في حادثة مؤلمة وقعت قبل أيام، لقيت طفلة سعودية، لم يتجاوز عمرها السنتين والنصف، حتفها بعدما نهشتها 5 كلاب ضالة على مرأى والدتها.
فبعدما فقدتها لدقائق معدودة، خرجت والدة شهد من الاستراحة، التي اجتمعت فيها العائلة بضاحية الواشلة جنوب غربي الرياض يوم الجمعة الماضي للبحث عنها، فوجدت الكلاب تنهش جسدها.
وروى عم الطفلة عبدالله العبدالسلام لقناة "العربية.نت" تفاصيل الواقعة، قائلاً: "خرجت شهد من الاستراحة لدقائق معدودة، ثم بدأ البحث عنها من قبل كافة أفراد الأسرة، لتتفاجأ الأم بتجمع 5 كلاب ضالة فوق صغيرتها، تنهش جسدها والدماء تسيل على الأرض، فراحت تصرخ وتستغيث بمن حولها لإنقاذ شهد من براثن الكلاب الضالة. ووسط صرخات الأم المفجوعة انطلق الجميع لإنقاذها. عندها هربت الكلاب وتركت الصغيرة ملطخة بالدماء".
وتابع: "على الفور احتضن الوالد طفلته ورفعها بين يديه وهي تنزف، فابتسمت ابتسامة حب وحنان بعدما أحست بالأمان والاطمئنان في حضنه وبين يديه، إلا أن فرحتها لم تدم سوى لحظات معدودة".
كما أضاف: "هرعنا بابنة أخي لأقرب مستشفى، وتمكنا من الوصول إلى هناك الساعة الخامسة والنصف تقريباً. فدخلت الطفلة المستشفى وهي تتنفس وأعضاؤها الحيوية تعمل وحالتها مستقرة. وأكد لنا الطاقم الطبي سلامة الشرايين والأوردة وأن حالتها مستقرة".
إلا أنه أوضح أن المستشفى لم يسمح لهم بالدخول، فظلوا ينتظرون خارجاً بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا، ثم في حدود الساعة 7.51 مساء أعلموهم بأن شهد فارقت الحياة. وقال: "عندها خيم الحزن علينا، فلقد كان خبر وفاتها صدمة للجميع".
خطر على الأهالي وقاطني الاستراحات
إلى ذلك، أشار إلى أن بلدية ضرما والأدلة الجنائية حضرت إلى موقع الحادث لاحقاً، وباشرت تحقيقاتها، بعد أن اطلعت على مسرح الجريمة البشعة.
وأكد وجود أعداد كثيرة من الكلاب في المنطقة منذ فترة طويلة، ما يشكل خطراً على الأهالي وقاطني الاستراحات، مضيفاً: "لم يعالج هذا الوضع الخطر على الرغم من المعاناة المستمرة".
كما ختم حديثه قائلاً: "نطالب الجهات المختصة بالقضاء على تلك الكلاب الضالة في المنطقة حماية لأطفالنا ودفعاً لخطرها، لا سيما أن المنطقة تشهد حضوراً مكثفاً للعوائل وأطفالهم في الإجازات الأسبوعية".
تشكيل لجنة عاجلة
من جانبه، وجه أمين منطقة الرياض، الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، بتشكيل لجنة عاجلة لبحث مسببات ما تعرضت له الطفلة، والرفع بالنتائج وتقديم الحلول العاجلة في مدة أقصاها 72 ساعة.
وشدد على ضرورة حصر كافة المواقع التي تنتشر فيها الحيوانات الضالة بما فيها الكلاب والقطط، على أن تضم اللجنة أطباء بيطريين ومختصين في مجال أمن البيئة والوقاية الصحية ومراقبين صحيين، وذلك بالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان لبحث سبل التعامل الأمثل مع الحيوانات الضالة.