القلعة نيوز-شارك وفد إعلامي أردني في التجمّع الاعلامي العربي الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، تحت عنوان "إعلام من أجل الأخوة الانسانية"، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى على توقيع وثيقة الاخوة الانسانية من قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب في هذا الوقت من العام الماضي.
وضم الوفد الأردني كلاً من مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب د. رفعت بدر، ومدير وكالة الأنباء الأردنية - بترا السيد فايق حجازين ومديرة قناة المملكة الأردنية الفضائية السيدة دانا الصياغ والإعلامي السيد فؤاد الكرشة من قناة رؤيا والاعلامي السيد طارق العاص من قناة المملكة ووزيز الإعلام السابق صالح القلاب.
وبعد حفل الافتتاح الذي رعاه وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بمشاركة وزير إعلام الفاتيكان الدكتور باولو روفيني والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان الرميثي وعدد كبير من الإعلاميين في العالم العربي، شارك أعضاء الوفد الأردني بإدارة أو المشاركة في ندوات نقاشية نظمت على مدار يومي المؤتمر، وأكدوا في كلمتهم على أنّ للإعلام رسالة كبيرة في التقريب بين الناس، وفي تعزيز التفاهم والوفاق، وقدموا المقترحات للمشاركين في نشر القيم الانسانية والروحية الاسلامية والمسيحية المشتركة المتضمنة في وثيقة الأخوة الانسانية، وقالوا بأن هذه الوثيقة ليست الأولى في مجال الحوار، بل كان الأردن أيضاً رائداً في تصدير رسائل أصبحت عالمية ومنها رسالة عمّان وكلمة سواء، بالإضافة إلى أسبوع الوئام بين الأديان الذي اقترحه الأردن وتم تبنيه من مختلف بلدان العالم الممثلة في الأمم المتحدة.
وفي نهاية المؤتمر تم الاحتفال بالسنة الأولى على الوثيقة برعاية معالي الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإمارتية، بمشاركة نيافة الكاردينال ميغيل أيوزو رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، وحضور عدد من السفراء ومن بينهم السفير الأردني السيد جمعة العبادي. وأطلق مؤتمر التجمع الاعلامي العربي من أجل الأخوة الانسانية مدونة العشرين لمبادىء العمل الاعلامي باعتبارها ميثاقاً مهنياً وأخلاقياً. وتضع المدونة مبادئ للمؤسسات والعاملين في المجال الاعلامي للمساهمة في تعزيز السلم والتعايش ومكافحة الكراهية وصيانة حقوق الضعفاء.
وفي نهاية المؤتمر عبر الأب رفعت بدر عن سروره بالعودة إلى دولة الامارات بعد عام من توقيع وثيقة الأخوة الانسانية، وقال انّ علينا أن ندعم كل مبادرة من شأنها تقليص بل إلغاء خطابات التطرف والالغاء، لتنشأ خطابات ومبادرات المحبة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين، في سبيل تعزيز الكرامة الانسانية والأخوة التي تجمع أبناء الأرض. وقال أنه من حسن الطالع أن ينعقد المؤتمر في أبو ظبي والعام الماضي توقيع الوثيقة في الأسبوع الأول من شباط الذي يحيي العالم فيه أسبوع الوئام بين الأديان وهو منذ "عشر سنوات" هاشمي الفكر، أردني المبادرة وعالمي التطبيق.