شريط الأخبار
الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية

الإعلان الأميركي: اختراق سياسيي جديد

الإعلان الأميركي: اختراق سياسيي جديد


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

اختار الرئيس دونالد ترامب يوم الحادي عشر من أيلول، ذكرى المذبحة الأميركية على يد القاعدة وتخطيط أسامة بن لادن، إعلان البيان الثلاثي الأميركي البحريني الإسرائيلي، في التوصل إلى اتفاق لإقامة العلاقات الدبلوماسية والاعتراف المتبادل بين البحرين والمستعمرة الإسرائيلية، بعد الاتفاق المماثل الذي وقع بين الإمارات العربية المتحدة والمستعمرة الإسرائيلية يوم 13/8/2020، والتوصل إلى معاهدة سلام بينهما سيتم توقيعها في واشنطن يوم 15/9/2020. الرئيس ترامب الذي اختار يوم مأساة الحادي عشر من سبتمبر ليقول أنني أقدم إنجازات، وهو يفعل ذلك لدوافع انتخابية بهدف توظيفها لانتخابات الرئاسة الأميركية يوم 3/11/2020، ولإعطاء أهمية لما يفعله وَصَفَ تطبيع العلاقات بين المستعمرة الإسرائيلية ودولة البحرين على أنه "اختراق دبلوماسي وتاريخي". البحرين على لسان وزير داخليتها راشد بن عبدالله آل خليفة، وصف قرارها تطبيع العلاقات مع المستعمرة الإسرائيلية أنه "يُعد إجراء سيادياً، سينعكس على خدمة المصالح العليا لمملكة البحرين". إذن الولايات المتحدة تتصرف وفق مصالحها من وجهة نظر رئيسها الانتخابية، في خدمة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وخدمة حليفه الفاسد المرتشي نتنياهو، أما البحرين فهي تجد خيارها في تطبيع العلاقات وأن قرارها السيادي يخدم مصالحها، ومع ذلك، ورغم الترحيب الذي حظيت به الخطوة البحرينية من قبل مجلسي الشورى والنواب، فقد شدد المجلسان على أهمية "تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام وفق حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة" مما يؤكد أن خطوات التطبيع المتلاحقة من قبل العواصم العربية، خدمة لمصالحها، لم يُلغ معرفتها ومشاهدتها وإقرارها أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال محتدماً، وأن الأمن والاستقرار لن يكون له وجود وأمل بدون تلبية الحقوق السياسية الثابتة المشروعة للشعب العربي الفلسطيني. القيادة الفلسطينية وصفت الإعلان الثلاثي على أنه "خطوة بالغة الخطورة" و"نسفاً لمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية" ولذلك رفضته واستنكرته، وخلصت إلى النتيجة عبر البيان الصادر باسمها، إلى القول "واهم من يعتقد أن هذه التنازلات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، سوف تخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة". وزير خارجيتنا أيمن الصفدي، رداً على الاتفاق الثلاثي البحريني الإسرائيلي الأميركي، أكد يوم الجمعة 11/9/2020: "لا يوجد سلام شامل، ولا أمن ولا استقرار شاملين إلا إذا تم تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وفق حل الدولتين". وقال الصفدي: "إن التغيير المطلوب، والخطوة المطلوبة القادرة على تحقيق السلام، يجب أن يأتيا من طرف المستعمرة الإسرائيلية، بحيث تؤدي إلى توقيف إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين، وتُنهي الاحتلال اللاشرعي لفلسطين، وتُلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق". الخلاصة أن الحل يأتي من طرف المستعمرة نحو الشعب الفلسطيني، والنتائج يصنعها النضال الفلسطيني كما حصل في الانتفاضتين الأولى والثانية، أما كل من هو خارج فلسطين من العرب والمسلمين والمسيحيين والأصدقاء في العالم فهم روافع داعمة فقط، ولذلك على الفلسطينيين توسيع شبكة علاقاتهم مع الأشقاء والأصدقاء، وليس خسارة الأشقاء قبل الأصدقاء، مهما وقع الخلاف معهم، هذا هو الدرس المستفاد حتى ولو طبّع كل العرب مع المستعمرة، يبقى النضال الفلسطيني هو الأساس بعد الصمود على الأرض، لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الصمود أولاً ومواصلة النضال حتى تتم هزيمة الاحتلال والمستعمرة برمتها ثانياً.. لا خيار آخر.