شريط الأخبار
توقيف مُحضُر في إحدى المحاكم بجناية الرشوة 15 يومًا واشنطن: أي عملية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في المحادثات مع «حماس» 41 شاحنة أردنية تصل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم حماس: نؤكد التزامنا بموقفنا الموافق على الورقة المقدمة من الوسطاء البيت الأبيض: عملية كبرى في رفح لن تحقق هدف هزيمة «حماس» الأمن العام : 96.2% من الحوادث المرورية خلال العام 2023 سببها العنصر البشري. انخفاض الإسترليني أمام الدولار واليورو السعودية: بطاقة "نسك" إلزامية لكل حاج البنك الدولي:الأردن أصبح سباقا في تمكين المرأة رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر "أونروا" بالقدس المحتلة طلاب مصريون يؤسسون حركة لدعم فلسطين.. وأساتذة ينضمون أنقرة تمهل شركات لها اتفاقات تصدير مع إسرائيل 3 أشهر أندية الفيصلي والوحدات والحسين إربد تحصل على الرخصة الآسيوية صندوق النقد الدولي يشيدباداء الاقتصاد الاردني وقدرته على مواجهة الصدمات والتغلب عليها وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني للأردن إلى Ba3 الملك يعزي رئيس الإمارات بوفاة الشيخ هزاع بن سلطان العسعس: رفع التصنيف الائتماني يخفض كلفة الدين العام موديز ترفع التصنيف الائتماني للأردن إلى Ba3 مع نظرة مستقبلية مستقرة الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية مساعدات لاهلنا في شمال غزة بمشاركة دولية «مباحثات غزة»: إشارات على نضوج اتفاق لهدنة في القطاع

