شريط الأخبار
إسرائيل تعلن أن الجثة المستعادة من غزة تعود لمحتجز إسرائيلي أرجنتيني منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة: أوضاع إنسانية وصحية كارثية في غزة المعايطة: لا ديمقراطية دون تعددية وزير السياحة والآثار يترأس جلسة أممية في الرياض سوريا تشن حملة ضد داعش تزامنًا مع زيارة الشرع لواشنطن لافروف: العمل جارٍ على تنفيذ تجربة نووية روسية روسيا وكوريا الشمالية تبحثان تطوير التعاون العسكري والسياسي الملك يغادر أرض الوطن إلى طوكيو أولى محطات جولته الآسيوية المهندس حازم الحباشنة يحضر اللقاء الملكي في محافظة الكرك مديرية شباب البلقاء ومؤسسة فواصل وهيئة شباب كلنا الأردن ينفذون نشاطاً شبابياً مشتركاً المومني: المبادرات الشبابية تحولت لنماذج نجاح مؤثرة على مستوى المحافظات القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة "الإبادة" اليماني يكتب : سيدات النضال العربي ضد العدو الغاصب السفير الياباني: زيارة الملك لليابان تجسد متانة العلاقات الثنائية وتعزز التعاون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط العقبة تحتضن فعاليات القمة الثالثة عشرة لصانعي الألعاب الإلكترونية الأمن العام يدعو للإبلاغ عن سكن الأجانب خلال 48 ساعة تجنبا للغرامة النوايسة والمجالي نسايب .... الشيخ حامد النوايسة طلب والوزير قفطان المجالي أعطى وزارة الصحة ومديرية الأمن العام توقعان بروتوكول تعاون لتطوير خدمات الرعاية الطبية الطارئة ما قبل المستشفى وزير الشباب يشارك في حفل انطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض مسار تصاعدي للاقتصاد الوطني ومؤشرات إيجابية على مواصلة النمو العام المقبل

المتقاعد .. لم يطفئ اللمبات

المتقاعد .. لم يطفئ اللمبات
أحمد العطافي
كثيرا ما ينتقد المتقاعد ويطلق عليه أوصاف غير منصفة كـ/ يطفي لمبات أو مزعج أو يتدخل في كل شئ وكأن التقاعد نهاية العطاء لكن الحقيقة أن المتقاعد لم يتوقف عن الحياة بل هو شخص خدم لسنوات ولديه من الخبرة والتجربة ما لا يقدر بثمن .
هو لم يطفئ اللمبات بل أنارها طويلا وحان وقت أن يقدر لا أن ينتقص فبدلا من السخرية من المتقاعد لنتعلم منه ولنوفر له البيئة التي يعيد فيها توجيه طاقاته ويستمتع بما زرعه طوال عمره فالتقاعد ليس تقاعدا عن التأثير إنما بداية لمرحلة مختلفة من العطاء .

فالمتقاعد لم يتوقف عن العطاء بل تحول من جدول زمني صارم إلى مساحة أكثر حرية يستطيع فيها أن يبدع ويشارك ويسهم بخبرته في مجتمعه أو أسرته أو حتى في ذاته فهو الذي علم وربى وبنى وخطط فهل يعقل أن نقلل من شأنه حين يختار التفرغ أو الراحة أو من الواجب أن يكون موضع تقدير واحتفاء وأن نوفر له البرامج والمبادرات التي تحترم خبرته وتشركه في التنمية ؟

كثير من المتقاعدين اليوم أصبحوا قدوة في العطاء المجتمعي تجدهم يشاركون في الأعمال التطوعية ويطلقون المبادرات ويؤلفون الكتب ويستثمرون خبراتهم في تدريب الأجيال فالمتقاعد الحقيقي ليس من توقف راتبه أو خفتت أضواء مكتبه إنما من أوقف فكره عن العمل ورضي بالعزلة بدل التأثير.

علينا كمجتمع وأفراد وجهات أن نعيد صياغة مفهوم التقاعد من مرحلة "انطفاء" إلى مرحلة "امتداد" نحتفي بهم وبتجاربهم ونسلط الضوء على قصصهم الملهمة فكم من متقاعد صنع بعد تقاعده ما لم يصنعه في حياته العملية فقط لأنه امتلك الوقت والإرادة والرؤية فلا نسخر من متقاعد يطفي اللمبات فقد أضاء بعقله ويده وطن بأكمله لعقود وربما بيده الآن أن ينير دربا جديدا لغيره.