شريط الأخبار
الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب : الاقتصادي و المالي و ما بينهما

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب : الاقتصادي و المالي و ما بينهما
القلعة نيوز :

من الناحية العملية، فان الاصل ان تصمم السياسات الاقتصادية و تقر بتوجهاتها الكبرى و من ثم تتبعها السياسات المالية، و كذلك النقدية. السياسات الاقتصادية اعم و اشمل و ذات نظرة طويلة الامد. السياسات الاقتصادية يصنعها ليس فقط خبراء الاقتصاد بل ايضا علماء الاجتماع و النفس و التاريخ و الفلسفة.
التخطيط الاقتصادي ينبع من فلسفة وطنية تحدد القيم و الاهداف الاستراتيجية حول شكل الاوطان و الدول و قراراتها المصيرة. و من هنا تأتي اهمية تطويع النماذج الاقتصادية العالمية لتلائم وضع كل دولة على حدة. فقد اثبت التاريخ الحديث حول العالم عدم جدوى "القص و اللصق" في السياسات بشكل عام، و الاقتصادية بشكل خاص لان العناصر التي تشكلها معقدة و متغيرة.
يقول لنا الخبراء ان من اسباب الازمات الاقتصادية المتلاحقة في الاردن هي الهوة الشاسعة ما بين السياسات المالية و النقدية من جهة، و ما بين السياسات الاقتصادية. تفوقنا في السياسات المالية قصيرة الاجل و تخبطنا في السياسات الاقتصادية لاننا وضعنا العربة امام الحصان.
ان توظيف الادوات المالية و النقدية في غياب للسياسات الاقتصادية العليا يؤدي الى بروز تحديات مزمنة. و الدليل هو ضعف العمالة و الابتكار و الانتاجية و التصدير، و غيرها. ان السياسات المالية التي ترضي المقرضين لا تؤدي لوحدها الى نمو اقتصادي حقيقي و مستدام.
علينا ان نحل هذه المعضلة و بسرعة، فأن الاجراس تدق. ان تشكيل رؤية اقتصادية وطنية شاملة عابرة للحكومات يجب ان تكون اولوية قصوى، فقطار المستقبل لا يتنظر احدا. تجنبنا في العقود الماضية مواجهة هذا التحدي لان الازمات اجبرتنا على النظرة قصيرة الامد و فيها يطغى بطبيعة الحال المالي المحاسبي على الاقتصادي. لم يعد هذا ممكنا بعد اليوم، فلا بد من وقفة.