شاركت امس الأحد الدكتورة ميسون تليلان رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام والسيد عبدالله الجبور عضو اللجنة الاستشارية العليا للاتحاد النسائي الاردني العام وعضو مؤسسس في الشبكة الدولية لخبراء القضية الفلسطينية بالندوة السياسية الخاصة باتحادات المراه العربية في مواجهة قرار الضم للاغوار والضفة الغربية من خلال تطبيق زوووم بالتعاون مع التلفزيون الفلسطيني في غزة
حيث اشارت تليلان الى العلاقات التاريخية بين الاردن وفلسطين وبانه اكثر الدول العربية تاثرا بالقضية الفلسطينية.
كما اشارت تليلان الى دور الاتحادات العامة للمراه العربية في مواجهة خطة الضم الاسرائيلية حيث ذكرت ان الدور يكون ضمن ثلاث محاور المحلي والاقليمي والدولي.
حيث ركزت على ان للاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني على الصعيد المحلي باسناد موقف الدولة الرسمي وتاييد موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الواضح والصريح تجاه كل مايتعلق بالقضية الفلسطينية وموقف الاردن الثابت بضرورة اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين مستندا للقرارات الدولية مؤكدة بان الانسجام الواضح بين موقف جلالة الملك والشعب من خلال ماجاء في خطاب جلالته اللاءات الثلاث لا للوطن البديل ،لا للتوطين،لا لصفقة القرن من خلال التوعية بمفهوم قرار الضموخطورته على فلسطين والاردن والعالم العربي بل العالم اجمع.
واكدت تليلان اقليميا على المشاركة في التعبئة العامة والتشبيك مع الاتحادات العربية والاسلامية لتعمل كرديف في العالم للتحرك ضد هذا القرار والاسهام في الجهد العربي.
واشارت تليلان الى اهمية التشبيك مع الاتحادات الدولية لرفض القرار وايصال الصوت حيث يعد قرار الضم انتهاك صارخ ويؤسس لانتهاكات اخرى.واكدت كذلك على المرجعيات قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي وحل الدولتين.
كمت اكدت على موضوع التاثير مؤسسات المجتمع المدنب خصوصا الدول العظمى والكبرى ذات التاثير الدولي(الامم الحية) الكبير وخصوصا التي دعمت مسيرة السلام وحل الدولتين.
كما اشارت تليلان بقولها ان الانتصار لقيم العدل والسلام لم تعد قضية ترفية وانما تؤثر في الاجيال والقضية الفلسطينية تضع قيم السلام على المحك وتضع قيم العدالة الدولية على المحك.
كما اكدت تليلان على ان الذي تنجزه الامم الحية من اجل احقاق العدل والسلام سوف يوفر مناخات امنه لنا ولاجيالنا في المستقبل وسيعزز من قيم العدل واندحار قيم التطرف والارهاب وقالت ان الاوان لكي يعرف العالم بان مفاهيم المصير المشترك قد تغيرت في عصر العولمة والعالم اصبح كسفينة اما ان ينجو الجميع او يغرق الجميع مختتمة مداخلتها بان ادوات العولمة عملت على توحيد مصدر الامل ومصدر الالم.
اما السيد عبدالله الجبور اشار بمحوره الذي يتناول لماذا تريد اسرائيل ضم الاغوار وماتاثير ذلك على الشعب الفلسطيني ؟
كلمة الأستاذ عبدالله الجبور في ندوة تلفزيون فلسطين التي ينظمها الاتحاد النسائي العربي العام
مساء الخير جميعًا شكرا على الاستضافة، عنوان مداخلتي هو:لماذا تريد إسرائيل ضم الأغوار وما تأثير ذلك على الفلسطينيين؟
وأعتقد أن الزملاء المتداخلين تحدثوا عن هذا الموضوع، كما أن الإجابة على هذه الأسئلة أصبحت متاحة للجميع، لذلك أود إدراج تساؤل جديد، لأتمكن من تقديم قراءة مفيدة، وهو لماذا لم تتم عملية الضم كما خطط لها في الأول من تموز، وما هي أهم أسباب التأجيل؟
في البداية لابد من التذكير بمجموعة من المعطيات الأساسية في مشروع الضم أو فرض السيادة كما تسميه الحكومة الاسرائيلية: أولاً: يجد نيتنياهو في فترة الـ 18 شهر التي سيكون فيها رئيسا للوزراء؛ فرصة تاريخية لتنفيذ وعده بفرض السيادة من خلال ضم الأراضي، ويعتمد كثيرا على وجود ترامب الذي يعتبر أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين الداعمين لإسرائيل. ثانيا: يريد نتنياهو قبل انتهاء سلسلة حكمه الأطول في تاريخ اسرائيل كرئيس للوزراء، أن يخلد اسمه بجانب اسم بنغوريون من خلال صفقة القرن والتي أحد أهدافها ضم 30% من أراضي الضفة الغربية ثالثًا: خطة الضم هي مرحلة من مراحل ما يسمى في الإعلام صفقة القرن، وما تسميه الإدارة الأمريكية "خطة السلام"
فيما يتعلق بتعثر مشروع الضم أو تأجيله، يمكن القول أن الخلاف الإسرائيلي الداخلي والتردد الأمريكي أهم عوامل التعثر، ويعود ذلك للجهود الدبلوماسية الكبيرة المبذولة، وهنا أود أن أذكّر بالجهود الأردنية التي نتج عنها مجموعة أوراق ضغط كبيرة
أولها: لفت انتباه البرلمان الأوروبي على الانتهاك الصريح لمشروع الضم على الحقوق الفلسطينية، الأمر الذي جعل البرلمان يعلن رفضه الواضح للخطة الاسرائيلية ثانيها: خلق حالة ضغط داخل مجلس النواب الأمريكي نتج عنها رسالة موقعة من نواب الحزب الديمقراطي، أرسلت إلى بومبيو طالبوه فيها بمعارضة قرار الضم، وهددوا بأنهم سيعملون على تمرير مشروع قانون في الكونغرس يعتبر بشكل رسمي اسرائيل دولة فصل عنصري وربط المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية المقدمة لها بقيمة 3.8 مليار دولار بسلوك الحكومة الاسرائيلية مع الفلسطينيين كذلك أن هناك عريضة أخرى في مجلس الشيوخ وقعها الديمقراطيون، قالو فيها إنهم سيقومون بتعديل مشروع على ميزانية قانون الدفاع 2021 تنص على حظر إسرائيل استخدام المساعدات في أي نشاط يتعلق بالضم
في الخلاصة والختام: هناك تغيير في بنية النظام السياسي الاسرائيلي من حيث الأولويات، التي صعدت فيها المصلحة الشخصية الضيقة والمؤقتة المتطرفة على حساب المصلحة الفضلى لاسرائيل، وهذا الاتجاه هو اختيار واضح للعنف بديلا عن السلام، واختيار مؤذن بخراب العمران
بالتالي من المهم بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية التي سينتج عنها عراقيل للممارسة الاسرائيلية
عاشت فلسطين دولة عربية حرة مستقلة والسلام عليكم والسلام لكم شكرا جزيلا لكم