الإدارات الامريكية والعداء للامة

الإدارات الامريكية والعداء للامة

القلعة نيوز :
كتب فؤاد دبور
انتهجت ادارات الولايات المتحدة الأمريكية سياسة العداء للامة وجعلت المنطقة المسماة بالشرق الأوسط تعيش الحروب والأزمات بسبب احتضانها للكيان الصهيوني وإمداده بكل أشكال الدعم المادي والاقتصادي والعسكري وتوفير الحماية السياسية والأمنية لهذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين العربية واراض عربية أخرى الجولان العربي السوري وفي جنوب لبنان والذي أصبح قاعدة تهديد وانطلاق نحو خلق الأزمات والعدوان على الأقطار العربية والتدخل بشؤونها الداخلية ونشر خلايا التجسس والاغتيالات في العديد من هذه الأقطار والعمل على إجهاض أي مشروع نهضوي عربي يحقق للعرب آمالهم المشروعة عن طريق توحيد جهودهم الضرورية لمواجهة اخطار المشروع الصهيوني والمشاريع الامبريالية التي تعمل الإدارات الأمريكية على تنفيذها في المنطقة الغنية بالمادة الإستراتيجية "النفط"، وقد تأثرت السياسة الأمريكية تجاه المنطقة والوطن العربي بالصهيونية العالمية واللوبي المؤيد لهذه الحركة في الكونجرس الأمريكي فإن الصراع العربي – الصهيوني والعداء للقومية العربية وحركات التحرر العربية، حيث حددت هذه العناصر وغيرها أسس السياسة الخارجية الأمريكية والمخططات والمشاريع التي عملت وما زالت تعمل الإدارات الأمريكية المتعاقبة على انجازها دون معارضة أو مواجهة ومن هنا يأتي العداء والحقد الأمريكي ضد الجهات التي تشكل عقبة امام سياساتها ومشاريعها وبخاصة سورية والمقاومة وهي (أمريكا) تعمل على خلق الأزمات والمشاكل والتدخل السافر بكل أشكاله لإضعاف الرافضين لسياستها وشل قدرتها على مواجهة المشاريع الامبريالية والصهيونية وقد تجسد هذا العداء والتدخل في عهود كل الإدارات الامريكية ونتوقف عند ابرز مظاهر العداء للامة بدءا بشن وإصدار القرار 1559 أيلول 2004، الذي استهدف سورية والمقاومة الوطنية اللبنانية وقام بحصار سورية والدفع باتجاه اتهامها في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وشن حرب عدوانية استهدفت المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان في الثاني عشر من تموز عام 2006، بأدواتها العدوانية "الكيان الصهيوني" مثلما شجعت الحكومة الصهيونية برئاسة اولمرت على شن حرب عدوانية ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وإذا ما عدنا إلى التاريخ غير البعيد وبالتحديد لشهر شباط من العام 1982 نجد المشروع الأمريكي الصهيوني المعادي للعرب الذي أطلقه الشريكان والهادف الى تقسيم وتفتيت الأقطار العربية إلى كيانات هزيلة على أساس الأعراق والطائفة والمذهب من اجل إضعاف العرب خدمة للمشروع الصهيوني من جهة وفتح الطريق واسعا لتنفيذ المصالح والأطماع الأمريكية من جهة أخرى هذا إضافة إلى قيام الكيان الصهيوني وبدعم وإسناد من الادارات الأمريكية بشن حرب عدوانية على لبنان واحتلال العاصمة بيروت بذريعة القضاء على الإرهاب، والمقصود هنا طبعا المقاومة الفلسطينية المتواجدة في لبنان وكذلك نجد مشروعا أمريكيا جاء تحت عنوان "الشرق الأوسط الكبير" تتجه الولايات المتحدة الأمريكية من خلاله إلى تفتيت الأقطار العربية وبعض الدول الإسلامية على الأسس نفسها (العرقية والطائفية والمذهبية)، وتحت ذرائع وحجج زائفة تتمثل في توفير المناخ المناسب لحرية الأقليات. وما زالت هذه المخططات والمشاريع سارية المفعول حيث يقوم الشريكان الصهيوني والأمريكي على تنفيذها عبر خلق الأزمات والفوضى والفتن والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد في العديد من أقطار الوطن العربي ويأتي ضمن تطبيق هذه المشاريع وبخاصة المشروع الأمريكي الذي يهدف إلى تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني عبر ما يسمى بصفقة القرن، وبإجراءات عملية تمثلت في نقل السفارة الامريكية الى القدس على اعتبار ان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، او الاعتراف بمشروعية المستعمرات الاستيطانية الصهيونية المقامة على ارض فلسطين وبخاصة المحتلة اثر عدوان الخامس من حيران عام 1967. ولما كانت سورية والمقاومة الفلسطينية ومعهما المقاومة الوطنية اللبنانية يرفضون تصفية القضية الفلسطينية ويقاومون معا أية مشاريع لا تعيد الأرض العربية المحتلة والحقوق العربية المشروعة فلا بد من الإقدام على أعمال من شأنها إضعاف هذه الجهات لتصبح غير قادرة على منع تمرير هذه المشاريع، ولما كانت التحركات الشعبية سمة المنطقة هذه الأيام فقد لجأت الجهات المعادية (الأمريكية والصهيونية) إلى تحريك خصوم النظام في سورية والفئات التي لها مصلحة حقيقية في اسقاط الدولة السورية التي تشكل ركيزة أساسية في دعم المقاومة وامدادها بالقدرة على مواجهة المشاريع الصهيونية والأمريكية. وان من ابرز ما قامت به الإدارات الامريكية من اشكال العدوان على الوطن العربي، إضافة الى العدوان على العراق عام 2003، والعدوان على لبنان عام 2006م، حيث استخدمت ادواتها الشريك الصهيوني وأدوات لها في لبنان وخارجه ، العدوان على السودان عبر تدمير مصانع والاسهام في العدوان على ليبيا والقيام بتحريك أدوات لها عبر تحركات مظهرها شعبية كما هو الحال في لبنان والعراق وجمهورية ايران الإسلامية. وجاء القرار الظالم والخارج على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة حول الجولان العربي السوري المتعلق بإعلان إدارة ترامب انه جزء لا يتجزأ من الكيان الصهيوني الغاصب المحتل، ويعجز القلم عن الخوض بتفاصيل الاعمال العدوانية التي قامت بها الدارات الامريكية ضد امتنا. لكننا نراهن على القوى الحية في امتنا العربية وهذا يجعلنا نؤكد على أن هذه المنطقة لن تصبح أمريكية التوجه رغم تبعية بعض الأنظمة، ولن ترضخ للأنماط السياسية والاقتصادية والثقافية الأمريكية، مثلما نؤكد على أن سياسة الحرب والعدوان والبطش والإرهاب والتعذيب ونشر الفوضى المسماة "بالخلاقة" لن تحقق الأهداف والمخططات الأمريكية والصهيونية وهذا واقع شاهدناه في العراق حيث ألحقت المقاومة العراقية هزيمة نكراء بالقوات الأمريكية الغازية وفي لبنان حققت المقاومة والقوى الوطنية انتصارات رغم الحروب العدوانية ومحاولات خلق الفتن بأدوات داخلية تابعة ومرتهنة لمصالحها الذاتية على حساب الوطن وأمنه حيث لحقت هزيمة كبرى بالسياسة الأمريكية وفي مصر حيث اسقط الشعب المناضل هناك النظام التابع في سياساته للشريكين الأمريكي والصهيوني مثلما سقط نظام تابع أخر في تونس إضافة إلى هزائم أخرى في المنطقة العربية . وعليه فإننا نقول لكل من يراهن على أمريكا الشريك الأساسي للعدو الصهيوني من الفئات الضالة الخارجة على أمتها، لقد انتهت الحقبة الأمريكية في المنطقة او تكاد والى الأبد وان المرحلة القادمة سوف تكون حقبة جديدة من تاريخ المنطقة وسيكون لقوى المقاومة العربية والإسلامية في المنطقة الدور الأساسي في صياغة هذه الحقبة وذلك من خلال ترسيخ الوحدة الوطنية في كل قطر عربي واعتماد المقاومة في مواجهة أعداء الأمة ومخططاتهم. الأمين العام لحب البعث العربي التقدمي فــــــؤاد دبــــــــور 20/11/2019