مفارقات وتناقضات لإجراءات في الحكومة أو الدولة الاردنية أو الديوان الملكي بشكل خاص .. دولة معروف البخيت الذي عرفه الأردنيون من كافة أصوله ومنابته وجغرافيته لم تمتد يده الى المال العام أثناء توليه رئاسة الحكومة لمرّتين ولم يكن لديه إلا ولد واحد اسمه سليمان رحمة الله عليه فلم يحصل سليمان على وظائف عليا في الدولة أو اقام شركات ومشاريع مثل غيره ولم يمتلك سليمان مزارع وشقق في البحر الميت او العقبة حتى دولة البخيت يسكن بيتا لم يمتلك غيره ولا يمتلك غير راتب الدولة وهو ما زال نائبا لرئيس مجلس الاعيان وهنا يجب ان يعرف كل اردني واردنية ان البخيت رفض العلاج خارج الوطن اثناء ازمته الصحية وبقي في مدينة الحسين الطبية التي اعتز بها واعتز بزملاء السلاح في الخدمات الطبية…
لم يجري فحوصات اطمئنان على صحته في لندن او امريكا او المانيا او اوروبا ولم تعالج الدولة ولده سليمان الذي توفي تحت العلاج في اسبانيا .. وهنا لا بد ان اذكر موقفا رجوليا لدولة عبد الكريم الكباريتي الذي قدّم قرضا ميسّرا على راتب دولة ابو سليمان لعلاج ولده المرحوم سليمان حتى عادت روحه الى ربها
لقد امر صاحب الجلالة ووجه الديوان الملكي لتأمين سيارة خاصة لدولة ابو سليمان لانه يحتاج الى كرسي كما تعرفون لإنسان لا يستطيع الحركة وكانت المفاجأة بأن السيارة أتت الى دولة ابو سليمان بعد اشهر وهي عبارة عن سيارة مستعملة موديل 2009 استصلحوها من سيارات الديوان وعند مراجعة ابنته الطبيبة رئيس الديوان ورئيس الحكومة وغيرهم من المسؤولين لم يقدموا شيئا إلا أن قاموا بارسال السيارة اسابيع لصيانتها في شركة مرسيدس وهناك الكارثة بأن قام المسؤولون بشراء القطع فقط وإصلاحها خارج الشركة. "وكأنك يا زيد ما غزيت” وعادت السيارة معطلة بل أسوأ من ذلك
تخيلوا أيها الأحرار والشرفاء ان رجل مثل دولة ابو سليمان بنزاهته يُطلب من ذويه تقديم استداعاءات واسترحامات .. ومِن من!! من وزراء اصبحو اليوم بعد أن كان بعضهم موظف درجة خامسة لا يستطيع أن يصل الطابق الرابع ابو سليمان لن يقبل عطايا من أحد ولا من دول صديقة أو مسؤولين في الخارج
أكتب واقسم بالله أن دولة ابو سليمان لا يعرف عما أكتب لكنه يعتصرني الألم عندما أرى رجالا نهبوا وسرقوا وافسدوا وفسدو ما زالوا يتعالج بعضهم بالملايين على نفقة الدولة خارج الأردن
وهنا لن أتحدث اكثر من ذلك عمّا قدمت عن البخيت الذي كان له الدور الأكبر في الحفاظ على تماسك الدولة .. ابان حراك 2011 الذي قاد حراكه من اصبحوا وزراء تربّعوا على كراسي الدولة
معروف البخيت العبادي والسلطي والبلقاوي والأردني والفلسطيني والعروبي .. سيبقى رجلاً سطّر النزاهة والكبرياء والعزة في دفاتر الوطن عناوين الإنتماء بأحرف من ذهب
وإلى كل مسؤولين الدولة الأردنية …… أقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض لأن الدنيا صغيرة ولا أحد ينجوا من قدرات الله عزّت قدرته وجلّ جلاله فاتّعظوا لأن الأردنيون اليوم كلّهم معروف البخيت عندما لا تُنفّذ أوامر الملك.