القلعة نيوز - توفي جوزيف-توماس ريكو، الملقب بـ"تومي" ريكو، الذي قضى أكثر من 55 عاماً من حياته خلف القضبان، يوم الخميس في أحد مستشفيات مدينة مرسيليا.
وكان قد أُدين بارتكاب سبع جرائم قتل، مع الاشتباه في ضلوعه بثلاث جرائم أخرى إضافية، ويعد "تومي" ريكو أقدم سجين في فرنسا، وكذلك السجين الذي قضى أطول مدة في السجون الفرنسية، حيث فارق الحياة عن عمر ناهز 91 عاماً، يوم الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 في مستشفى بمرسيليا.
هذا القاتل المتسلسل، الذي أُدين أيضاً في قضية سطو مسلح دموي، يترك وراءه سجلاً إجرامياً تقشعر له الأبدان، بحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
حكم على "تومي" ريكو مرتين بالسجن المؤبد، وهو من مواليد جزيرة الجمال (كورسيكا)، وقد نُقل من سجن بورغو في هوت-كورسيكا إلى سالون-دو-بروفانس، ثم مؤخراً إلى لوين، قرب إيكس-أون-بروفانس.
وبحسب مصدر قريب من الملف، أوضح مؤكداً خبراً أوردته قناة "فرانس 3 كورس"، أنه كان يعاني من السرطان منذ عدة سنوات، وأنه "توفي بسبب الشيخوخة" في أحد مستشفيات المدينة الفوسية (مرسيليا).
وعند تواصل هيئة التحرير مع محاميه في مرسيليا، الأستاذ ألان لوت، لم يصدر عنه أي رد فوري.
بعد سجنه أول مرة بتهمة اغتيال عرّابه وهو في الرابعة والعشرين من عمره، حُكم على «تومي» ريكو مرة ثانية عام 1983 بالسجن المؤبد لارتكابه جريمتي قتل ثلاثي في مناسبتين مختلفتين. وفي المجمل، أمضى أكثر من 55 عاماً خلف القضبان، أي ما يقارب ثلثي حياته.
وخلال السنوات الأخيرة، قدّم أكثر من عشرين طلباً للإفراج المشروط، لكنه ظل ينكر باستمرار الجرائم التي أُدين بسببها، وهي مقتل ثلاث أمينات صندوق في سوبرماركت بمدينة بيزييه (إقليم هيرولت) في 22 ديسمبر/كانون الأول 1979، وكذلك مقتل طفلة ووالدها وأحد جيرانهما في إقليم فار بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 1980.
وفي عام 1959، وجهت إليه أيضاً شبهات في قضية اختفاء ثلاث سائحات ألمانيات شابات، غير أن التحقيق انتهى حينها بقرار حفظ القضية لعدم كفاية الأدلة.




