د. خالص: توظيف "المصطلح" المستورد في لغة الإعلام دون تمحيص معضلة المعضلات
د. خالص: ظواهر غريبة من استخدام للعاميات واللغات الأجنبية والأخطاء اللغوية
د. أبوحمور: مبادرة "ض" التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير الحسين تؤكد الارتباط بين اللغة والهوية
القلعة نيوز -عمّان-
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، استضاف منتدى الفكر العربي مساء يوم الأربعاء 18/12/2019، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة وعمّان والأكاديمي أ.د. وليد محمود خالص في محاضرة تناول فيها لغة الإعلام العربي بين الحياد والتحيز.
أدار اللقاء وشارك فيه الوزير الأسبق والأمين العام للمنتدى د. محمد أبوحمور، الذي أوضح في كلمته التقديمية أهمية هذا التناول، مشيراً إلى أهمية مضمون مبادرة "ض" التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الثاني في الدفاع عن العربية وتأكيد الارتباط بين اللغة والهوية وتعزيز استخدام العربية في ميادين المعرفة. وقال: إن الجانب المتعلق بلغة الإعلام لا يتعلق فقط بالاستعمالات اللغوية، ولكن بما يحفظ للهوية والثقافة العربية أركانهما كون اللغة العربية تعد مشتركاً حضارياً جامعاً للتنوع والعلم والإبداع.
ومن جهته توقف أ.د. وليد خالص عند ظواهر في الإعلام العربي وتوظيفه للغة في تواصله مع جمهوره العربي، وذلك على وفق منهج موضوعي عقلاني ، سواء أكانت تلك صحافة أم مذياعا أم تلفازا أم حاسوباً، أم هاتفاً حديثاً ذا إمكانات متنوعة.
وأشار إلى أن نتيجة بحثه في المصادر من كتب ومجلات ومتابعة الإذاعات والفضائيات والصحف ووسائل الإعلام الأخرى، تبيّن أنّ غالبية وسائل الإعلام العربية تنهج نهجا متحيزا جليّاً على العربية ، وذلك ابتداء من عناوينها غير العربية ، ومرورا باستخدامها خليطاً غريباً من العاميات واللغات الأجنبية، وإن عمدت إلى العربية الفصيحة، ففي هذه العربية من مظاهر الخطأ النحوي والأسلوبي الشيء الكثير.
وأضاف د. وليد خالص أن مظاهر الخطأ تشمل لغة الإعلان ووسائل الإشهار الأخرى أيضاً. غير أن معضلة المعضلات تتمثل في توظيف "المصطلح" المستورد مع علائقه اللاهوتية وحاضنتيه السياسية والاجتماعية بلا أدنى تغيير أو تمحيص، فكأنّ تلك المتوالية الثلاثية: البداية والوسط والنهاية تتضافر فيما بينها لتوصل الإعلام العربي إلى ما هو عليه الآن من تدنّ لغوي واضح، ومغالطات فكرية تأخذ بالعقول قبل الأسماع والأبصار.