شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

إفلاس الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي

إفلاس  الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي
عبدالقادر البياضي...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما بُعِثْتُ؛ لأُتَمِّمَ مَكارمَ الأخلاق))؛ رواه أحمد، والحاكم.
إن تأمل آيات القرآن الكريم الذي جمع بطياته آسمى مكارم الاخلاق والتعامالات بين البشر، ووجوب التحلِّي بها، ليجد أن الأخلاق هي ميزانًا شرعيًّا يُهَذِّب الإنسان، ويرقى به إلى اعلى درجات الإنسانيَّة الفاضلة.
والاصل رغم الاختلاف بين المجتمعات باختلاف اديانها وتنوع ثقافاتها ومنظومة القيم التي تستمدها من تشريعياتها الخاصة بها، أن لا تتناقض القيم الاخلاقية بين أحكامها وفطرة الانسان ، كون المشرِّع والخالق واحد.
ورغم ذلك نجد هنالك جهل مقصود وغير مقصود بالقيم الاخلاقية وخاصة المهنية منها، والتي يعاني فيها البعض من نقص مخجل في آدابها وأخلاقياتها، ومنها الإفلاس المخجل الذي نجده بتطاول إحدى محطات التلفزة وجيوش الذباب الالكتروني تجاه دولة المغرب الشقيق وملكيه ومؤسساته.
فالمهنية الاعلامية التي تمثل ميزان الاخلاق للمهنة وآداب القائمين عليها غابت عن هذه القناة والساسة الذين يقفون خلفها ظاهرا وخفيه، ولكن كما قيل (الأخلاق الحسنة ميراث الصالحين والمؤمنين ) .
فاذا كان غلاف هوية هؤلاء الاسلام فلم نرى بتلك الهجمة شيء يدل على اقتدائهم بشيء من رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في تعامله مع أعدائه وهو متمكّن منهم قبل تعامله مع أهله وأصحابة، يقول تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب: 21.
واذا كان هوية هؤلاء القيم الانسانية فلم يُرى من تصرفاتهم شيء يدل على اقتدائهم بأدنى أخلاقيات المواثيق الدولية الإنسانية التي دعت وجوب حتى إحترام الأسير الذي يقاتل آسره.
وحيث انه للان لم تصدر أي تعليق رسمي من المؤسسات السياسية صاحبة السيادية على هذه القناة وجيوش الذباب الالكتروني، فإن الأمر يدعوا للقلق حول مدى الإفلاس الاخلاقي السياسي الذي وصل هؤلاء، فالشقيق يعتب على شقيقه ولكن لا يكن البغضاء والحقد، والعدو يحترم عدوه ولا يسمح بالتطاول على الرموز الوطنية والاديان.
ولذا وجب من أصحاب القرار عمل مراجعة سريعة وشاملة لأساسيات التعامل مع النفس ومع الغير، لتعود الامور لنصابها الإنساني والقومي الصحيح ، قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ الرعد: 11.
وبنفس الوقت لا يستغرب ما يتعرض له المغرب الشقيق ومليكه من هجمة غير مهنية واخلاقية من خلال فتتات الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، لما صنعته الحنكة السياسية المغربية داخليا من أمن آمان وتعايش مشترك بين مكوناته بآسمى معاني الحقوق والواجبات، وما جلبته هذه الحنكه السياسة خارجياً من حقوق بالبينه والبرهان رغم امتلاك القوة.

حمى الله المغرب ومليكه وشعبه