شريط الأخبار
الجيش الأردني : سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بمحافظة معان الرواشدة يزور بلدية الشوبك ويؤكد البلديات تقوم بدور مهم في التنمية الثقافية المستدامة الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية

ا.د. خريسات يكتب : اللغة العربية وعقوق بعض أبنائها

ا.د. خريسات  يكتب : اللغة العربية وعقوق بعض أبنائها

القلعة نيوز - الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

في اليوم العالمي للغة العربية، نقف عند محطات قد تكون ساهمت بطريقة أو بأخرى في تدني مستوى لغة الكلام وصناعتها عند بعض الناطقين بها.

إن الرغبة الشديدة في الظهور بمظهر حضاري متطور لدى البعض - من وجهة نظرهم - وخصوصا بعض المسؤولين والفئة المثقفة من المجتمع، جعلتهم يكثرون من تداول المصطلحات الانجليزية في خطابهم بلغتهم الأم، فعندما تزور مسؤولا او تلتقي به، تجده يكثر من استخدام تلك المصطلحات في لغته رغم انه يتكلم لشخص آخر تجمعه به وحدة اللغة.

ما يلاحظ هنا ان هذا الشخص المستخدم في كلامه مزيجا من اللغات، لم يدرس في دولة أجنبية وتخصصه ليس بالضرورة علمي، وقد تكون دراسته باللغة العربية، ولكن الوهم الذي يخيل عليه أو ضعف شخصيته يوحي له بأن هذه الطريقة تقويه وتظهره بمظهر الرجل الحضاري المثقف المواكب لبعض المصطلحات الانجليزية.

وعلى النقيض من ذلك تجد فئة أخرى درسوا بلغات اجنبية، وعاصروا ثقافات غربية، لكن ثقتهم بنفسهم وحبهم للغتهم - لغة القرآن الكريم - جعلتهم يشعرون بالفخر والاعتزاز عند تكلهم بلغتهم الأم.

إن اللغة العربية ومنذ أصبحت لغة عالمية معتمدة لدى الأمم المتحدة، غدا التكلم بها مطلبا مع توفر وسائل الترجمة الفورية لجميع اللغات الأخرى.

إن حبك للغتك الأم يعني شعورك بالفخر عند استخدامها والنطق بها، وهذا لا يعني أبدأ عدم معرفة اللغات الأخرى وإتقانها، لأن من عرف لغة قوم كما قالوا أمن شرهم.

إن شعورا بالعزة والفخر ينتابك، عندما تجد أجنبيا لم يدرس اللغة العربية في طفولته، وهو يحاول جاهدا التكلم بها وإتقانها. وتبقى اللغة في النهاية وسيلة لإيصال المعلومة والتأثير والتأثر بالآخرين، وعلو شان لغة ما، يعني علو شأن الناطقين بها.

ولقد مرت لغتنا العربية بفترات كثيرة ومتنوعة من القوة والضعف، وكانت ومازالت تعكس حال الناطقين بها على مر العصور والأزمان.

* الكاتب : برفسور في جامعة البلقاء التطبيقيه - khraisaty@gmail.com