شريط الأخبار
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى السفارة الهندية بعمان تحتفل بالذكرى الـ79 لاستقلال بلادها مقتطفات لاستقبال ولي العهد أوائل التوجيهي (فيديو) المومني: سنتخذ كل الاجراءات للتصدي لأي محاولات للمساس بسيادة وأمن الأردن انطلاق مهرجان الحصاد الحادي عشر للثقافة والفنون في إربد نتنياهو يحدد 5 أمور لإنهاء الحرب على غزة الأردن يواصل إيصال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة إلى ماذا دعا ولي العهد الأمير الحسين أوائل الثانوية سلطة وادي الأردن: السدود وصلت إلى الخطوط الحمرا السماح لحملة الشهادات الأجنبية من السنوات السابقة بالتقدم للقبول الموحد الارصاد : لا مؤشرات لموجات حارة الأسبوع القادم بيان صادر عن عشيرة البدادوة الجراح تمثل الوطني الإسلامي في ندوة سياسية لمنظمة شركاء الأردن والمعهد الهولندي رد الشعب الأردني على أوهام نتنياهو بقلم المهندس ثائر عايش مقدادي الرواشدة يلتقي في دارة العون عدد من أبناء البادية الشمالية الرواشدة يفتتح فعاليات مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي النبطي وزير الشباب يكرم "القلعة نيوز" ضمن رواد العطاء والمسؤولية المجتمعية في بيت شباب عمّان وزير الثقافة يزور البادية الشمالية في إطار جوله ميدانية ( صور ) النائب البدادوة في تصريح للقلعة نيوز ... نتنياهو وصل لمرحلة الغطرسة وما تفوه به يقود المنطقة للهاوية والاردنيون صفا واحدا خلف الملك دفاعا عن الأردن وفلسطين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قيادة العمليات المشتركة الإماراتي

غوتيريش يحذر: تعاونوا بشأن المناخ وإلا "ستهلك" الإنسانية

غوتيريش يحذر: تعاونوا بشأن المناخ وإلا ستهلك الإنسانية
القلعة نيوز -

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ من أن القوى العالمية يجب أن تتكاتف وتعيد تجهيز اقتصاداتها من أجل مستقبل أخضر وإلا ”ستهلك الإنسانية"، وقال في مقابلة مع وكالة ”فرانس برس"، إن الفشل في السيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد ”كوفيد-19" يبرز خطر الانقسام.

وقبل ظهور فيروس كورونا المستجد، وُصف عام 2020 بأنه عام محوري لخطة البشرية لتفادي تبعات الاحتباس الحراري الكارثي، مع التخطيط لعقد قمم رفيعة المستوى للتعاطي مع موجة من القلق العام بشأن مستقبل الكوكب.

ربما حولت أزمة فيروس كورونا ملف المناخ إلى الهامش، حيث أطلقت الدول عمليات إغلاق غير مسبوقة لمحاولة إبطاء انتشاره، لكن غوتيريش أكد أن ”الحاجة إلى العمل بشأن المناخ أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".

وفي تقييم لاذع للاستجابة الدولية، قال غوتيريش، إن الوباء يجب أن يزيد من تركيز الحكومات على خفض الانبعاثات، وحثها على استخدام الأزمة كنقطة انطلاق لإطلاق سياسات ”تحويلية" تهدف إلى ثني المجتمعات عن استهلاك الوقود الأحفوري.

وقال: ”أعتقد أن الفشل الذي ظهر في القدرة على احتواء انتشار الفيروس – من خلال حقيقة أنه لم يكن هناك تنسيق دولي كاف في الطريقة التي تمت بها مكافحة الفيروس – هذا الفشل يجب أن يجعل الدول تدرك أنها بحاجة إلى تغيير مسارها". وتابع: ”إنهم بحاجة إلى العمل معا فيما يتعلق بتهديد المناخ الذي يمثل تهديدا أكبر بكثير من تهديد الوباء بحد ذاته. إنه تهديد وجودي لكوكبنا وحياتنا".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يجب فرض ضرائب على ”التلوث وليس البشر" قدر الإمكان. ودعا الدول إلى إنهاء دعم الوقود الأحفوري، وإطلاق استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة المتجددة والالتزام بـ ”الحياد الكربوني"، صافٍ صفري للانبعاثات، بحلول عام 2050.

وأوضح: ”نحن بحاجة إلى عدد من الإجراءات التحويلية في ما يتعلق بالطاقة والنقل والزراعة والصناعة وبطريقتنا في الحياة والتي بدونها سيكون محكوم علينا بالهلاك".

وتأتي تعليقات غوتيريش، في الوقت الذي يدخل فيه اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ هذا العام؛ في مسعى للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى ”أقل بكثير" من درجتين مئويتين (3.6 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.

وكان الاتفاق بالفعل على حافة الهاوية قبل الوباء، مع شكوك بشأن التزامات دول ملوثة رئيسية ومخاوف من أنه لا يزال أقل بكثير مما يقول العلم إنه ضروري لتجنب التغيير الكارثي في المناخ.

