قال منتدى الاستراتيجيات الأردني، إنه وبحسب نتائج تقرير منظمة العمل الدولية لعام 2019 «المرأة في الأعمال والإدارة، دراسة حالة الأعمال للتغيير»، فإن الأردن يتمتع بأعلى مرونة في إنتاجية الإناث المشاركات في سوق العمل بمعدل + 193ر0، ما يعني أن كل زيادة بنسبة 1 بالمئة في عمالة الإناث ستساهم في المتوسط بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 193ر0 بالمئة.
وأكد المنتدى في ورقة أصدرها، امس الثلاثاء، بعنوان «جائحة كورونا والمساواة بين الجنسين:
ما هي المخاطر؟»، أن المشاركة الاقتصادية للمرأة تعد عنصراً هاماً لتمكين المرأة اقتصادياً وتعزيز دورها في سوق العمل، بيد أن مؤشرات المشاركة الاقتصادية ومعدلات البطالة تعد متفاوتة بين الإناث والذكور في الأردن.
وشددت الورقة على ضرورة أن لا يتم التعامل مع هذه المعدلات على أنها واقع جديد (بعد الجائحة)، ويتوجب على أصحاب القرار والمعنيين تقليل فجوة المشاركة بين الجنسين، والذي سيحقق فوائد اقتصادية على شكل نمو اقتصادي أعلى.
وأشارت الورقة إلى أنه وبالرغم من صعوبة التنبؤ بالتأثير الناجم عن هذه الجائحة على سوق العمل الأردني، إلا أن الركود الاقتصادي الذي تزامن مع إجراءات مواجهة جائحة كورونا بهدف منع انتشاره سيؤدي إلى زيادة الضغط المالي على الشركات والحكومات، والذي سينعكس بدوره على ارتفاع معدلات البطالة محلياً وعالمياً.
وبينت الورقة أن معدلات البطالة عند الذكور ارتفعت 7ر17 بالمئة خلال الربع الأخير لعام 2019، وإلى 2ر21 بالمئة خلال الربع الثالث لعام 2020، بمعدل 5ر3 نقطة مئوية، في حين أن معدلات البطالة عند الإناث ارتفعت من 1ر24 بالمئة إلى 6ر33 بالمئة لنفس الفترة، بمعدل 5ر9 نقطة مئوية.
كما وبينت الورقة أن نسبة مشاركة الإناث البالغة 9ر14 بالمئة في سوق العمل الأردني تعتبر أقل بكثير من مشاركة الذكور البالغة 5ر53 بالمئة.