القلعة نيوز : مدن - يتطلع ليفربول لمواصلة انطلاقته المثالية هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد على أرضه ضمن المرحلة الخامسة اليوم السبت التي تشهد حلول بطل الموسمين الماضيين مانشستر سيتي ضيفا على نوريتش.
ولا يزال فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الوحيد بالعلامة الكاملة هذا الموسم، بعد تحقيقه أربعة انتصارات من أربع مباريات، ليبتعد بفارق نقطتين عن سيتي صاحب المركز الثاني.
وبعدما كان ارسنال من ضحايا الفريق المتوج بطلا لأوروبا الموسم الماضي عندما سقط 1-3 على ملعب أنفيلد في المرحلة الثالثة، أكد الإسباني داني سيبايوس الوافد الجديد الى «المدفعجية» هذا الموسم معارا من ريال مدريد، أنه ذهل بالضغط العالي الذي قدمه ليفربول أمام فريقه.
وقال ابن الـ23 عاما في حديث لصحيفة «دايلي مايل» الإنجليزية «لم أر أمرا من هذا القبيل.. لم أر فريقا حتى الساعة يلعب ويضغط بطريقة أفضل.. لقد تركت تلك المباراة تأثيرا عليّ».
وتابع «يرهقونك لأبعد حدود.. تمضي الكثير من الوقت وأنت تدافع وعندما تلتقط أنفاسك وتتحصل على الكرة قليلا، يأخذونها منك مجددا.. أعتقد أن كلوب لديه الآن الفريق الذي أراده عندما أتى منذ أربعة أعوام» من الإدارة الفنية لفريق بوروسيا دورتموند.
ويرفع الأداء الذي يقدمه الفريق الأحمر في انطلاق الموسم الحالي، الضغط على مانشستر سيتي الساعي لأن يصبح أول فريق يتوج بطلا للدوري ثلاث مرات تواليا منذ غريمه يونايتد (2007-2009)، ويحرم ليفربول تحقيق لقبه الأول في بطولة إنجلترا منذ العام 1990.
وتنافس سيتي وليفربول حتى الرمق الأخير في الموسم الماضي، لينهي الفريق الأزرق الموسم متفوقا على منافسه بنقطة واحدة فقط.
ويحل سيتي ضيفا على نوريتش ومهاجمه الفنلندني المتألق تيمو بوكي الذي سجل خمسة أهداف هذا الموسم، أقل بهدف واحد فقط من متصدر ترتيب الهدافين مهاجم سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
وستكون المباراة آخر المواجهات اليوم، وقد يجد سيتي نفسه متأخرا بفارق خمس نقاط في الترتيب اذا ما نجح ليفربول في الفوز على نيوكاسل في مباراتهما التي ستؤذن بانطلاق المرحلة.
ولم يذق لاعبو المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا طعم الخسارة هذا الموسم، لكن تعادلهم مع توتنهام في المرحلة الثانية (2-2) جعلهم يتخلفون عن ليفربول بفارق نقطتين.
وبينما سيكون سيتي خارج قواعده، تستضيف مدينة مانشستر مباراة قطبها الآخر يونايتد ضد ليستر سيتي بطل موسم 2015-2016، حيث يأمل لاعبو المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير في تحقيق فوز ثان هذا الموسم، بعدما اكتفوا بفوز وتعادلين وخسارة في المباريات الأولى.
وتشهد المباراة خوض قلب دفاع «الشياطين الحمر» هاري ماغواير، مواجهة أولى ضد الفريق الذي انتقل منه هذا الصيف، في صفقة قدرت قيمتها بـ80 مليون جنيه استرليني، جعلت منه أغلى مدافع في العالم. وسيدخل ليستر المباراة وهو في المركز الثالث بعد انتصارين وتعادلين هذا الموسم، متقدما على يونايتد القابع في المركز الثامن.
من جهة أخرى، يأمل الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في أن يدخل فريقه توتنهام الذي يحتل المركز التاسع بتركيز أكبر الى المرحلة الخامسة، عندما يستضيف كريستال بالاس الرابع، وذلك بعد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية.
