شريط الأخبار
الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء منتدى عجلون الثقافي الفاتيكان يندد باعتداءات المستوطنين على المسيحيين في الضفة الغربية تحذير أممي بعد ارتفاع ديون الدول النامية إلى 31 مليار دولار العام الماضي بني مصطفى تطلع على مشاريع إنتاجية لجمعية تبنه الخيرية وزير التربية يتفقد مدارس في مديرية لواء القويسمة وزير الشباب يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي ولي العهد يفتتح مدينة العقبة الرقمية كأول مشروع رقمي متكامل في الأردن من منبر العلم إلى منصة التشريع... العنف يغيّر وجه الحوار. تحديد موعد مواجهتي العراق والإمارات في الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 الذهب يلتقط أنفاسه بعد ارتفاع قياسي فانس: اتفاق السلام يسير أفضل من المتوقع ونعلن افتتاح مركز إعمار غزة الملياردير الروسي أبراموفيتش يضع عينه على فريق تركي كبير المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال يجمع القادة الاقتصاديين من كلا البلدين شرطة لندن تمنع مظاهرة لليمين المتطرف في حي مسلم تجنبا للاضطرابات برشلونة في مواجهة صعبة ضد أولمبياكوس.. التشكيلة والقنوات الناقلة اول تعليق من الشاعرة نجاح المساعيد بعد إلقاء القبض على زوجها المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة رئيس المخابرات المصرية يلتقى نتنياهو ويناقش معه خطة ترامب القبض على زوج الإعلامية نجاح المساعيد وبحوزته مليون وستمائة ألف درهم هيئة البث الإسرائيلية: رئيس المخابرات المصرية التقى نتنياهو وناقش معه خطة ترامب

محاضرة في "الفكر العربي" تناقش أثر الثورة الصناعية الرابعة والفرص التي تتيحها

محاضرة في الفكر العربي تناقش أثر الثورة الصناعية الرابعة والفرص التي تتيحها

د. الزعبي:الثورة الرابعة فرصة للعالم العربي للانخراط في الركب العلمي والمساهمة في تقدم البشرية

د. الزعبي: الحاجة لتجميع التجارب والطاقات والموارد الأردنية في حوار حول استثمار الثورة الصناعية

د. أبوحمور:ضرورة الربط بين التكنولوجيا والاستثمار ورؤوس الأموال العربية والبحث العلمي لإقامة اقتصادات صناعية عربية قادرة على المنافسة

القلعة نيوز -عمّان- استضاف منتدى الفكر العربي، مساء يوم الأحد 9/2/2020،أستاذ الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ومؤسس الرابطة الدولية للتعليم الإلكتروني أ.د. عبدالله الزعبي في محاضرة بعنوان"الثورة الصناعية الرابعة .. الأثر والفرصة"، تناول فيها التطور الهائل في التكنولوجيات الناشئة خلال العقد الأخير، والتي أصبحت تؤديدوراً محورياً وحاسماً في صياغة مستقبل البشرية، وفي رسم الحدود الحضارية الفاصلة بين الأمم وصراعها على الموارد والنفوذ، وتجليات المشهد التكنولوجي في الساحة الاقتصادية والعسكرية وأثره على التحولات السياسة والإجتماعية.

أدار اللقاء وشارك فيه الوزير الأسبق والأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور، الذي أشار في كلمته التقديمية إلى أن الثورة الصناعية تفرض تحديات حقيقية في القطاعات الأساسية لحياة الناس من اقتصاد وصناعة وعلاقات إنتاجية، وكذلك في أنماط العيش والاستهلاك، ونظم التعليم والرعاية الصحية والتعامل مع المستجدات البيئية، داعياً إلى التركيز على إصلاح المنظومات التعليمية، وإكساب الطلبة المهارات الإبداعية والابتكارية والطرق الذكية لحل المشكلات.

وقال إنه لا بد من الربط التكنولوجي والاستثمار والشراكات بين رؤوس الأموال العربية والقطاع الأكاديمي والبحث العلمي لإقامة اقتصادات صناعية عربية قادرة على المنافسة، فضلاً عن وضع سياسات وطنية فاعلة لدعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب، والعمل على تنميتها لتصبح مشاريع كبيرة مولّدة لفرص العمل إزاء أتمتة ما لا يقل عن 45% من الوظائف في المنطقة العربية وإحلال وظائف جديدة في المستقبل غير معروفة لنا الآن مكان وظائف ستختفي نهائياً .

وقال د. عبد الله الزعبي في محاضرته : إن العالم يقف اليوم على أعتــاب نقلــة نوعيــة جديــدة ستغيــر السلوك الإنساني والعلاقات الاجتماعية والمنظــور المعرفــي للبشــرية وعلاقتها مع الطبيعة والكون. وتعتمدالثورة الصناعية الرابعة على استخدام النظم السيبرانية- المادية وما أنتجته الثورة الصناعية من إلكترونيات وحواسيب وتكنولوجيا المعلومات والإنترنت لأغراض أتمتة الإنتاج بواسطة الآلة دون تدخل بشري.

