شريط الأخبار
بحث تعزيز الجهد الإغاثي الأردني في غزة والضفة الغربية الملك يؤكد أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محطة زابوروجيه جدل "الهدف الشبح" مستمر.. برشلونة يلجأ للقضاء اللواء الشوبكي : يجسد التوجيهات الملكية وبتفقد ( رفاق السلاح ) بزيارته للشيخ برجس الحديد الخصاونة يوعز إلى الوزارات بتقديم الدعم لمستقلة الانتخاب مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول موعدا للاقتراع انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم: تحديات الواقع وآفاق المستقبل" في جامعة الحسين بن طلال هبوط مفاجئ لمخزونات النفط الخام الأميركية الفايز يدعو المؤسسات المدنية لكشف الإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وزير الخارجية: خطر توسع الحرب في المنطقة لا يزال قائما وزير خارجية إيرلندا: ننسق مع الأردن ودول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين الاحتلال يرتكب 6 مجازر تسفر عن 79 شهيدا و 86 مصابا في غزة الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء فحوصات جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة مفوضو الهيئة المستقلة يجتمعون الثانية ظهرا لتحديد موعد الانتخابات المعايطة: 5 ملايين ناخب و1600 مركز اقتراع و19 لجنة انتخابية بيان أردني كويتي: ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون طباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين البديلة ويطالبون الحكومات بتنظيم تداولها

سامح المجالي : الاردنيون لن يتركوا العشائرية .. على الجميع ان يفهم ذلك

سامح المجالي : الاردنيون لن يتركوا العشائرية .. على الجميع ان يفهم  ذلك


سامح المجالي : *


لنتذكر جيدا ما آلت اليه الامور في سورية والعراق بعدما استهدف حزب البعث الحاكم فيها طبقات وبنية العشائر حيث مجازفات يعرفها الجميع ويقترح تأهيل وتدريب حلقات الحكم الاداري على كيفية العمل والتواصل وانتاج الترابط بين وحدات العشائر في المجتمع متسائلا : ما الذي يمنع التعامل مع العشيرة مثل اي وحدة اجتماعية سياسية في المجتمع كالنقابات او الاحزاب؟



عمان


تسببت المشاجرات العشائرية التي اشغلت الاردنيين طوال الايام العشرة الماضية بنقاشات صريحة حتى داخل اروقة واجهزة الدولة ووسط قيادات المجتمع العشائري تحاول تتبع مؤشرات الخلل التي تنتج عن غياب منظومة القيم النبيلة التي كانت تحكم الافعال وردود الافعال باسم العشائر الاردنية .


تتجدد المشاورات وسرعان ما تتخذ ولأدنى الاسباب اهمية شكل المواجهة غير الضروري.


فضائية المملكة اهتمت بهذا الموضوع مؤخرا وطرحت استفسارات حرجة بعنوان التأمل في أنماط النصوص القانونية والبيروقراطية التي تحكم الاحتكاك ضمن المنظومة العشائرية .


بين المتحدثين كان الحاكم الاداري المخضرم وعضو البرلمان السابق سامح المجالي الذي يعتبر من اكثر الشخصيات معرفة بسياقات وزوايا الاجتماعية الاردنية في مختلف المحافظات .


نحت المجالي في تلك المداخلة برنامج عمل باقتراحات محددة يمكن ان يعفي جميع الاطراف من البقاء في دائرة التشكيك والاتهام للعشائر فقط دون الغوص في تفاصيل ما يحصل .


اقترح المجالي بشجاعة وجرأة "قوننة وتمدين” الاعراف والتقاليد العشائرية مشيرا الى ضرورة استكمال جهود سابقة كانت على الصعيد التشريعي في هذا المضمار لكنها ترنحت وتوقفت داعيا الحكومة الى اعادة تشكيل لجنة خبراء وحكماء تتولى الربط بين اطراف المنظومة العشائرية بصورة توقف حالة "التدهور” وامتداد اي هويات فرعية بعد حصول احتكاك او مشكلة او مشاجرة الى مساحة الجدار المتين في الوحدة الوطنية .


