شريط الأخبار
استشهاد فلسطيني عقب إطلاق الاحتلال الرصاص على مركبة جنوبي نابلس ترمب: أردوغان صديق عزيز.. وندرس عودة تركيا لـ "إف-35" قطر تجدد دعمها للشرعية اليمنية وتثمن مواقف السعودية والإمارات لتعزيز استقرار المنطقة نابلس.. احتراق مركبة برصاص الاحتلال واستشهاد شاب و3 إصابات في مجزرة ميدانية جنوب المدينة وزير خارجية الإمارات يتلقى اتصالا من نظيره الأميركي ناقشا فيه التطورات في اليمن ‌‏الإمارات تعلن إنهاء وجودها العسكري في اليمن مدير فريق تصميم العملة السورية الجديدة يوضح مغزى الرموز والدلالات المضافة على العملات الجديدة منخفض جوي عالي الفعالية قادم إلى المملكة الخميس مع أمطار غزيرة وتحذيرات من السيول الشياب : تشكيل فرق ميدانية لمتابعة أداء المراكز الصحية بإربد أحمد بن بريك: إعلان دولة الجنوب في اليمن بات وشيكا وزير الخارجية يدعو لتحرك دولي عاجل لإدخال المساعدات إلى غزة برئاسة الملك سلمان .. مجلس الوزراء السعودي : لن نتردد في مواجهة أي تهديد لأمننا الوطني مصر تؤكد قدرة السعودية والإمارات على التعامل بحكمة في اليمن إسرائيل تعترف بجنودها المنتحرين بعد مشاركتهم في الحرب مَن هيبت الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي الجديد؟ برلمان العراق يتجاوز أزمة سياسية... ويفتح الترشح لـ«رئيس الجمهورية» النائب العياش يطالب بتقسيط المخالفات المرورية لتسهيل ترخيص المركبات وزارة الإدارة المحلية تباشر بتقييم أضرار السيول في الكرك وزير السياحة ورئيس سلطة البترا يتفقدان الموقع الأثري ويطلعان على الخدمات المقدمة للزوار وزراء الداخلية والأشغال والسياحة يعلنون إجراءات فورية لمعالجة أضرار الهطول المطري في الكرك

المجالي يكتب : "الشيخة خَتْمَة بنت أحمد الشرفا" سيدة الأصالة التي صنعت المجد بصبرها وكرمها

المجالي يكتب : الشيخة خَتْمَة بنت أحمد الشرفا سيدة الأصالة التي صنعت المجد بصبرها وكرمها
عون محمد المجالي
في ذاكرة الكرك، حيث تتعانق السهول مع التاريخ، وتُروى سيرة العزّ إلى آخر، تبرز سيرة امرأة فريدة من نوعها، حملت النخوة من جذورها، وورثت الكرم من بيتٍ عريق، وتركَت أثرًا خالدًا في حياة زوجها وأبنائها وعشيرتها.
إنها الشيخة خَتْمَة بنت أحمد بن عبدالقادر الشرفا، المولودة في الكرك عام 1918، والتي شكّلت نموذجًا للمرأة الأردنية الأصيلة، الحكيمة، الصابرة، والكريمة.
كانت الزوجة العاشرة للزعيم القبلي شلاش بن فارس باشا المجالي، لكنها كانت — كما يشهد التاريخ — أكثرهن دعمًا ومؤازرةً وسندًا. فقد كانت اليد اليمنى لزوجها، وعونًا حقيقيًا له في مسيرته القيادية والقبلية، تضاهيه في الحكمة، وترفق به في الشدة، وتشاطره مسؤوليات البيت والعشيرة على حدٍّ سواء.
بيت مفتوح… وامرأة لا تُجارى في الكرم
عرفها الجميع بأنها مضيّافة، مشرِّعة أبواب بيت شلاش في وجه كل قادم، لا تُردُّ عندها ضيفة، ولا يقف محتاج دون أن يجد عندها ما يُسند قلبه.
وفي سنة المَحْل عام 1947، حين ضاق الحال بالناس، جعلت من بيت شلاش مقرًا للغوث والإطعام، تؤازر زوجها في الوقوف مع كل من تقطعت به السبل. كانت تطهو، وتخدم، وتواسي، وتبذل بلا منّة، وكأنها أمٌّ للجميع عندها رحل الزعيم شلاش بن فارس المجالي من الكرك إلى القصر حينها قام بطلت استئجار اربع غرف في منطقة القصر تعود إلى عشيرة المبيضين وتكريماً للزعيم شلاش المجالي قاموا أبناء عشيرة المبيضين بتقديم الغرف إلى الزعيم شلاش المجالي كنوع من التكريم له دون مقابل تقديرا للعمل الإنساني الذي يقوم فيه .
أصالة مواقف لا تتكرر
ومن مواقفها النادرة التي ظلّ الأهالي يروونها، أنها عند زواج الزعيم شلاش من آخر زوجاته، رافقت زوجها لطلب يد العروس شيخة من شيخات قبيلة بني صخر ، وقامت بنفسها بطبخ (القرا) يوم الفرح؛ مشهدٌ لا يجود الزمن بمثله، دلالةً على طيب نفسها، وعِظَم قلبها، وسموّ أخلاقها.
كما كانت شريكة لزوجها في الترحال، تتنقل معه بين المصايف والمشاتي، وتعيش حياة البادية بكل تفاصيلها، صابرة، قوية، وفية. وقد منَّ الله عليها بأن أدّت فريضة الحج ثماني مرات، فكانت قريبة إلى الله، نقية الروح، طاهرة السيرة.
أمّ رجال… ووريثة مجد
أنجبت الشيخة ختمة إلى زوجها خمسة من خيرة رجال عشيرة المجالي والوطن:
• الشيخ خالد شلاش المجالي – رحمه الله
• الشيخ راقي شلاش المجالي – رحمه الله
-الشيخ طارق بن شلاش المجالي - حفظه الله ورعاه
• معالي وزير الداخلية الأسبق قفطان شلاش المجالي – حفظه الله
• الإعلامي عبطان شلاش المجالي – رحمه الله
رجالٌ حملوا لواء أبيهم، وتشربوا من طيبة أمهم، فكانوا امتدادًا مشرفًا لبيت المجالي العريق.
تكريم يليق بمقامها
وعندما توفي زوجها الزعيم شلاش بن فارس باشا المجالي، اجتمع رجال عشيرة المجالي بدعوة خاصة إلى الشيخة ختمة، تقديرًا لمواقفها، وتكريمًا لمسيرتها، واعترافًا بأنها كانت ركنًا أساسيًا في مجد هذا البيت وفي رفعة هذا الاسم.
الرحيل… وبقاء الأثر
رحلت الشيخة ختمة بنت أحمد الشرفا عن الدنيا عام 1999، لكنها تركت وراءها إرثًا لا يُنسى:
تركت سيرة امرأة حكيمة، صابرة، مكافحة، سبقت زمانها، وصنعت من قلبها بوابة كرم، ومن صبرها مدرسة حياة، ومن مواقفها صفحاتٍ يتداولها الأبناء والأحفاد بفخرٍ كبير.
رحمها الله رحمة واسعة، وجزاها خير الجزاء، فقد كانت بحق امرأة لا يشبهها أحد… واسمًا خالدًا في ذاكرة الكرك وعشيرة المجالي والوطن