شريط الأخبار
عاجل : الجيش : الطائرة المسيرة التي سقطت في منطقة الأزرق محملة بالمتفجرات ( بيان ) قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني :لم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة " الأميرة غيداء طلال " تستقبل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الحسين للسرطان نعيم قاسم: لسنا على الحياد وحقوق إيران مشروعة إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب إيران: "كل الخيارات مطروحة" في حال حصول تدخل أميركي الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية البيت الأبيض: ترمب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين الرواشده يترأس اجتماع اللجنة العليا لمهرجان الأغنية الأردنية واشنطن: خطط طوارئ لإجلاء الأمريكيين في إسرائيل إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة.. نتنياهو: نحن بالمرحلة النهائية من القضاء على تهديد إيران النووي والصاروخي إيران تطلق موجة صواريخ جديدة باتجاه الأراضي المحتلة وزير الخارجية يبحث ونظيره الفرنسي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة الجراح تشكر توجيهات جلالة الملك لحل مشكلة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون الرواشده يرعى احتفالات منتدى البقعة الثقافي برباعية الأعياد الوطنية ( صور ) إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الأزرق إلى إصابتين مراد ابو نواس مدير أحوال وجوا زات منطقه حي نزال الاحتلال يزعم إحباط محاولة تسلل أشخاص من الأردن لتهريب أسلحة

هل الصمت من متطلبات العودة للمنصب ؟!.

هل الصمت من متطلبات العودة للمنصب ؟!.
د هايل ودعان الدعجة رغم ما يثار من نقاشات وتعليقات بين الحين والاخر عبر منصات التواصل حول قضايا وملفات وطنية متعددة ، يلفها الغموض وعدم الوضوح ، وتنطوي احيانا على إساءات وافتراءات واشاعات بحق الوطن والرموز الوطنية ، تتطلب الرد عليها من باب التوضيح وكشف الحقيقة .. لا بل والدفاع عن الوطن .. فان اللافت في الامر تلك المواقف والمداخلات الايجابية التي يسجلها الكثير من المواطنين ، الذين أخذوا على عاتقهم التصدي لمثل هذه السلبيات بالتعليقات والتغريدات القيمة والمسؤولة بدوافع وطنية بحتة ..
ولكنك من النادر جدا ان تجد مسؤولا سابقا يدخل هذا المعترك من النقاش والحوار .. مفضلا الصمت وعدم التعليق .. حتى وإن كانت لديه المعلومة الكافية والكفيلة بكشف الحقيقة وتوضيح الامور بحكم المواقع الرسمية التي تقلدها ، والمعلومات والحقائق التي يمتلكها ، خاصة عندما تكون المؤسسة التي كان يقودها ومسؤولا عنها هي المستهدفة في هذه النقاشات .. وكأني به يخشى الخوض في هذه الأمور خوفا على مستقبله السياسي ، وحتى لا يفقد الفرصة للعودة إلى المنصب مرة أخرى من بوابة الصمت تحديدا وعدم التدخل بهدف الانتصار للوطن والدفاع عنه وحمايته من الإساءات والاشاعات ..
وقد يكون مرد ذلك خوفه وتحسسه من رد فعل الشارع على كل ما يقوله المسؤول ، والذي غالبا ما يتسم بالغضب والسلبية ، بسبب عدم ثقته بهذا المسؤول ، الذي لا يريد ان يجد نفسه مستهدفا ومضطرا للدخول في مواجهة مع الشارع للدفاع عن نفسه وعن المؤسسة التي كان يشغلها ، فيتحول الى مادة تتناقلها منصات التواصل بالاساءة .
وغالبا ما تنجح خطته وفكرته تحت تأثير هذا الانطباع الغريب والمستهجن الذي تكون لديه رغم موقفه السلبي ولغة الصمت التي لازمته بعد تركه المنصب وافتقاره للجرأة والشجاعة في التعليق والتداخل لابداء رأيه وطرح وجهة نظره التي قد يتوقف عليها النقاش وتحسم الامور .. هذا ان لم يكن هو نفسه من يقف خلف افتعال هذه الاشاعات وحملات التحريض على من جاء بعده وترويجها وتسويقها عبر ادواته الاعلامية الخاصة به ، لافشاله واحراجه وجعله عرضة للانتقاد والابتزاز على امل العودة للمنصب .. وتجده في بعض الحالات يهرب ويلغي مشاركاته على منصات التواصل حتى لا يتعرض للحرج ويدخل في مواجهات مع الاخرين يرى انه في غنى عنها .. بطريقة جعلتنا نتساءل ..
من أين .. وكيف تكوّن لديه هذا الانطباع الذي يجسد السلبية والالتزام بالصمت في التعاطي مع مواقف وطنية كثيرا ما تقتضي وتتطلب التدخل والمشاركة .. ولو بمجرد كلمة حق واحدة أو تعليق واحد من قبل أصحاب هذه المواقف (السلبية ) للدفاع عن الوطن .. ومع ذلك تبقى الفرص متاحة وأبواب الأمل مشرعة أمامهم للعودة لاحتلال المناصب مرة أخرى ومن جديد .. وكأني بهم قد كسبوا الرهان .. وفازوا بالابل على وقع التغيير والانقلاب الذي استهدف منظومتنا المجتمعية بقيمها ومفاهيمها ومضامينها الوطنية حتى اصبحنا لا نجد تفسيرا للكثير من الظواهر الغريبة العجيبة التي أخذت تغلف المشهد الوطني بعد أن تاهت البوصلة عن الكفاءات الوطنية المعطرة سيرتها ومسيرتها بالوفاء والإخلاص والتفاني والمواقف المشرفة تجاه الوطن في مختلف الظروف والاحوال .. وخلال تقلدها المنصب وبعده..!!!.
دون ان نغفل وجود بعض المسؤولين الذين فضلوا المواجهة واخذوا على عاتقهم التصدي لكل المحاولات التي تستهدفهم وتستهدف الوطن والمراحل التي كانوا خلالها في مواقع المسؤولية ، وذلك بالحجة العلمية والعملية وبالارقام والحقائق والمعلومات التي بحوزتهم ، لتوضيح الحقيقة واطلاع الراي العام عليها ليكون بصورتها ، بالتعليقات والمحاضرات والندوات والكتابات واللقاءات الاعلامية المختلفة التي جرت معهم .