شريط الأخبار
الأمير تميم يشارك في عرضة هل قطر احتفالا بـ "اليوم الوطني للدولة" أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026 بوتين: لم نبدأ أي حرب بل فرضت علينا واستعدنا سيادتنا أبو الغيط : لن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم و الدبلوماسية الأردنية نشطة للغاية نتنياهو: إسرائيل تقر اتفاقا بشأن الغاز الطبيعي مع مصر العدوان يوجه ببث مباراة النشامى في جميع المراكز الشبابية النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب الرواشدة يُعلن موعد انطلاق منصة "تراثي" إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار

هل الصمت من متطلبات العودة للمنصب ؟!.

هل الصمت من متطلبات العودة للمنصب ؟!.
د هايل ودعان الدعجة رغم ما يثار من نقاشات وتعليقات بين الحين والاخر عبر منصات التواصل حول قضايا وملفات وطنية متعددة ، يلفها الغموض وعدم الوضوح ، وتنطوي احيانا على إساءات وافتراءات واشاعات بحق الوطن والرموز الوطنية ، تتطلب الرد عليها من باب التوضيح وكشف الحقيقة .. لا بل والدفاع عن الوطن .. فان اللافت في الامر تلك المواقف والمداخلات الايجابية التي يسجلها الكثير من المواطنين ، الذين أخذوا على عاتقهم التصدي لمثل هذه السلبيات بالتعليقات والتغريدات القيمة والمسؤولة بدوافع وطنية بحتة ..
ولكنك من النادر جدا ان تجد مسؤولا سابقا يدخل هذا المعترك من النقاش والحوار .. مفضلا الصمت وعدم التعليق .. حتى وإن كانت لديه المعلومة الكافية والكفيلة بكشف الحقيقة وتوضيح الامور بحكم المواقع الرسمية التي تقلدها ، والمعلومات والحقائق التي يمتلكها ، خاصة عندما تكون المؤسسة التي كان يقودها ومسؤولا عنها هي المستهدفة في هذه النقاشات .. وكأني به يخشى الخوض في هذه الأمور خوفا على مستقبله السياسي ، وحتى لا يفقد الفرصة للعودة إلى المنصب مرة أخرى من بوابة الصمت تحديدا وعدم التدخل بهدف الانتصار للوطن والدفاع عنه وحمايته من الإساءات والاشاعات ..
وقد يكون مرد ذلك خوفه وتحسسه من رد فعل الشارع على كل ما يقوله المسؤول ، والذي غالبا ما يتسم بالغضب والسلبية ، بسبب عدم ثقته بهذا المسؤول ، الذي لا يريد ان يجد نفسه مستهدفا ومضطرا للدخول في مواجهة مع الشارع للدفاع عن نفسه وعن المؤسسة التي كان يشغلها ، فيتحول الى مادة تتناقلها منصات التواصل بالاساءة .
وغالبا ما تنجح خطته وفكرته تحت تأثير هذا الانطباع الغريب والمستهجن الذي تكون لديه رغم موقفه السلبي ولغة الصمت التي لازمته بعد تركه المنصب وافتقاره للجرأة والشجاعة في التعليق والتداخل لابداء رأيه وطرح وجهة نظره التي قد يتوقف عليها النقاش وتحسم الامور .. هذا ان لم يكن هو نفسه من يقف خلف افتعال هذه الاشاعات وحملات التحريض على من جاء بعده وترويجها وتسويقها عبر ادواته الاعلامية الخاصة به ، لافشاله واحراجه وجعله عرضة للانتقاد والابتزاز على امل العودة للمنصب .. وتجده في بعض الحالات يهرب ويلغي مشاركاته على منصات التواصل حتى لا يتعرض للحرج ويدخل في مواجهات مع الاخرين يرى انه في غنى عنها .. بطريقة جعلتنا نتساءل ..
من أين .. وكيف تكوّن لديه هذا الانطباع الذي يجسد السلبية والالتزام بالصمت في التعاطي مع مواقف وطنية كثيرا ما تقتضي وتتطلب التدخل والمشاركة .. ولو بمجرد كلمة حق واحدة أو تعليق واحد من قبل أصحاب هذه المواقف (السلبية ) للدفاع عن الوطن .. ومع ذلك تبقى الفرص متاحة وأبواب الأمل مشرعة أمامهم للعودة لاحتلال المناصب مرة أخرى ومن جديد .. وكأني بهم قد كسبوا الرهان .. وفازوا بالابل على وقع التغيير والانقلاب الذي استهدف منظومتنا المجتمعية بقيمها ومفاهيمها ومضامينها الوطنية حتى اصبحنا لا نجد تفسيرا للكثير من الظواهر الغريبة العجيبة التي أخذت تغلف المشهد الوطني بعد أن تاهت البوصلة عن الكفاءات الوطنية المعطرة سيرتها ومسيرتها بالوفاء والإخلاص والتفاني والمواقف المشرفة تجاه الوطن في مختلف الظروف والاحوال .. وخلال تقلدها المنصب وبعده..!!!.
دون ان نغفل وجود بعض المسؤولين الذين فضلوا المواجهة واخذوا على عاتقهم التصدي لكل المحاولات التي تستهدفهم وتستهدف الوطن والمراحل التي كانوا خلالها في مواقع المسؤولية ، وذلك بالحجة العلمية والعملية وبالارقام والحقائق والمعلومات التي بحوزتهم ، لتوضيح الحقيقة واطلاع الراي العام عليها ليكون بصورتها ، بالتعليقات والمحاضرات والندوات والكتابات واللقاءات الاعلامية المختلفة التي جرت معهم .