وكان بوكيتينو قد أشار في تصريحات سابقة، الى أن التكهنات بشأن مستقبل عدد من لاعبيه، لاسيما الدنماركي كريستيان إريكسن، تسببت ببلبلة في صفوف الفريق، وأكد الأرجنتيني أن اريكسن «كان سعيدا دائما، لم يقل يوما أنه ليس سعيدا هنا.. لكل لاعب أهداف وأحلام وتحديات بالطبع، وإمكاناته مهمة جدا للفريق».
وسيبحث «سبيرز» وصيف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عن فوزه الثاني فقط هذا الموسم، بعد تعادلين وخسارة في آخر ثلاث مباريات.
أما تشلسي الذي يحتل المركز الحادي عشر بإشراف مدربه فرانك لامبارد، فيأمل في أن يقوده المهاجم الشاب تامي أبراهام الى فوز ثان هذا الموسم عندما يحل ضيفا على ولفرهامبتون.
وسيسعى أبراهام لأن يصبح ثالث لاعب فقط يبلغ من العمر 21 أو أقل، يسجل هدفين أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية في الدوري، بعد ديلي آلي (توتنهام) والبرتغالي كريستيانو رونالدو حين كان لاعب مانشستر يونايتد، وسجل أبراهام هدفين في كل من المباراتين الأخيرتين أمام نوريتش وشيفيلد يونايتد.
وتقام في المرحلة أيضا اليوم مباراتا برايتون-بيرنلي، شيفيلد يونايتد-ساوثامبتون، وتستكمل غدا الأحد بلقاءي بورنموث-إيفرتون وواتفورد-ارسنال، على أن تختتم الإثنين بلقاء أستون فيلا-وست هام.
الدوري الإيطالي
تعود عجلة الدوري الإيطالي لكرة القدم الى الدوران بعد فترة الاستراحة الدولية، ويعود معها يوفنتوس لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه بالحلول ضيفا على فيورنتينا اليوم السبت في المرحلة الثالثة، معززا بعودة مدربه ماوريتسيو ساري ومستوى مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وغاب ساري (60 عاما) عن الفوز الأول لبطل المواسم الثمانية الماضية أمام بارما لمعاناته من التهاب رئوي، وحضر في مدرجات ملعب أليانز ستاديوم في تورينو خلال الفوز المثير في المرحلة الثانية على وصيف الموسم الماضي نابولي بنتيجة 4-3.
لكن المدرب السابق لتشلسي الإنجليزي سيتواجد للمرة الاولى على دكة البدلاء في ملعب فيورنتينا الباحث عن فوز أول هذا الموسم، قبل انتقاله مع يوفنتوس الى العاصمة الإسبانية الأربعاء المقبل لملاقاة أتلتيكو في انطلاق منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما رونالدو فيعود الى «سيري أ» بعد تسجيله «سوبر هاتريك» (أربعة أهداف) في مرمى ليتوانيا الثلاثاء الماضي خلال تصفيات كأس أوروبا 2020 التي انتهت بفوز منتخب بلاده 5-1، ليصبح أفضل هداف في تاريخ التصفيات الأوروبية بـ25 هدفا متجاوزا الإيرلندي روبي كين.
وسيقود البرتغالي خط هجوم الـ»بيانكونيري» الى جانب البرازيلي دوغلاس كوستا والأرجنيتي غونزالو هيغواين العائد الى ناديه السابق بعد فترة إعارة مع ميلان وتشلسي الإنجليزي.
وقال هيغواين الذي لعب الى جانب رونالدو حين كانا سويا في ريال مدريد الإسباني (2009-2013) «لقد عدت بعد أعوام قليلة للتواجد في الفريق ذاته مع كريستيانو (رونالدو)، وقد أصبح لاعبا أقوى وأكثر كمالا وطموحا الآن، أنا سعيد للعب معه مجددا».
ولم تجر رياح فيورنتينا كما اشتهتها سفن المدرب الجديد فينتشنزو مونتيلا، بخروجه من دون أي نقطة في مباراتيه الأوليين في الدوري هذا الموسم.