وفي العام 2017، صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم، عندما أعلن أنّ الولايات المتحدة، أكبر مصدر للانبعاثات في التاريخ، ستنسحب من اتفاق باريس.

ومن المقرر أن تنسحب فعليا في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وأدى الوباء إلى تقليل الآمال أكثر بأن تجتاح ضغوط دبلوماسية الدول التي تتباطأ في الإعلان عن خطط عمل مناخية جريئة، مع تأجيل القمم الرئيسية وتركيز الدول على الداخل.

وقال أمين عام الأمم المتحدة، إنه لا توجد حاليا أي إشارة واضحة على أن سياسة التعافي التي تتبعها الحكومة الأمريكية سوف تتماشى مع أهداف باريس، لكنه أعرب عن أمله في أن تعوض الدول والشركات والأفراد الافتقار إلى الالتزام السياسي الموجود راهنا.

وقال غوتيريش: إن الكثير يعتمد الآن على تصرفات كبار المسؤولين عن الانبعاثات، الصين والولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والهند واليابان، وأضاف: ”لم نكن أبدا من الهشاشة كما نحن الآن، ولم نحتج أبدا إلى هذا القدر من التواضع والوحدة والتضامن كما هو الحال الآن"، منتقدا ”المظاهرات غير العقلانية لكراهية الأجانب" وتنامي المشاعر القومية.

وأضاف قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في شكل افتراضي هذا الشهر: ”إما أن نتحد، أو سنهلك".

استيقظوا

ولم تعد التحذيرات من تغير المناخ تعتبر تنبؤات بمستقبل بعيد. فمتوسط درجة حرارة الأرض ارتفع بمقدار درجة مئوية واحدة منذ القرن التاسع عشر، وهو ما يكفي لزيادة شدة الجفاف وموجات الحرارة والأعاصير المدارية.

ويعد حرق الوقود الأحفوري إلى حد بعيد الدافع الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة، مع تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الآن عند أعلى مستوياتها، منذ حوالي ثلاثة ملايين سنة.

وكانت السنوات الخمس الماضية هي الأكثر حرارة على الإطلاق، فيما تذوب الصفائح الجليدية بمعدل يماثل أسوأ سيناريوهات العلماء، ما قد يؤدي إلى ارتفاعات مدمرة في مستوى سطح البحر.

وقال غوتيريش، قبل صدور تقرير حول المناخ من عدة هيئات، غدا الأربعاء، إنّ ”التوقعات التي لدينا فيما يتعلق بالسنوات الخمس المقبلة بشأن العواصف والجفاف والآثار الدراماتيكية الأخرى على الظروف المعيشية لكثير من الناس حول العالم رهيبة للغاية". وتابع: ”حان وقت الاستيقاظ".

وتقول الأمم المتحدة، إنه لا يزال من الممكن الوصول إلى هدف أكثر أمانا يتمثل في وضع حد أقصى لارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1,5 درجة مئوية، ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 7,6٪ سنويا هذا العقد. في حين أن عمليات الإغلاق التي تم تنفيذها أثناء الوباء يمكن أن تقلل من الانبعاثات العالمية بنسبة تصل إلى ثمانية بالمئة في 2020، وحذر العلماء من أنه بدون تغيير منهجي، سيكون هذا الانخفاض بلا معنى بشكل أساسي.

”عالم مختلف"

وهناك مخاوف من أن حزم التحفيز الضخمة لـ كوفيد-19 التي أطلقتها الحكومات يمكن أن توفر دعامة للصناعات الملوثة.

وحضّ غوتيريش اليابان والهند والصين، على تقليل اعتمادهم المستمر على الفحم الملوث بشدة.

والصين، أكبر ملوث في العالم، استثمرت بكثافة في الطاقة المتجددة، لكنها عززت أخيرا من إنتاج الفحم، حسب تقارير.

وأعرب غوتيريش عن أمله في أن يلبي الاتحاد الأوروبي التزاماته في مجال البيئة بخصوص الانبعاثات، بعدما أعلن حزمة التحفيز البالغة 750 مليار يورو (885 مليار دولار)، الرامية جزئيا للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني.

وأشار إلى أنّ الجائحة أظهرت قدرة المجتمعات على التكيف مع التحول المنشود. وأضاف: ”لا أريد أن أعود إلى عالم حيث يتم التشكيك في التنوع البيولوجي إلى عالم يتلقى فيه الوقود الأحفوري إعانات أكثر من مصادر الطاقة المتجددة أو إلى عالم يجعل عدم المساواة بين المجتمعات أقل تماسكا، ويخلق عدم استقرار وغضب وإحباط".

وتابع: ”أعتقد أننا بحاجة إلى عالم مختلف، عالم طبيعي مختلف، ولدينا فرصة للقيام بذلك".