
القلعة نيوز : استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي /وزير دولة للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد العسعس رؤية الأردن تجاه تعزيز التعاون مع الجانب الاوروبي بالتركيز على آفاق المنافع المتبادلة للتفاعل بين المنطقتين الأوروبية والعربية والتعاون الإقليمي، وإمكانية إحداث مزيد من التأثير الملموس من خلال ابتكار مجالات إبداعية لهذا التعاون، وذلك خلال مشاركته في فعاليات القمة الأوروبية-العربية الرابعة، والتي انطلقت أعمالها في مدينة أثينا مؤخرا.
وعقدت القمة افتتحها رئيس وزراء اليونان، تحت محور الشراكة الاستراتيجية وفرت منصة للحوار مع عدد من السياسيين ورجال الأعمال لمناقشة التحديات التي تؤثر على الازدهار الأمني والاقتصادي للمنطقة، بالتركيز على التعاون الاقتصادي والاستثمار في مجالات الطاقة والبنية التحتية والإبداع والتكنولوجيا والرعاية الصحية، وخلق الروابط بين القادة المؤثرين وصناع القرار للتحاور حول مشاريع وتبادل أفكار وتشجيع التآزر الاقتصادي والشراكة العربية-الأوروبية، وشارك فيها رؤساء قبرص واليونان، وعدد من رؤساء الوزراء من دول البلقان ونائب رئيس وزراء فلسطين وأمين عام الجامعة العربية، وأمين عام الاتحاد من أجل المتوسط الى جانب المشاركة الواسعة على مدى يومي القمة لعدد كبير من رجال الاعمال وممثلين عن القطاع الخاص من المنطقتين العربية والاوروبية.
ووفرت القمة الفرصة لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه الأردن كمستضيف للاجئين وتوفير التمويل اللازم لخطة الاستجابة لتمكين الأردن من الاستمرار بدوره الإنساني، خاصة وأن المستوى الحالي للمساعدات المقدمة لخطة الاستجابة للأزمة السورية للعام 2019 ما زال دون المتوقع وما زال الأردن يواجه تبعات الأزمة السورية وتقديم الخدمات للاجئين على أراضيه، مطالبا المنظمين بتوفير آليات وأطر لمتابعة نتائج الحوارات التي تتمخض عن القمة.
واكد أن أهمية هذه القمة تزداد في ضوء ما تواجهه المنطقتين من تحديات كبيرة وتتصدرها عدم الاستقرار الإقليمي والصراعات والنزاعات الإقليمية والبطالة ومشاكل اللجوء والهجرة حيث لا يوجد احد محصن من التغييرات والتحديات التي تحدث على الصعيدين العالمي والاقليمي، وبالتالي ضرورة البحث في أفضل السبل لمواجهة هذه التحديات وإطلاق العنان للإمكانات التي تزخر بها المنطقتين الامر الذي يفرض ضرورة تضافر جهود جميع الشركاء من دول أعضاء ومؤسسات وبنوك تمويل دولية ومتعددة الأطراف والعمل بأسلوب منسق بشكل أكبر بما يساعد على بلورة أفضل الأدوات لجذب وحشد التمويل وتعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق المتوخى من الشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين. والتي تحمل العديد من الفرص والآفاق.
وفي كلمته قال العسعس أن الأردن يتمتع بظروف آمنة تجعل منه موئلا مهما للاستثمار والأعمال بالرغم من المناخ الجيوسياسي الصعب في المنطقة، داعيا الى استكشاف الفرص الاستثمارية في الاردن واستغلالها خاصة في ظل توفر بيئة ملائمة للأعمال والاصلاحات التي اتخذها الاردن ومكنته من الحصول على ترتيب متقدم في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال للعام 2020، موضحا أن التجارة والاستثمار تعدان من المعالم الاستراتيجية تجاه استدامة الشراكة العربية الاوروبية مبينا الفرص المتوفرة في هذا المجال.
وأشار الى تشاطر المنطقتين في اولوية تأمين إمدادات الطاقة المستدامة، ففي حين تتجه أوروبا نحو تأمين إمدادات اكثر استدامة للطاقة المتجددة يتمتع الاْردن بفائض انتاج في الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة النظيفة حيث يفتح ذلك المجال للتصدير والتعاون بهدف تزويد الدول الأوروبية بهذه الطاقة موضحا للمشاركين أنه قد تم تصنيف الأردن ضمن قائمة أفضل الأسواق الناشئة لجذب استثمارات الطاقة النظيفة، بالاضافة الى إمكانات التعاون في قطاع الخدمات وخاصة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات بين المنطقتينن، عدا عن المزايا التنافسية والامكانات التي يتمتع بها الأردن في القطاع السياحي.