسب عام ولادتها؛ "خراف العام” – وهم مواليد العام السابق، و”خراف السنة” – وهم حديثو الولادة.

ذات صباح، أقبل وحش كاسر، تقول بعض الروايات إنه ذئب، وأخرى تدّعي أنه ضبع، والنية واحدة.

اجتمعت الخراف كلها خوفًا، ولكن قبل أن يتوحدوا صفًا واحدًا للدفاع أو الهروب، احدى الخراف سأل الوحش قائلًا، ماذا تريد؟، وأجاب الوحش سأل انت من خراف العام ام هذه اسنه، فرد عليه من خراف العام، فأجابه أنا فقط أريد خراف هذه السنة.

ففرح خروف العام، وابتعد، وفسح له الطريق، وسهّل له المهمة، راح الوحش ينهش إخوانهم، وهم ينظرون دون أن يحرّكوا قرنًا.
وبعد أن شبع، غادر الوحش، والخراف الناجية فرِحة، لأنها ليست مقصودة.

لكن في اليوم التالي، عاد الوحش.

وقال له أحد خراف العام، مستنكرًا:
لمَ عدت؟ لقد أكلت خراف هذه السنة أمس!

أجابه الوحش بابتسامة خبيثة:
نعم، واليوم أتيت لخراف العام… فمأكلي مأكلك، ولا مفر، بالعامية، خرفان العام خرفان اسنه ماكلك ماكلك.

هنا فقط، أدركوا أن الشِّق الذي فتحوه للوحش الأمس، هو باب نهايتهم اليوم.

وقال النبي ﷺ: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

ما يحدث اليوم، وما حدث بالأمس، وما قد يحدث غدًا، لا يحتاج لنبوءة… فقط يكفي أن نتوقف عن التصفيق للوحوش.

لعلنا نعيد تعريف النجاة… بأنها لا تكون بانسحابك من صف المذبوحين، بل بثباتك في وجه السكين