القلعة نيوز
-غالبا ما تمنح الإضاءة الجُزئية المَشهد عُمقاً استثنائيا في الصورة، وتُعطي التفاصيل حقها، أكثر مما تَفعله الإضاءة المُباشرة، وخصوصاً حين تَكون الصورة المُلتقطة هي صورة «بورتريه». التقاط صورة بهذه المواصفات، ليس أمرا يسيراً، و تتطلب ذِهنا حاضرا، وعينا حاضرة و حَسَّاسة تجاه جَماليات اللحظة وزاوية تصويرها. حين رأيت هذه الصورة لأول مرة، وهي صورة المرحوم الشيخ زعل الغويين، وهو شيخ من شيوخ بني حميدة في مليح، كان انطباعي الأول بأن من التقط هذه الصورة هو مصور محترف، إلا أنني وحين عَرفت بأن مُصورها هو مصور شاب هاوٍ، اسمه رامي فهد القبيلات، تأكدت عندئذ مما كنت أقوله دوماً؛ بإن هناك مصورين ومصورات هُواة، لديهم مُنتج فوتوغرافي سوي، ولكنهم لم يحصلوا على فرصة لتناول صورهم بما يليق بها وبما تستحق.