
القلعة نيوز- افتتح أمين عام وزارة الثقافة نضال العياصرة مساء أمس الأربعاء، فعاليات المهرجان الأول بعنوان "استذكار أدباء راحلين من البلقاء" الذي نظمته جمعية ملتقى الأردن الثقافي، بحضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز كضيف شرف.
واستذكر العياصرة، الراحلين من القامات الوطنية المبدعة التي حملت رسالة الوطن، ودورهم في تدوين العناوين الوطنية التي تتصل بالهوية والرواية الوطنية الأردنية وبالإنسان والمكان، وتأسس عليها خطاب الدولة ورسالة الوزارة واستراتيجيتها.
وأضاف إنه عندما نتحدث عن الراحلين، فإننا نتحدث عن القامات الوطنية من الروائيين والشعراء، واتجاهات الثقافة الوطنية الأردنية ليس في هذه اللحظة الراهنة، وإنما في ارتباطها بالعناوين التي تأسست عليها الدولة الأردنية بمشروعيتها التاريخية والثقافية، وفي بعدها العروبي الحداثي والتنموي المستدام والنهضوي الإنساني.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة تنظر إلى الأدباء الراحلين بوصفهم يمثلون جزءا من تكوين الهوية الوطنية من خلال منجزهم الثقافي ومدوناتهم التاريخية ونصوصهم البصرية، التي تمثل شواهد جمالية على منتجنا الحضاري والإنساني.
وألقى الإعلامي هاشم خريسات، كلمة اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، قال فيها إن "أرض البلقاء المتربعة باعتزاز في قلب الوطن تتميز بأنها واقعة على التخوم المطلة على روابي القدس الشريف وسهول فلسطين العزيزة والممتدة إلى فضاءات أوسع من أرجاء الوطن العربي الكبير الذي تتعاظم محنه وتحدياته يوما بعد يوم، فالسلط تقدم المثل الأعلى في التلاحم القومي بعناقها مع نابلس على مدى تاريخي امتد عبر قرون، في وطن يعتز بأنه تأسس عروبيا وما يزال أبناؤه يجسدون نسيج الأمة العربية على أرض الواقع بانتماء عز نظيره".
وأضاف إن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في أن تكون البلقاء حاضنة دافئة للموهبة والإلهام والإبداع، فغدت تقدم نموذجا رياديا يحتذى به في مختلف أرجاء الوطن، هذا الوطن الذي لم يخل يوما من الأدباء والمبدعين، أولئك الذين سطروا من عبقرية مواهبهم ما استحقوا به التقدير في المحافل الفكرية والأدبية، وحصدوا جوائز تليق بالأردن وسمعة شعبه الرفيعة.
من جانبه، قال رئيس جمعية ملتقى الأردن الثقافي رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور محمد حياصات، "نستذكر اليوم نخبة من الأدباء الراحلين، أولئك الذين أسسوا الأدب ليس ترفا بل كضرورة ثقافية، وكانوا طليعة الحرف في هذا الوطن، أرسوا أبجديات العمل الأدبي وربطوا الكلمة بالهوية والانتماء، فهم لم يغيبوا لأن ما تركوه من إرث أدبي باق فينا ينبض في نصوصهم ويضيء دروب الأجيال المقبلة".
وألقى الوزير الأسبق صبري ربيحات، كلمة أشار فيها إلى التعايش والتنوع بين الأردنيين الذي أفضي إلى التكامل في الفضاء الأردني الجميل وصنع الهوية الأردنية التي تتسم بالتسامح، لافتا إلى أنه في العالم العربي عندما يتم الحديث عن الأردن يتحدثون عن الأخلاق.
وقالت الأديبة سميحة خريس، إنه عندما تنظر إلى خريطة الإنجاز الثقافي والإبداعي في الأردن ستجد عددا لا يستهان به، يضيفون إلى المشهد جمالية غير عادية وإضافة نوعية.
وألقى اللواء الدكتور نزار حسني فريز، كلمة أسر الأدباء الراحلين قال فيها "نحتفي اليوم بجيل من الأدباء والرواد الذين ساهموا في بناء الدولة الأردنية وتأثروا بالحركات السياسية والظروف الاجتماعية التي عاشوها، وكان للدور الذي لعبه الملك المؤسس عبد الله الأول، الذي كان شاعرا وأديبا، أثر بالغ في مسيرة الأدب الوطني، حيث شجع الشعراء والأدباء على التعبير عن هموم الوطن وأمته".
وتضمنت فعاليات المهرجان تكريم ذوي الأدباء وإشهار كتاب يتناول الأعمال الأدبية وسيرة ومسيرة الراحلين، ومعرضا لما تركوه من مؤلفات وكتب وإصدارت أدبية وثقافية وكلمات بمثابة شهادات إبداعية من شخصيات أدبيه ومثقفه بحق المحتفى بهم، واستعراضا من خلال الشاشات لأسماء وصور المحتفى بهم وإطلاق قناة يوتيوب وصفحة فيس بوك تتحدث عن الكتاب والمهرجان.