شريط الأخبار
وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ..تذكير بوقف الإبادة والتجويع مصرع ثلاث سيدات جراء التدافع أمام أحد المخابز في دير البلح استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال قديمة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : "المستبد العادل

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : المستبد العادل
"السنا نحصد الان ما زرعه "الدكتاتور النزيه" في اكثر من بلد عربي و على مدى عقود من الزمن؟ الاسباب تؤدي الى النتائج في كل العالم الا في عقل "المثقف" العربي فهي على الهامش." هذا مايراه اللواء المتقاعد عبد اللطيف العوامله كمحصله لمقالته التاليه : القلعة نيوز - اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة

من المفارقات العجيبة ان عمالقة التنوير في نهاية القرن التاسع عشر كجمال الدين الافغاني و محمد عبدة، و غيرهم، لم يطالبوا بحكم الشعب او الديمقراطية للامة العربية و الاسلامية و التي كانت – اقصد حكم الشعب و الديمقراطية- في تطور و اتساع عالميين، بل نادوا بالمستبد العادل او بالدكتاتور النزية كما اصبحت التسمية العربية الحديثة، و قيل ايضا الدكتاتور الاصلاحي. تتماهى كل هذه مع فكرة السلطان المتغلب كما كان فقهاء العصرين الاموي و العباسي يصفون هذه الظاهرة.


المفارقة هي ان اقوى دعاة الاصلاح في ذلك الوقت لم يتحدثوا عن حرية الفكر او التعددية السياسية بما فيها رأي الفرد. و يبدو ان رؤيتهم لا زالت ثابتة لغاية اليوم لدى قادة فكر و مثقفين و حزبيين في عالمنا العربي و الاسلامي و الشواهد كثيرة. و مع محاولات البعض اعادة تصور معنى الاستبداد بانه لا يعني الظلم او التسلط، كذلك رغبتهم في الدفاع عن مفهوم المستبد العادل بالمعنى المعاصر، فان الوقائع تشير الى وجود ازمة فكر حقيقية في بنية العقل العربي و المسلم تتعلق بمسألة الحكم تحدث عنها مفكرون حداثيون كمحمد عابد الجابري في سلسلة كتبه حول نقد العقل العربي.


المعضلة هي ان الاستبداد و العدل ليسا فقط من المتناقضات بل من الاضداد، و ذلك انكى. فالاستبداد و الدكتاتورية هما اضداد للعدل و الاصلاح، فهل يمكن الجمع ما بين الماء و النار؟ و ان استطاع قائد كاريزماتي متسلط ان يحقق انجازات استثنائية في فترات معينة فهل هي مستدامة؟ الوقائع تعلمنا استحالة ذلك فالدكتاتور يفشل في النهاية، و احيانا بعد موته، مهما كانت نجاحاته المرحلية. تقول الحكمة الانجليزية بان كل السلطات تفسد و السلطة المطلقة تفسد بشكل مطلق. الدكتاتور كسائق المركبة التي ليس فيها كوابح و لا مرايا سيقود الى الكارثة بشكل حتمي.


من المحزن ان جموع من المثقفين في عالمنا يتوقون الى الدكتاتور و يبكون على ايام ما قبل الربيع العربي لما كان فيها من "مستبدين عادلين" نفتقدهم اليوم! بالفعل ادى الربيع العربي الى كوارث لا زلنا نعاني منها، و لكن السؤال الصحيح هو كيف وصلنا الى الربيع العربي؟ السنا نحصد الان ما زرعه "الدكتاتور النزيه" في اكثر من بلد عربي و على مدى عقود من الزمن؟ الاسباب تؤدي الى النتائج في كل العالم الا في عقل "المثقف" العربي فهي على الهامش.