شريط الأخبار
منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي

مستجدات التفاهم بين طرفي الصراع

مستجدات التفاهم بين طرفي الصراع


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

ليس جديداً ما أقدمت عليه السلطة الفلسطينية بإحياء التنسيق الأمني مع حكومة المستعمرة وأجهزتها الإسرائيلية والعودة إلى مسار الالتزامات المترتبة عليها قبل وقفها أو تعليقها منذ 19 أيار 2020.
قرار السلطة الفلسطينية نحو إعادة العمل بالتنسيق الأمني، تم في أعقاب رسالة إسرائيلية تؤكد إلتزام إدارة حكومة المستعمرة بالاتفاقات الثنائية المتضمنة كما جاء في الرسالة الإسرائيلية المرسلة من الحاكم العسكري للضفة الفلسطينية: تستمر في تشكيل الإطار القانوني القابل للتطبيق الذي يحكم سلوك الطرفين في الأمور المالية وغيرها.. ولذلك، ووفقا لهذه الاتفاقيات تواصل المستعمرة تحصيل الضرائب وتسليمها للسلطة الفلسطينية... وقد فعلت ذلك لأكثر من سبب: أولا ردا على رسالة مرسلة من قبل السلطة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول أكتوبر 2020. ثانيا رغبتها في إعادة العمل بالتنسيق الأمني ومصلحتها به، فقبلت مطلب الوساطة الأوروبية التي عملت على تحقيق غرضين أولهما تفعيل التنسيق الأمني وثانيهما تحريك ملف المقاصة المالية، ودفع مستحقات السلطة من الرسوم والضرائب والجباية من الفلسطينيين عن طريق الدوائر والمؤسسات المالية الإسرائيلية، نظراً للضغوط المالية المتعبة التي تواجه السلطة ومواطنيها، والتي ارغمتها على قبول الوساطة الأوروبية.
ثالثا الاستجابة للمتغيرات السياسية التي فرضتها نتائج الانتخابات الأميركية يوم 3/11/2020، المتمثلة بهزيمة الجمهوري ترامب، وفوز الديمقراطي بايدن، الذي سيغير أداء واشنطن وكيفية تعاملها مع كل من المستعمرة والسلطة الفلسطينية.
رابعا تعمل تل أبيب على الحفاظ على ما حصلت عليه من إدارة ترامب من مكاسب بشأن الإقرار بالقدس عاصمة للمستعمرة، وضم الجولان لخارطة المستعمرة، والتوسع في مساحة المستعمرات وبناء الجديد منها، و الاستمرار بفرض الأمر الواقع، مما يوحي بقبول السلطة الفلسطينية لهذا الواقع وعدم قدرتها على تغييره، من خلال بقاء سقف احتجاجاتها في حدود الاعتراضات السياسية مهما بلغت حدتها ولسان حال المستعمرة يقول: احتجوا كما شئتم ونحن نفعل كما نشاء، والحصيلة أن الواقع يتغير باتجاه التمكين الإسرائيلي من مفاصل الجغرافيا للضفة الفلسطينية، وتمزيقها عبر استمرار زرع المستعمرات والشوارع الالتفافية، وتدمير بيوت الفلسطينيين في القدس وباقي المدن المعيقة لبرامج التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وفرض عدم التواصل الجغرافي والعمراني والبشري بين التجماعات الفلسطينية، وجعلها معزولة عن بعضها يتوسطها مستعمرات تملك مقومات التوسع والحياة، وهو ما تفتقده التجمعات السكانية الفلسطينية.
طرفا الصراع الفلسطيي الإسرائيلي لم يتغيرا، ولا يملكان تغيير قواعد اللعبة و تبديل أدوات الصراع بينهما في ظل المعطيات السائدة، ولهذا يعزفان أدائهما في مواجهة بعضهما البعض وفق الإيقاع الأميركي المطلوب والمفروض والمستجد مع هزيمة ترامب ونجاح بايدن، وقد تلقفا الرسالة الأميركية ويعملان وفق شروطها منذ أن توقفت المفاوضات بينهما في عهد أوباما برعاية وزير الخارجية الأسبق جون كيري في نيسان 2014.
ترتيبات تل أبيب ورام الله ومستجداتها تسير نحو تهيئة نفسيهما للإدارة الأميركية المقبلة، ووضع المكياج على سلوكهما بما يتفق ومزاج فريق الرئيس بايدن، لأن كليهما وصل إلى طريق مسدود، رغم التفوق الإسرائيلي والضعف الفلسطيني، ولكنهما عاجزان لإنهاء بعضهما البعض، أو أن يهزم أحدهما الآخر في ظل المعطيات القائمة، ولذلك يبحثان عن فرص التعايش بينهما بعد أن فعل ترامب ما فعل ولكنه فشل في فرض شروطه مع نتنياهو على الطرف الفلسطيني الذي بقي متماسكاً رافضاً لصفقة القرن ومقدماتها وتداعياتها.