وأضاف د. الزعبي أن سرعة الثورة الصناعية الجديدة واتساعها تتمثل في الإمكانيات المتوافرة وغير المحدودة بوجود مليارات من الناس تتواصل عبر الأجهزة النقالة، وقوة معالجة حاسوبية لم يسبق لها مثيل، وقدرات عظيمة للتخزين والوصول إلى المعرفة، وإمكانية الالتقاء المذهل لاختراقات التكنولوجيا الناشئة التي تغطي مجالات واسعة. ورغم أن العديد من هذه الابتكارات ما زالت في المهد، لكنها قد تصل بالفعل إلى نقطة انعطاف قريباً؛ إذ يعتمد بعضها على بعض في بنائها وتنميتها وتعاظمها في عملية انصهار ومزج للتكنولوجيا عبر العوالم المادية والرقمية والبيولوجية.

وأشارد. الزعبي إلى أن ثمة أسئلة عميقة تطرحها الثورةالصناعيةالرابعةحول طبيعة النظام الصناعي والاقتصادي العالمي السائد الذي يبدو أنه وصل ذروة الإنتاج وتشبّع السوق وتجلّت فيه آثار الرقمنة؛ فهناك جامعات تحولت إلى منصات تعليمية، وصحف أوقفت إصداراتها المطبوعة وأصبح الإعلام مجانياً وفردياً، شركات كبرى أعلنت إفلاسها، وثمة بوادر تنذر بـانهيار الاقتصاد العالمي، وكـأن الحالة الرأسمالية العملاقة تختفي؛ إذ خلقت قاتلها بيديها.

كما أشار إلى أن النظام الاقتصادي العالمي يشهد تحولاً نحو لامركزية الإنتاج ونموذج الأعمال ما قبل الثورة الصناعية الأولى؛ إذ يكفي لشخص ما يعمل في مرآب السيارة أو ساحة البيت أو مزرعة في الريف أن يبني ورشة عمل فيها طابعة ثلاثية الأبعاد وحاسوب مجهز بالبرامج المتطورة ومتصل بالإنترنت ومواد أولية مناسبة، لينتج السلع وينقلها إلى الزبون عن طريق "الدرون" بتكلفة زهيدة. وربما يتطور الأمر إلى التصنيع حسب الطلب؛ إذ يرسل الزبون مواصفات السلعة المطلوبة، من شكل أو لون أو حجم، إضافة إلى المعلومات الأخرى، عبر منصة خاصة إلى المصنع اللامركزي الصغير أو شبكة المصانع؛ إذ تلتقي التكنولوجيات الرقمية مع مصادر الطاقة المتجددة لتطلق الثورة الصناعية الرابعة، في ظل مشروع تنمية اقتصادية تنتج فيه الطاقة النظيفة في البيوت والمكاتب والمصانع والمزارع، ويتقاسمها المشاركون ويتبادلونها عبر الشبكة العنكبوتية "لإنترنت الطاقة"، ما يؤدي إلى خلق بيئة مستدامة تطلق فيها المشاريع والمؤسسات الجديدة ويشغل العاطلون عن العمل وتفتح آفاق جديدة لعلاقات إنسانية منفتحة بدلاً من اقتصاد السوق والليبرالية العشوائية.

وأوضح د. الزعبي أن الثورة الصناعية الرابعة تمثل فرصة للعالم العربي للانخراط في الركب العلمي العالمي، والمساهمة في تقدم البشرية بعد أن غاب هذا العالم عن ساحة الإنجاز منذ أكثر من خمسة قرون تركته في حالة مؤلمة وقفر موحش في القاعدة العلمية والتكنولوجية. فبالرغم من المحاولات المستمرة على مسافة عقود طويلة لتأسيس الجامعات وتحفيز البحث العلمي وتطوير قدرات الباحثين، فإن المؤشرات والدراسات كافة تشير إلى ضعف البنية التحتية للعلم والتكنولوجيا والابتكار في العالم العربي، باختلافات بسيطة بين قطر وآخر، لكن تبقى الصورة متشابهة وقاتمة.

وبيّن د. الزعبي أن الأردن بحاجة ماسة إلى تجميع كل التجارب والطاقات والموارد معاً لإطلاق حوار جمعي وجاد حول الثورة الصناعية الرابعة وكيفية الإفادة منها، واستثمارها وتعويض ما فاته من ثمار الثورات الصناعية السابقة؛ مؤكداً أن ذلك يتطلب من جميع أصحاب المصلحة، حكومة وقطاع خاص وشركات ومجتمع مدني وجامعات وعلماء، بناء منصات للمناقشة ووضع معايير وإنشاء أطر تنظيمية مرنة تتيح حرية الفكر والابتكار الضرورية لمستقبل الوطن والأمة.