شريط الأخبار
"حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل وزير الخارجية يلتقي بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في دافوس الحكومة: افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية حال الانتهاء من الإجراءات قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار فى الهند مخطط إسرائيلي لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية برقين غرب جنين الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا واشنطن : ترمب يوقف دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح الى الأراضي الأميركية صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية حريق غابات جديد قرب لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري

نجاح فلسطيني

نجاح فلسطيني


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

نجح الاجتماع الفلسطيني بامتياز، يوم الخميس 3/9/2020، ما بين رام الله وبيروت عبر الفيديو كونفرس، ولم تقتصر المشاركة على الفصائل 14، بل شمل شخصيات مستقلة ورجال دين، ليكون جامعاً بمثابة مجلس وطني مصغر ومجلس مركزي.
المداخلات اقتصرت على ستة من بيروت: إسماعيل هنية، زياد النخالة، أبو أحمد فؤاد، فهد سليمان، طلال ناجي ومعين حامد، وثمانية من رام الله: الرئيس محمود عباس، أحمد مجدلاني، صالح رأفت، واصل أبو يوسف، بسام الصالحي، مصطفى البرغوثي، راكاد سالم وسليم البرديني.
حرص المتدخلون على إبراز القواسم المشتركة التي تجمعهم، فاللقاء له مقدمات كان آخرها يوم السبت 29/8/2020 ، إضافة إلى اتصالات ثنائية، وحصيلته البيان الختامي الذي تمت صياغته والاتفاق عليه مسبقاً، شمل كل كلمة وفاصلة وموقف، مما يدلل على جهود بذلت من قبل كافة الأطراف، وخاصة من قبل ضابطي الاتفاق والعلاقة: جبريل الرجوب عضو مركزية فتح، وحسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والوحيد الذي خرج على النص فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية الذي فجر قنبلة بمطالبته إنهاء ما وصفه: سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، واعتبر أحد قيادات حماس أن خطاب الجبهة الديمقراطية كان الأسوأ .
الاجتماع حظي بالموافقة والترحيب الفلسطيني والعربي والدولي، مثلما نال الدهشة من قبل المتابعين غير المدققين لنجاح الاجتماع، بينما واجه التشكيك من قبل المتضررين، ومن قبل الأيديولوجيين الذين يريدون كل شيء أو لا شيء، ومن المراقبين المدققين الذين صابهم الاحباط من الاتفاقات التي لم تنفذ من قبل طرفي الانقسام.
يوم 3/9/2020، سجل أنه أنهى ما قبله، ووضع المدماك لما بعده، فقد أسقط الفلسطينيون حالة القطيعة بين طرفي الانقسام، و جمع الكل الفلسطيني، وأن الكورونا المؤذية والجغرافيا المبعدة لا تمنع الاجتماعات والتوصل إلى تفاهمات، وأن التكنولوجيا سمة العصر لها الفضل، وعليه يمكن عقد اجتماعات متتالية بين القادة 14، و جمع المجلس المركزي، بدون أن تجمعهم جغرافيا المكان.
سقطت القطيعة السياسية، وهُزمت القطيعة الجغرافية، ونجح الاجتماع الفلسطيني كخطوة أولى علنية، والخطوة الثانية تتمثل في تشكيل اللجان المقترحة:
أولاً لجنة متابعة من كافة الفصائل وشخصيات مستقلة تضع توصيات إلى المجلس المركزي خلال شهرين، لإقرارها على طريق:
1- إنهاء الانقسام، 2- تحقيق المصالحة، 3- إنجاز الشراكة في إطار مؤسسات منظمة التحرير على قاعدة البرنامج السياسي الموحد.
ثانياً تشكيل قيادة وطنية من كافة الفصائل، تضع الخطط والأنظمة والشروط، لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال.
قادة الفصائل لم تتغير مواقفهم، وطرفي الانقسام كذلك، بل الظروف هي التي تغيرت، والمعطيات السياسية هي التي تقف حائلاً دون تحقيق تطلعاتهم، ولذلك داهمتهم المرحلة التي وصفها الرئيس على أنها «شديدة الخطورة» فاندفعوا نحو اللقاء الذي جمعهم رداً على صفقة القرن وتداعياتها.
في 26/8/2020 التقت اللجنة الرباعية الدولية المشكلة من: 1- الأمم المتحدة، 2- أوروبا، 3- روسيا، 4- الولايات المتحدة، باجتماع غير رسمي في نيويورك بناءً على رغبة وإلحاح فلسطيني، فاشترطت السفيرة الأميركية أن يقتصر جدول الاجتماع على صفقة القرن، وغير ذلك لا اجتماع، فانفض الاجتماع قبل أن يلتئم، لأن الأطراف الثلاثة يعتبرون أن قرارات الأمم المتحدة هي الملزمة، وبذلك اتضح مدى تطرف الموقف الأميركي الداعم للموقف الإسرائيلي المتطرف الذي يقوده الائتلاف الثلاثي المكون من 1- اليمين، 2- اليمين السياسي الاستيطاني المتطرف، 3- الاتجاه الديني اليهودي المتشدد.
خطوة تشكيل اللجان الفلسطينية هي الخطوة الثانية المنتظرة التي تعكس جدية ما تم الاتفاق عليه في الخطوة الأولى الناجحة.