وقال مونتيلا العائد لتدريب فيورنتينا للمرة الثانية بعد فترة 2012-2015 «تولد القصص الجميلة من التحديات المستحيلة.. أريد أن أبدأ فصلا جديدا في تاريخ فيورنتينا عن طريق قيامي بشيء مميز أمام فريق ساري».
ويعود آخر انتصار للنادي التوسكاني على نادي السيدة العجوز الى كانون الثاني 2017 (بنتيجة 2-1 في الدوري)، علما بأن نادي مدينة تورينو ضمن في الموسم الماضي لقبه الثامن تواليا، بفوزه بالنتيجة ذاتها على الفريق البنفسجي في نيسان الماضي.
لكن مونتيلا يبدو متفائلا هذه المرة، ومقتنعا بأن الجناح الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري، الآتي هذا الصيف من بايرن ميونيخ الألماني، قادر على إحداث الفارق.
وقال مونتيلا «لقد لعب فرانك مباراة ودية أمام بيروجيا وكأنه يخوض نهائي دوري الأبطال.. إنه مختلف، كما رونالدو مختلف عن غيره.. نتحدث عن نجوم يبرعون بفضل تضحيتاهم.. إنهم أمثلة للجميع»، وتابع ابن الـ46 عاما «ستكون مباراة صعبة جدا ولكننا مقتنعون أننا سنرى فيورنتينا جيدا ومختلفا».
أما نابولي، فسيسعى لتعويض الخسارة الدراماتيكية في المرحلة الثانية بعدما منح الهدف العكسي للمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي في الوقت بدل عن ضائع (90+2) الفوز ليوفنتوس، بعدما كان لاعبو المدرب كارلو أنشيلوتي قد فازوا بالنتيجة ذاتها على فيورنتيتا في المرحلة الاولى.
لكن الفريق الذي حل وصيفا في الموسمين الماضيين، سيخوض أولى مبارياته على أرضه هذا الموسم أمام سمبدوريا وسط شكوك حيال جاهزية ملعب سان باولو الذي يخضع لأعمال تأهيل.
ووجه أنشيلوتي انتقادات لاذعة للأعمال في غرف تبديل الملابس، وذلك استضافته سمبدوريا، وبعده بأيام بطل أوروبا ليفربول الإنجليزي.
وقال بحسب ما نقل عنه موقع النادي «لقد رأيت الوضع في غرف تبديل الملابس في ملعب سان باولو.. لا أجد الكلمات لوصفه».
وأضاف «أنا غاضب من الأخطاء وعدم كفاءة أولئك الذين أوكل إليهم تنفيذ هذه الأعمال»، قبل استضافة الملعب سمبدوريا اليوم، وليفربول الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة في دوري الأبطال.
وتساءل أنشيلوتي «خلال شهرين يمكن بناء منزل، لكنهم لم يتمكنوا من انجاز تأهيل غرف الملابس ! أين نقوم بالتبديل قبل اللعب مع سمبدوريا وليفربول ؟»، علما بأن المتعهدين أكدوا أن الاعمال ستنجز بحلول الجمعة.
الى ذلك، يستقبل انتر على ملعب سان سيرو فريق أودينيزي، وسيتطلع لتحقيق فوزه الثالث تواليا والبقاء في الصدارة التي يحتلها حاليا بفارق الأهداف، أمام يوفنتوس وتورينو الذي يختتم مباريات هذه المرحلة الإثنين باستضافة ليتشي الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الأولى.
وسيتطلع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو لايجاد طريقه الى الشباك للمرة الثالثة تواليا، في مباراته الأولى في إيطاليا بعد تعرضه «صيحات القردة» التي طالته من مشجعي المضيف كالياري المرحلة السابقة، حين سجل ركلة جزاء ساهمت بفوز فريقه 2-1.
وستكون مباراة اليوم المحطة الأخيرة للاعبي المدرب الجديد أنطونيو كونتي، قبل استقبال فريق سلافيا براغ التشيكي في دوري الأبطال الأوروبي الثلاثاء المقبل، ضمن المجموعة السادسة الصعبة التي تضم أيضا برشلونة الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني. (وكالات)