
القلعة نيوز: تتأثر المملكة بكتلة هوائية باردة ورطبة مصاحبة لمنخفض جوي يتمركز فوق جزيرة قبرص، لذا تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس، وتسود أجواء باردة جداً وغائمة وتسقط بمشيئة الله الأمطارعلى فترات في أغلب المناطق يصاحبها رياح غربية نشطة مع هبات قوية أحياناً تثير الغبار في مناطق البادية، وفق دائرة الأرصاد الجوية.
هذا ومن المتوقع في ساعات المساء والليل أن تكون الهطولات غزيرة أحياناً في بعض المناطق؛ مما يؤدي إلى تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، يصحبها تساقط البرد أحياناً، كما يتوقع في ساعات الليل المتأخرة تساقط زخات من الثلج فوق المرتفعات الجبلية العالية.
من جانبه تُشير أحدث القراءات الجوية لنماذج المُحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل الهوائية في القارة الأوروبية و بلاد الشام لموقع "طقس العرب" بأنه عقب الارتفاع المُؤقت على درجات الحرارة يومي الأربعاء و الخميس يُتوقع أن تتأثر المملكة بمُنخفض جوي غالباً سيُصنف بأنه من الدرجة الثانية و ذلك مع ساعات نهار يوم الجمعة.
وفي التفاصيل، يُتوقع أن يندفع نحو القارة الأوروبية مُرتفع جوي مُرفق بكتلة هوائية دافئة قادمة من إفريقيا و ذلك بدءاً من يوم الأربعاء الموافق 5-2-2020 بحيث يبسط المُرتفع سيطرته على أجزاء واسعة من غرب و جنوب غرب و أواسط القارة الأوروبية و ترتفع درجات الحرارة هناك بشكل ملحوظ، و يتزامن ذلك مع لاندفاع كتلة هوائية قطبية و شديدة البرودة يدفع بها المُرتفع لتهوي إلى شرق و جنوب شرق أوروبا و حوض البلقان و ذلك يوم الخميس 6-2-2020. ويتشكل على إثر ذلك مُنخفض جوي في المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المُتوسط يؤثر على الأردن كمُنخفض غالباً مُصنف بأنه من الدرجة الثانية مع ساعات فجر يوم الجمعة.
و يتزايد تأثير هذا المنخفض نهار الجمعة 7-2-2020، بحيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس و بالمقارنة عما كانت عليه الحال يومي الأربعاء والخميس و يُتوقع بمشيئة الله هطول الأمطار في مناطق واسعة من المملكة على مرحلتين و ذلك في ساعات الصباح و تكون مُترافقة مع زخات من البَرَد و تكون في مناطق واسعة من المملكة و أخرى مع ساعات المساء و الليل (ليلة الجمعة-السبت) و تكون متركزة في شمال ووسط المملكة.
وبحسب آخر البيانات المُستملة إلى مركز "طقس العرب" فإن الرياح القطبية الباردة المتمركزة ستكون حينها فوق حوض البلقان سيتدفق منها جزء بسيط خلف المنخفض الجوي إلى الأردن و بلاد الشام و بالتالي لن تكون البرودة القطبية كافية لإحداث "ثلجة" في العاصمة أو المملكة، إنما قد تكون كافية لحدوث بعض التساقطات الثلجية فوق الجبال العالية إن تزامنت هذه الرياح القطبية مع الهطولات. ولا يُمكن الجزم بأماكن وفرصة تساقط الثلوج بدقة من الآن (وهي فترة طويلة نسبياً) و ذلك لأن المُدن الأردنية الرئيسية تقع على مُرتفعات جبلية و فرصة الثلوج تعتمد بشكل أساسي على الارتفاع عن سطح البحر و هذا ما تعجز نماذج التنبؤات العددية و المحاكة الحاسوبية من إعطاء اشارات دقيقة له إلا قبل أيام قليلة من الحالة.
و تُشير ذات مخرجات المحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل و الأنظمة الجوية، بأن بتعمق المرتفع الجوي في القارة الأوروبية و أن يتسع شمالاً ليصل إلى الدول الاسكندنافية مما يُجبر كُتلة هوائية قطبية قارسة البرودة من التحرك بإتجاه البحر الأسود و رُبما تُركيا. وصول هذه الكتلة الهوائية القطبية إلى هذه المناطق من شأنه أن يفرض على منطقة بلاد الشام هبوط كبير على درجات الحرارة و حدوث موجات صقيع و جليد واسعة النطاق إن تحققت. ثلجياً، وصول هذه الكتل الهوائية القطبية في تلك المنطقة يحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيداً لتُحدث تساقطات ثلجية و من ضمنها هو هبوط الكتلة القطبية إلى الحوض المائي من شرقي البحر الأبيض المُتوسط بحيث يتشكل مُنخفض جوي و يعمل عمل الموُلد لحدوث هطولات مطرية/ثلجية. بإختصار، فإن الاسبوع الثاني من شهر فبراير/شباط سيكون بارد إلى شديد البرودة وتحت المُراقبة المُستمرة للسناريوهات التي من الممكن أن تحدث.