شريط الأخبار
ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب الملكة رانيا: ضرورة إعادة النظر بمعنى التقدم الإنساني إدانات خليجية لتصريحات رئيس حكومة الإحتلال بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم المهيرات والجبور نسايب في خطوبة الدكتور حسام المهيرات والدكتورة فرح صايل الجبور .. الشيخ خليفة المهيرات طلب ومعالي الشيخ محمد بركات الزهير أعطى..فيديو وصور المناطق الحرة: منطقة لوجستية سعودية في الأردن لصادرات إعادة الإعمار في المنطقة الوحدات ينتزع فوزًا صعبًا من الرمثا في بطولة الدرع إرادة النيابية: تصريحات نتنياهو حول تهجير أهل غزة إعلان حرب إبادة جديدة الحكومة اللبنانية ترحب بخطة الجيش لـ"حصر السلاح" خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" الإعلام العبري يحذر من قوة مصرية سعودية قد تغير موازين القوى الأردن يدين تصريحات متطرفي الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم فوزي الملقي عام 1949: مؤتمر لوزان أفشل مناورات التقسيم مروحيات أردنية تنقل الرئيس محمود عباس إلى عمَّان في طريقه إلى لندن ميلانيا ترمب: الذكاء الاصطناعي مثل أطفالنا علينا توجيهه بمسؤولية عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مجلس الجامعة العربية يدعو لدعم القدس وزيارتها وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى لكسر الحصار إسرائيل ترفض زيارة ماكرون لها ما لم يتراجع عن الاعتراف بدولة فلسطين وزارة الصحة في غزة: 69 شهيدا في القطاع خلال 24 ساعة الاحتلال يقصف برجا سكنيا غرب غزة السفير الأمريكي الجديد في عمان هدف مرصود لتعليقات الأردنيين

تسنيم الخديوي: الزرقاء بيتي الثاني الذي منحني الحلم والأمل

تسنيم الخديوي: الزرقاء بيتي الثاني الذي منحني الحلم والأمل
القلعة نيوز:
لم تكن تتخيل تسنيم الخديوي إبنة الثلاثة عشر عامًا أن تفارق وطنها السوري في هذا السن المبكر وأن تترك أحلامها وأمالها تحت ركام حربٍ طاحنة سرقت منها لذة الطفولة فهاجرت مجبرةً إلى الأردن واتخذت من مخيم الزعتري مكانًا جديدًا لتعاود الحلم من جديد، وخلال ست سنوات على وجودها هناك صنعت لنفسها شخصيةً بارزة قائمة على التميز والانخراط بالعمل التطوعي الذي سما بها إلى أعلى درجات الإبداع والطموح ووجدت البيئة المنسبة والخصبة في جامعة الزرقاء التي دفعتها أكثر نحو التميز فيما تفعل فكانت الجامعة بيتها الثاني الذي منحها الحلم والأمل حسبما قالت.

قابلنا تسنيم ودار بيننا الحوار التالي:

1- بالبداية عرفينا عن نفسك(اسمك، تخصصك، عمرك)؟

أنا تسنيم الخديوي عمري 19 سنة وأدرس في تخصص الترجمة الذي أحبه بشكلٍ كبير وهو حلم الطفولة الذي لم يفارقني والذي لم تطحنه الحرب.

2- كيف استطاعت تسنيم أن تضع بصمة مميزة على صعيد دراستها وعلى صعيد العمل التطوعي في المخيم دون أن يتأثر أي شيء؟

تنظيم الوقت عنصر أساسي من عناصر النجاح بالإضافة إلى أن حب الشيء يجعلنا نبدع ونتميز ونقوم بمجهود اضافي لضمان خروج العمل بنتائج إيجابية، فالعمل التطوعي موجود في شخصية كل إنسان وحبه فطرة ولدت معنا وعلينا أن نبحث عن هذه الأعمال لما لها من سمو ينعكس على الصعيد النفسي والشخصي، والدراسة جزء مهم في تكوين وبناء خارطة الطريق نحو المستقبل المشرق وما إن تميز الشخص فيها فهو سيضع بصمة ولا مجال للشك في ذلك فالتميز بما نحب هو الدافع لمستقبلٍ أفضل.

