شريط الأخبار
عراقجي يطالب مجلس الأمن الدولي بتحميل إسرائيل وأمريكا مسؤولية العدوان ودفع تعويضات اول امرأة حاكم اداري ( مستقل ) لوحدة اداريه تعيين المتصرف ميسون الخصاونه متصرفاً للواء الوسطية/ محافظة اربد ترامب: البنتاغون والـ"FBI" يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران 88 شهيدا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية أبو غزالة يثمن دور الأجهزة الأمنية بالقبض على مرتكبي جريمة السرقة الأمن العام يكشف مصدر المادّة الكحولية التي أودت بحياة 7 أشخاص في محافظة الزرقاء الرواشده يزور البريد الأردني ويُشيد بدوره في توثيق أبرز المحطات الوطنية في تاريخ الدولة الأردنية "مجلس النواب" يدعم "النشامى" بـ100 ألف دينار بعد التأهل للمونديال الحنيطي يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الرواشده يلتقي رئيس وأعضاء جمعية ملتقى البلقاء الثقافي النائب عطية يسأل عن تجاوزات الإنفاق في موازنة 2024 رفع الضريبة على سيارات الكهرباء أقل من 10 آلاف دينار .. هل خسر المواطن؟ الرواشده يلتقي رئيس وأعضاء منتدى أسود البلقاء الثقافي مصر.. السيسي يعفو عن سجناء في ذكرى ثورة 30 يونيو غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر" وزير الخارجية الفرنسي: مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين ترامب ينتقد الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة نتنياهو بتهم الفساد رئيس مجلس النواب: نتبنى مطالب مجلس نقابة الصحفيين لتحسين أوضاع منتسبيها نمو الصادرات الوطنية بنسبة 10.6% خلال الثلث الأول للعام الحالي سوريا تنفي محاولة اغتيال الرئيس الشرع في درعا

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الزراعة في عهد الامارة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الزراعة في عهد الامارة
القلعة نيوز :
و في معرض استذكار المئوية ، نلقي نظرات على جوانب هامة من تاريخ الامارة. خصص المرحوم سليمان الموسى فصلا من كتابه " امارة شرقي الاردن " للوضع الزراعي و الثروة الحيوانية في الامارة ما بين 1921 و 1946. و في ما يلي ايجاز لبعض مما ورد فيه و يثير الاهتمام :
اعتمد سكان امارة شرق الاردن في معيشتهم على المحاصيل الزراعية و الثروة الحيوانية . و المحاصيل الرئيسية كانت القمح و الشعير و الذرة و العدس و الكرسنة ، و تبعت المواسم الامطار بشكل شبه كلي . و في الاعوام الخصبة كان الفائض يصدر الى فلسطين و سوريا و الحجاز و نجد. و كان لدى الناس اكتفاء ذاتي بشكل عام ما عدا سنوات القحط و فيها معاناة . اما عن الالبسة ، فكانت انتاجا محليا من صوف الماشية و وبر الجمال . المواد الغذائية المستوردة كانت نادرة و من حظ الميسورين فقط ، منها السكر و الارز و القهوة . و بسسب غياب الامن في بعض المناطق او الجفاف ، فان المساحات المستغلة زراعيا كان محدودة . و قامت الحكومة عام 1922 بانشاء مصرف زراعي لدعم الفلاحين بالقروض ، حيث قدم المصرف ما قيمته 584 جنيها فلسطينيا في العام الاول ، و 394 جنيها في عام 1923 . و في 1932 رفعت الحكومة موازنة المصرف الى 3500 جنيها سنويا.
شهد عام 1927 موسما زراعيا جيدا نسبيا حيث تم تقدير محصول القمح ب 35 الف طن ، و الشعير ب 12 الف طن ، و الحمص ب الف طن ، و الزبيب ب 100 طن . و في عام 1928 تم تصدير حولي 12 الف راسا من الجمال و 60 الف من الاغنام و 96 من الخيول .
مواسم 1930/1931/1932 كانت ضعيفة جدا من شح الامطار و تزامنت مع غزو للجراد فتسبب بخسائر اضافية . و في عام 1932 استوردت الامارة الطحين لاول مرة ، و كان من استراليا . و تكرر ضعف الامطار في 1933/1934 و تعاظمت الضائقة ، فتم الاقتراض من حكومة فلسطين بمبلغ 30 الف جنيه لدعم الفلاحين حتى يزرعوا العام اللاحق . و خلال اعوام 1935 و 1939 قامت الحكومة بحفر بئرين لسقاية المواشي في مناطق الطنيب و القطرانة . و تكررت قلة الامطار في 1941 و ضاق الحال اكثر ، و شائت الاقدار ، في كانون الثاني 1942 ، ان تسقط الثلوج بشكل كبير جدا فنفقت مواش كثيرة قدرت بنصف ثروة الامارة منها . اما اعوام 1943 الى 1946 فشهدت انفراجة و كانت اعوام خير ، تم فيها تصدير الحبوب و المواشي بكميات و اعداد كبيرة ، قد تكون عوضت بعض من خسائر السنوات السابقة .
و لا شك ان الزراعة تطورت بشكل مضطرد و ملحوظ في العقود اللاحقة و التي ميزتها المشاريع الكبرى كتطوير وادي الاردن و السدود و ادخال محاصيل جديدة و متنوعة ، مع اعتماد الزراعة الحديثة . الاهتمام الحكومي في هذه الفترة بلغ ذروته و وضع الاردن بقوة على خارطة الاقليم الزراعية .