شريط الأخبار
الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية "الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة

أجيال إلكترونية قادمة... كتبت أريج خالد السرحان

أجيال إلكترونية قادمة... كتبت أريج خالد السرحان
العنوان قد يذهب بك بعيدا عن حقيقة ما يقصده الكاتب او ما يحاول أن يتلمس خطرا قادما لا محالة إن لم نحسن الاداء ونتقن السلوكيات ونظبط مدخلات التنشئة ونوفق بمخرجاتها الراصد لما يجري ومنذ ما يقارب عقدين من الزمان يعرف بأن جيلا بأكمله تم تربيته ، وتنشئته على أسس إلكترونية خالصة فالأم باتت تطل على طفلها من خلال قناة اليوتيوب والأب لا يجد وقتا للتواصل مع أبنائه الا عبر الفيس بوك وتويتر .
الواتس أيضا أصبح ، عالما للتواصل يخفف كثيرا،من أعباء أم وأب اثقلتهم ضروف الحياة فهم في نهارهم في العمل ومساءهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يجدون وقتا ينفقونه في اجتماع أُسري تسوده المودة ، والمحبة والحنان، وان اردنا صراحة وصدقا ، ووضوحا في القول، فإن الاغلب الأعم الأسر رتبت أوضاعها وتواصلها عبر قروبات ومجموعات فصار كلما اراد احدٌ التواصل مع أحد أفراد أسرته وجده اون لاين .
لقد بات شائعا جدا على خطورته انشغال كل عضو في الأسرة بنفسه عن الآخرين وتوحده مع مربيه الأساسي والذي لا يترك له وقتا كافيا للتواصل الحقيقي والطبيعي لا بل ينشط المربي الجديد في ابتكار كل الوسائل، والتقنيات والتطبيقات لتجعل من كامل،وقت الإنسان ، ملكا له فلا ينفك ، الجيل الإلكتروني الذي أصبح على مشارف الاكتمال ، والخروج للمجتمعات بقوة يترك كل يوم أثرا بالغا في الترابط الأسري ويضرب بوحدتها.
واذا اتفقنا على أن الأسرة، وبالعرف الإنساني وقوانين تشكيل المجتمعات بأنها اللبنة الأساسية في تنشئة الشعوب فان خطر ما يجري ويحدث يكون ماثلا أمام انظارنا والخطورة لا تكون فقط باعترافنا بها ، لا بل إنها تكمن اساسا في عجزنا عن عمل اي شيء لمواجهتها والتخفيف من آثارها .
التطرق لمثل هذه المسألة بات أمرا بالضرورة ، وليس من باب الكماليات لأن قادم الاجيال الإلكتروني يحتاج من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية، فكلٌ ناظرٌ حوله ، وقارئٌ جيد لما يدور ويجري يعرف تماما بأن الحياة اختلفت ، ولم يعد للآباء والأمهات الا أدوار ثانوية جدا، في تنشئة الاجيال وان استمر هذا الوضع فلا تتفاجأ أبدا إذ يخرج لك جيل منسلخ من القيم الاجتماعية ، والثوابت الوطنية ، والدينية في حين ان الدول الكبرى والتي تقود حملة تغيير الثوابت ، والقيم لدى الشعوب قد هيأت لأجيالها كل ما يلزم لحمايتهم من تبعات هذه الحملة التي اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة في زلزلة ثوابت أسر ومجتمعات وشعوب .
هذه دعوة جادة للتقييم واعادة ترتيب الأوضاع إلكترونيا ثم أسريا ومجتمعيا ومحاولة جادة في لملمة ما تبعثر لدى ابناء الأسر من قيم وثوابت تشكل هويتهم وانتماءهم .