2- ما طبيعة الأعمال التطوعية التي تقومين بها؟

تقوم الأعمال التطوعية دائمًا على مد يد المساعدة لمن هم في حاجة أكبر لها لذلك ورغم الوجوه العديدة للأعمال التطوعية فإني اركز على ما يتعلق بالأطفال حيث اساعدهم في بناء شخصياتهم بما يتوافق مع حجم طموحهم وأحلامهم وأن اعرض أمامهم تجربتي في تجاوز أزمة الحرب والركام الذي خلفته لكي اشجعهم على التغلب على صعوباتهم خاصةً وأن العديد منهم ولد بعيدًا عن الوطن لذلك أشرح لهم عن الوطن وأخبرهم عن مدى جماله وأن أحلامهم الأن يجب أن تخدم الوطن، وبحكم موهبة الرسم عندي فإن جدران المخيم تتمتلئ بالجداريات التي ارسمها والتي تبعث من خلال ألوانها الطاقة الإيجابية في نفس كل من يراها إيمانًا مني بأهمية الفن في تهذيب النفوس.

3- ما هي عناصر النجاح في تجربتك؟

عائلتي هي المصدر الإساسي للنجاح ولجامعة الزرقاء الفضل الكبير في ترجمة هذا الإبداع لصورٍ حية حيث أنها أعادت تشكيل شخصيتي من جديد وبما يتلائم ويتناسب مع النقلة النوعية في حياتي فكانت البيت الثاني الذي شعرت فيه بالقرب أكثر من أحلامي، كما أن الجامعة منحتني الكثير من الأصدقاء الذين شكلوا جزءًا مهمًا في حياتي لذلك أومن بمقولة (الوصول للنجاح ليس أصعب من الحفاظ عليه).

4- ما مدى تأثير العمل التطوعي على الأشخاص المتلقيين له؟

تكمن أهمية العمل التطوعي وجوهره الأساسي على عدم اشعار الطرف المستفيد بالشفقة أو تذكيره بالماضي المؤلم فهو يشبه عملية البناء التي تبدأ من الصفر أو من درجات أعلى، لذلك وإن انطبقت هذه الشروط فإن النتائج ستكون إيجابية وستظهر في نفوس المتلقيين بالشكل الذي يتمناه أي مقدم للخدمة، فالطفل يحتاج إلى الكثير من الكلام المحفز الذي سيساعده على الوصول إلى النضوج الفكري فيما يتعلق بما يريد الوصول له وما دعم هذا كله أن من يقوم بهذا المجهود هم أشخاص من نفس البيئة وظروفهم تشابهت في يومٍ ما مع هؤلاء الأطفال.

4- كيف كانت رحلتك من سوريا إلى الأردن وما هي الصعوبات التي تغلبتي عليها حتى تحققي حلمك؟

خرجت من سوريا في عام 2013 وأنا ابلغ من العمر حينها 13 عامًا خرجت وأنا افقد الرغبة في فعل أي شيء نتيجة لما تأثرت به جراء ما حدث ووصلت إلى مخيم الزعتري بعد أن انقطعت عن دراستي وهنا لابد أن اذكر الدور الرائع والانساني للشعب الأردني وحكومته حيث نجحوا في اخراجنا من صدمة الحرب ودفعونا للتعلم والحصول على التجربة والخبرة التي تجعلنا نعود ونبني وطننا الجريح من جديد.

5- ما هو الدافع الذي دفعك للتميز؟

أكبر دافع لي للتميز كان مجموعة الأحداث التي عايشتها طوال فترة الأزمة السورية فالحلم كان يكبر كل يوم وكان غذاءه الصبر وعدم اليأس والمحاولة بإستمرار ، لذلك أقول لكل من يملك الحلم عليك بالتسلح بالصبر فهو خير صديق في رحلة العمر هذه.

7- ما هي أهدافك في الفترة القادمة؟

هدفي بالتأكيد إكمال دراستي والعودة إلى وطني للمساهمة في بناءه من جديد من خلال رفده بتجربتي وبما حصلت عليه من علمٍ مميز وسع مداركي وتجاربي أكثر من أي وقتٍ مضى.

وأما عن عن أهدافي على صعيد العمل التطوعي فهي استخدام تخصصي فيما يتلائم مع حاجة المخيم بالإضافة إلى اكمال ما سبق من مساعدةٍ للأطفال ورفدهم بتجارب جديدة تعطيهم مجالًا أوسع للتفكير وللحلم.

8- بكلمة واحدة بماذا تصفي الأشياء التالية ؟

المخيم: من رحم الألم يولد الأمل

العمل التطوعي: بناء للشخصية

الجامعة: بيتي الثاني

الأردن: بلدي الثاني