شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

أجيال إلكترونية قادمة... كتبت أريج خالد السرحان

أجيال إلكترونية قادمة... كتبت أريج خالد السرحان
العنوان قد يذهب بك بعيدا عن حقيقة ما يقصده الكاتب او ما يحاول أن يتلمس خطرا قادما لا محالة إن لم نحسن الاداء ونتقن السلوكيات ونظبط مدخلات التنشئة ونوفق بمخرجاتها الراصد لما يجري ومنذ ما يقارب عقدين من الزمان يعرف بأن جيلا بأكمله تم تربيته ، وتنشئته على أسس إلكترونية خالصة فالأم باتت تطل على طفلها من خلال قناة اليوتيوب والأب لا يجد وقتا للتواصل مع أبنائه الا عبر الفيس بوك وتويتر .
الواتس أيضا أصبح ، عالما للتواصل يخفف كثيرا،من أعباء أم وأب اثقلتهم ضروف الحياة فهم في نهارهم في العمل ومساءهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يجدون وقتا ينفقونه في اجتماع أُسري تسوده المودة ، والمحبة والحنان، وان اردنا صراحة وصدقا ، ووضوحا في القول، فإن الاغلب الأعم الأسر رتبت أوضاعها وتواصلها عبر قروبات ومجموعات فصار كلما اراد احدٌ التواصل مع أحد أفراد أسرته وجده اون لاين .
لقد بات شائعا جدا على خطورته انشغال كل عضو في الأسرة بنفسه عن الآخرين وتوحده مع مربيه الأساسي والذي لا يترك له وقتا كافيا للتواصل الحقيقي والطبيعي لا بل ينشط المربي الجديد في ابتكار كل الوسائل، والتقنيات والتطبيقات لتجعل من كامل،وقت الإنسان ، ملكا له فلا ينفك ، الجيل الإلكتروني الذي أصبح على مشارف الاكتمال ، والخروج للمجتمعات بقوة يترك كل يوم أثرا بالغا في الترابط الأسري ويضرب بوحدتها.
واذا اتفقنا على أن الأسرة، وبالعرف الإنساني وقوانين تشكيل المجتمعات بأنها اللبنة الأساسية في تنشئة الشعوب فان خطر ما يجري ويحدث يكون ماثلا أمام انظارنا والخطورة لا تكون فقط باعترافنا بها ، لا بل إنها تكمن اساسا في عجزنا عن عمل اي شيء لمواجهتها والتخفيف من آثارها .
التطرق لمثل هذه المسألة بات أمرا بالضرورة ، وليس من باب الكماليات لأن قادم الاجيال الإلكتروني يحتاج من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية، فكلٌ ناظرٌ حوله ، وقارئٌ جيد لما يدور ويجري يعرف تماما بأن الحياة اختلفت ، ولم يعد للآباء والأمهات الا أدوار ثانوية جدا، في تنشئة الاجيال وان استمر هذا الوضع فلا تتفاجأ أبدا إذ يخرج لك جيل منسلخ من القيم الاجتماعية ، والثوابت الوطنية ، والدينية في حين ان الدول الكبرى والتي تقود حملة تغيير الثوابت ، والقيم لدى الشعوب قد هيأت لأجيالها كل ما يلزم لحمايتهم من تبعات هذه الحملة التي اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة في زلزلة ثوابت أسر ومجتمعات وشعوب .
هذه دعوة جادة للتقييم واعادة ترتيب الأوضاع إلكترونيا ثم أسريا ومجتمعيا ومحاولة جادة في لملمة ما تبعثر لدى ابناء الأسر من قيم وثوابت تشكل هويتهم وانتماءهم .