
📌 التوجيهي… نارٌ تحت الرماد، وصوتٌ مكلوم كل عام
إلى عطوفة الأمين العام للشؤون الفنية،
وإلى عطوفة مدير إدارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم:
إنَّ ما يعيشه أبناؤنا الطلبة في امتحان الثانوية العامة بات يُشكل أزمة متجددة، تتكرر كل عام بثوب جديد، وجراح أعمق.
أسئلةٌ تفتقر للاتزان، وتُخرج الطالب من دائرة المنهج إلى متاهات الغموض والتعقيد، وكأن القصد منها ليس قياس التحصيل، بل إسقاط الآمال وتشتيت الطموحات.
أين العدل التربوي؟ وأين المنطق الأكاديمي؟
الامتحان الذي يُفترض أن يكون ميدانًا لقياس الفهم واستظهار المعرفة، تحوّل إلى ساحة يُقاس فيها الصبر لا العلم، والحظ لا الاستحقاق.
فهل يُعقل أن يُقوَّم جهد عام كامل بسؤالٍ واحدٍ غامضٍ أو بأسلوب لا يخاطب عقل الطالب بل يربك قلبه؟
السؤال من الكتاب ….. نعم من الكتاب ولكن الوقت الكبير الذي يحتاجه الطالب ليستطيع ان يحله لا يكفي لحل بقية الامتحان ..
نطالبكم بما يلي:
1.إعادة النظر جذريًا في فلسفة التوجيهي ومنهجيّته.
2 . اعتماد نماذج معيارية مرجعية تُنشر مسبقًا بشفافية.
3 . وضع حدٍّ لما يسمى بـ”الأسئلة الفخ”، التي لا تخدم إلا الغموض والإرباك.
4 . تفعيل المساءلة لكل من يتهاون أو يستهين بعقول أبنائنا.
اتقوا الله في شباب الوطن، ولا تجعلوا من امتحانٍ واحد بوابةً للانكسار.
الشيخ ركاد مناور شافي المعيوف