شريط الأخبار
الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل

ا.د. خريسات يكتب : اللغة العربية وعقوق بعض أبنائها

ا.د. خريسات  يكتب : اللغة العربية وعقوق بعض أبنائها

القلعة نيوز - الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

في اليوم العالمي للغة العربية، نقف عند محطات قد تكون ساهمت بطريقة أو بأخرى في تدني مستوى لغة الكلام وصناعتها عند بعض الناطقين بها.

إن الرغبة الشديدة في الظهور بمظهر حضاري متطور لدى البعض - من وجهة نظرهم - وخصوصا بعض المسؤولين والفئة المثقفة من المجتمع، جعلتهم يكثرون من تداول المصطلحات الانجليزية في خطابهم بلغتهم الأم، فعندما تزور مسؤولا او تلتقي به، تجده يكثر من استخدام تلك المصطلحات في لغته رغم انه يتكلم لشخص آخر تجمعه به وحدة اللغة.

ما يلاحظ هنا ان هذا الشخص المستخدم في كلامه مزيجا من اللغات، لم يدرس في دولة أجنبية وتخصصه ليس بالضرورة علمي، وقد تكون دراسته باللغة العربية، ولكن الوهم الذي يخيل عليه أو ضعف شخصيته يوحي له بأن هذه الطريقة تقويه وتظهره بمظهر الرجل الحضاري المثقف المواكب لبعض المصطلحات الانجليزية.

وعلى النقيض من ذلك تجد فئة أخرى درسوا بلغات اجنبية، وعاصروا ثقافات غربية، لكن ثقتهم بنفسهم وحبهم للغتهم - لغة القرآن الكريم - جعلتهم يشعرون بالفخر والاعتزاز عند تكلهم بلغتهم الأم.

إن اللغة العربية ومنذ أصبحت لغة عالمية معتمدة لدى الأمم المتحدة، غدا التكلم بها مطلبا مع توفر وسائل الترجمة الفورية لجميع اللغات الأخرى.

إن حبك للغتك الأم يعني شعورك بالفخر عند استخدامها والنطق بها، وهذا لا يعني أبدأ عدم معرفة اللغات الأخرى وإتقانها، لأن من عرف لغة قوم كما قالوا أمن شرهم.

إن شعورا بالعزة والفخر ينتابك، عندما تجد أجنبيا لم يدرس اللغة العربية في طفولته، وهو يحاول جاهدا التكلم بها وإتقانها. وتبقى اللغة في النهاية وسيلة لإيصال المعلومة والتأثير والتأثر بالآخرين، وعلو شان لغة ما، يعني علو شأن الناطقين بها.

ولقد مرت لغتنا العربية بفترات كثيرة ومتنوعة من القوة والضعف، وكانت ومازالت تعكس حال الناطقين بها على مر العصور والأزمان.

* الكاتب : برفسور في جامعة البلقاء التطبيقيه - khraisaty@gmail.com