لاحقا شرح الخبير المجالي وجهة نظره مقترحا صيغة للتوافق على ما أسماه بـ” الاصلاح العشائري ” ايضا وهي صيغة تبدا من الاقرار بالواقع الحالي في البنية العشائرية وتنتهي على اساس القناعة بأن العبث في البنية العشائرية الاردنية وتحت اي مسوغ او عنوان هو عبث وطني بامتياز واساءة للوطن والدولة والمجتمع فيها ما يكفي من الخبث خلافا لأنه هروب فيه قدر من الجبن الى الخلف عن معالجة مشكلة لم تكن مشكلة لعقود في الاردن ودون مزاودات على العشائر وابنائها .


يتحدث المجالي عبر تصريح لرأي اليوم عن "أخطاء فادحة ” لا بد من التوقف عندها بسبب ممارسات ادارية على مستوى الحكام الاداريين وعلى مستوى التنسيق بين ممثلي السلطة والاجهزة الامنية في مناطق الواجهات العشائرية فهؤلاء جميعا ينبغي ان يعودوا للتنسيق الجماعي وعدم الانفراد في العمل والحاكم الاداري ينبغي ان تعود له صلاحياته العميقة في الوقاية والصد والرد والاحتياط لان سلسلة الحكام الاداريين اصبحت اليوم في موقع اضعف لاعتبارات يفهمها المختصون والخبراء وعلى اساس ان الاشتباك الايجابي هنا عملية ادارية ووطنية وسياسية وليست امنية فقط لا بل اتصالية واجتماعية ايضا .


” حتى لا تتدهور الامور ".. عبارة يستخدمها المجالي وهو يحذر من الاستمرار في السماح للاحتكاكات والمماحكات عشائرية الطابع عندما تحصل او تنتج عن مشكلة بالاعتداء على وحدة الوطن والمجتمع والدولة فالقانون يفترض ان يسود على الجميع والمسافات الفاصلة ينبغي ان تكون واضحة اكثر وبصرامة .


يميل المجالي الى التذكير بما آلت اليه الامور في سورية والعراق بعدما استهدف حزب البعث الحاكم فيها طبقات وبنية العشائر حيث مجازفات يعرفها الجميع ويقترح تأهيل وتدريب حلقات الحكم الاداري على كيفية العمل والتواصل وانتاج الترابط بين وحدات العشائر في المجتمع متسائلا : ما الذي يمنع التعامل مع العشيرة مثل اي وحدة اجتماعية سياسية في المجتمع كالنقابات او الاحزاب؟ .


يريد المجالي الاهتمام قليلا بتأسيس مجتمع انساني مع نخبة من قادة ومشايخ العشائر وصناعة روابط معهم لكنه يعرف بان ذلك لن يكن سهلا الا بعد الاهتمام بالشيوخ الحقيقيين ذوي المصداقية بدلا من تكرار بعض النماذج الفاشل والتي صنعت في ظل مراهقات ومغامرات احيانا يمكن الاستغناء عنها ودفعت الدولة اليوم ثمنها لان عناوين القيادة الحقيقية مؤثرة في مجتمع العشيرة يعرفها الجميع وبصراحة بعضها تعرض للإقصاء والابعاد .


الاردنيون لن يتركوا العشائرية .. على الجميع ان يفهم ذلك براي المجالي فالبلاد تحتاج الى الاسترخاء قليلا ولشبكة متطورة ولإصلاح تلك المنظومة التي تحاول التعاطي مع ابناء العشائر وعلى اساس حماية الوحدة الوطنية وهيبة القانون ودون ذلك ستبقى الكلف على الجميع فقد عانت البلاد من اخطاء سرطانية في هذا السياق


* امين عام سابق لوزارة الداخليه - نائب ومحافظ سابق