
القلعة نيوز:
:لا مطار، ولا عملة وطنية، ولا حتى لغة خاصة بها، ومع ذلك تُعد من أغنى الدول في العالم. إنها ليختنشتاين، تلك الدولة الصغيرة الواقعة بين سويسرا والنمسا، التي تحوّلت إلى ما يشبه "اليوتوبيا الأوروبية" بحسب ما وصفها مستخدمو الإنترنت.
رغم عدد سكانها الذي لا يتجاوز 30 ألف نسمة، يعيش سكان ليختنشتاين برفاهية نادرة، مستفيدين من اقتصاد قوي قائم على الضرائب المنخفضة، والاستثمارات المالية، وانعدام الديون الخارجية. لا حاجة لكثير من الشرطة، فالجريمة شبه معدومة: فقط 7 أشخاص في السجون، وما يقارب 100 شرطي يكفون لحماية البلاد.
ومع قلاعها التاريخية، وجبال الألب التي تحيط بها، لا يحتاج أهلها سوى الوقت الكافي لممارسة الهوايات، إذ أن العمل في هذه الدولة "اختياري" تقريبًا. من يسكن هناك لا يفتخر بالثراء، بل يقدّس الاحترام والبساطة، وهو ما جعل منها نموذجًا فريدًا يجمع بين الأمن والرخاء.