شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

إفلاس الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي

إفلاس  الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي
عبدالقادر البياضي...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما بُعِثْتُ؛ لأُتَمِّمَ مَكارمَ الأخلاق))؛ رواه أحمد، والحاكم.
إن تأمل آيات القرآن الكريم الذي جمع بطياته آسمى مكارم الاخلاق والتعامالات بين البشر، ووجوب التحلِّي بها، ليجد أن الأخلاق هي ميزانًا شرعيًّا يُهَذِّب الإنسان، ويرقى به إلى اعلى درجات الإنسانيَّة الفاضلة.
والاصل رغم الاختلاف بين المجتمعات باختلاف اديانها وتنوع ثقافاتها ومنظومة القيم التي تستمدها من تشريعياتها الخاصة بها، أن لا تتناقض القيم الاخلاقية بين أحكامها وفطرة الانسان ، كون المشرِّع والخالق واحد.
ورغم ذلك نجد هنالك جهل مقصود وغير مقصود بالقيم الاخلاقية وخاصة المهنية منها، والتي يعاني فيها البعض من نقص مخجل في آدابها وأخلاقياتها، ومنها الإفلاس المخجل الذي نجده بتطاول إحدى محطات التلفزة وجيوش الذباب الالكتروني تجاه دولة المغرب الشقيق وملكيه ومؤسساته.
فالمهنية الاعلامية التي تمثل ميزان الاخلاق للمهنة وآداب القائمين عليها غابت عن هذه القناة والساسة الذين يقفون خلفها ظاهرا وخفيه، ولكن كما قيل (الأخلاق الحسنة ميراث الصالحين والمؤمنين ) .
فاذا كان غلاف هوية هؤلاء الاسلام فلم نرى بتلك الهجمة شيء يدل على اقتدائهم بشيء من رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في تعامله مع أعدائه وهو متمكّن منهم قبل تعامله مع أهله وأصحابة، يقول تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب: 21.
واذا كان هوية هؤلاء القيم الانسانية فلم يُرى من تصرفاتهم شيء يدل على اقتدائهم بأدنى أخلاقيات المواثيق الدولية الإنسانية التي دعت وجوب حتى إحترام الأسير الذي يقاتل آسره.
وحيث انه للان لم تصدر أي تعليق رسمي من المؤسسات السياسية صاحبة السيادية على هذه القناة وجيوش الذباب الالكتروني، فإن الأمر يدعوا للقلق حول مدى الإفلاس الاخلاقي السياسي الذي وصل هؤلاء، فالشقيق يعتب على شقيقه ولكن لا يكن البغضاء والحقد، والعدو يحترم عدوه ولا يسمح بالتطاول على الرموز الوطنية والاديان.
ولذا وجب من أصحاب القرار عمل مراجعة سريعة وشاملة لأساسيات التعامل مع النفس ومع الغير، لتعود الامور لنصابها الإنساني والقومي الصحيح ، قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ الرعد: 11.
وبنفس الوقت لا يستغرب ما يتعرض له المغرب الشقيق ومليكه من هجمة غير مهنية واخلاقية من خلال فتتات الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، لما صنعته الحنكة السياسية المغربية داخليا من أمن آمان وتعايش مشترك بين مكوناته بآسمى معاني الحقوق والواجبات، وما جلبته هذه الحنكه السياسة خارجياً من حقوق بالبينه والبرهان رغم امتلاك القوة.

حمى الله المغرب ومليكه وشعبه