شريط الأخبار
البرلمان العربي: اقتحام بن غفير للأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين وتجاهل للعالم سوريا .. غارات إسرائيلية على مطار حماة ومركز بحوث في دمشق الصفدي ونظيره المصري: ضرورة تحرك دولي لوقف إسرائيل وإلزامها بفتح المعابر الفايز: الأردن من أوائل الدول الداعمة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني الأردن يُبرز دوره القيادي في حقوق ذوي الإعاقة في القمة العالمية للإعاقة في برلين بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها ... المكتبة الوطنية تعقد مؤتمرا صحفيا السبت المقبل المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة الأردن: اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى تصعيد خطير واستفزاز مرفوض الاحتلال يرتكب مجزرة بحق النازحين في عيادة للأونروا بجباليا الروابدة يمضي العيد في العقبة ويعود لاستقبال مهنئيه الملك يلتقي مسؤولين وبرلمانيين ألمانيين وممثلي مراكز دراسات الحباشنة يقترح تشكيل حمله عربيه توعيه لمواجة الوحده 8200 الصهيونية الأردن يرحب بالاتفاق الثلاثي بين طاجيكستان قرغيزستان واوزبكستان "صندوق استثمار الضمان" يلتزم ببيئة دامجة وعادلة في القمة العالمية للإعاقة العقبة الخاصة تطلق حملة "اتركها نظيفة" للعام 2025 قمة أمن الحدود في لندن: تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تهريب البشر مصر تحذر من أي محاولات للمساس بالمقدسات الدينية في القدس وفاة شاب بعيار ناري عن طريق الخطأ على يد صديقه في مأدبا تعرف إلى مواعيد العطل الرسمية القادمة في الأردن

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : "المستبد العادل

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : المستبد العادل
"السنا نحصد الان ما زرعه "الدكتاتور النزيه" في اكثر من بلد عربي و على مدى عقود من الزمن؟ الاسباب تؤدي الى النتائج في كل العالم الا في عقل "المثقف" العربي فهي على الهامش." هذا مايراه اللواء المتقاعد عبد اللطيف العوامله كمحصله لمقالته التاليه : القلعة نيوز - اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة

من المفارقات العجيبة ان عمالقة التنوير في نهاية القرن التاسع عشر كجمال الدين الافغاني و محمد عبدة، و غيرهم، لم يطالبوا بحكم الشعب او الديمقراطية للامة العربية و الاسلامية و التي كانت – اقصد حكم الشعب و الديمقراطية- في تطور و اتساع عالميين، بل نادوا بالمستبد العادل او بالدكتاتور النزية كما اصبحت التسمية العربية الحديثة، و قيل ايضا الدكتاتور الاصلاحي. تتماهى كل هذه مع فكرة السلطان المتغلب كما كان فقهاء العصرين الاموي و العباسي يصفون هذه الظاهرة.


المفارقة هي ان اقوى دعاة الاصلاح في ذلك الوقت لم يتحدثوا عن حرية الفكر او التعددية السياسية بما فيها رأي الفرد. و يبدو ان رؤيتهم لا زالت ثابتة لغاية اليوم لدى قادة فكر و مثقفين و حزبيين في عالمنا العربي و الاسلامي و الشواهد كثيرة. و مع محاولات البعض اعادة تصور معنى الاستبداد بانه لا يعني الظلم او التسلط، كذلك رغبتهم في الدفاع عن مفهوم المستبد العادل بالمعنى المعاصر، فان الوقائع تشير الى وجود ازمة فكر حقيقية في بنية العقل العربي و المسلم تتعلق بمسألة الحكم تحدث عنها مفكرون حداثيون كمحمد عابد الجابري في سلسلة كتبه حول نقد العقل العربي.


المعضلة هي ان الاستبداد و العدل ليسا فقط من المتناقضات بل من الاضداد، و ذلك انكى. فالاستبداد و الدكتاتورية هما اضداد للعدل و الاصلاح، فهل يمكن الجمع ما بين الماء و النار؟ و ان استطاع قائد كاريزماتي متسلط ان يحقق انجازات استثنائية في فترات معينة فهل هي مستدامة؟ الوقائع تعلمنا استحالة ذلك فالدكتاتور يفشل في النهاية، و احيانا بعد موته، مهما كانت نجاحاته المرحلية. تقول الحكمة الانجليزية بان كل السلطات تفسد و السلطة المطلقة تفسد بشكل مطلق. الدكتاتور كسائق المركبة التي ليس فيها كوابح و لا مرايا سيقود الى الكارثة بشكل حتمي.


من المحزن ان جموع من المثقفين في عالمنا يتوقون الى الدكتاتور و يبكون على ايام ما قبل الربيع العربي لما كان فيها من "مستبدين عادلين" نفتقدهم اليوم! بالفعل ادى الربيع العربي الى كوارث لا زلنا نعاني منها، و لكن السؤال الصحيح هو كيف وصلنا الى الربيع العربي؟ السنا نحصد الان ما زرعه "الدكتاتور النزيه" في اكثر من بلد عربي و على مدى عقود من الزمن؟ الاسباب تؤدي الى النتائج في كل العالم الا في عقل "المثقف" العربي فهي على الهامش.