شريط الأخبار
Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر .. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي مصر.. نجيب ساويرس يتخطى شقيقه بقفزة مالية استثنائية الجنود الروس يحررون بلدة في خاركوف وبيلاوسوف يوجه تهنئة لهم فيفا يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2025 مودي: زيارتي للأردن "مثمرة للغاية" وعززت شراكة استراتيجية شاملة أوكرانيا تعلن توصل أوروبا لقرار نهائي بشأن نشر قوات على أراضيها جماهير زاخو تفوز بجائزة فيفا للمشجعين متابعة للقائهم مع الملك ... العيسوي يلتقي متقاعدين خدموا بمعية جلالته

سامح المحاريق يكتب: الرفاعي ولجنة الإصلاح بين وعود النجاح وأشباح الفشل

سامح المحاريق يكتب: الرفاعي ولجنة الإصلاح بين وعود النجاح وأشباح الفشل

القلعة نيوز: لا يجمعني على المستوى الفكري أو الطبقي أو الاجتماعي أية قواسم مشتركة مع الرئيس سمير الرفاعي، وهو ربما الأبعد من بين رؤساء الوزراء السابقين عن السياقات الطاغية لتشكيل المجتمع الأردني، ولتقريب هذه المسألة سنجد شخصاً مثل معروف البخيت مثلاً، هو الرجل المناسب لوصفه بالأقرب إلى الشخصية والنفسية والذهنية الأردنية، ومع ذلك، أعتقد أن اختيار الرفاعي لرئاسة لجنة الإصلاح أمر موفق تماماً، ومريح للغاية لأعضائها.

من ناحية برجماتية، ونتمنى من الأعضاء أن يتصرفوا بصورة وطنية، فوجود سمير يحقق ميزة كبيرة لأي عضو، إذ أن الفشل سيحمل عنواناً واحداً وهو سمير، وسيقال أنه لم يكن ديمقراطياً، وكان صاحب أجندة، وحاول التأثير والتوجيه، ولم يتمكن من تحقيق التوافق وما إلى ذلك، أما إذا نجحت اللجنة فإن كل من أعضائها سينسب لنفسه دوراً أوسع من دوره الحقيقي، وسيتحدث عن دوره في صناعة مستقبل الدولة في مئويتها الثانية.

يوجد حافز نفسي للرفاعي، فحكومته الذي رحلت مع الربيع العربي أبقته على هامش الحياة السياسية، والربيع الذي أتى متأثراً بهبوب الرياح من تونس ومصر لم يكن سوى ارتداد لموجة إقليمية، ومن غير ذلك السياق الواسع الذي كان يتجاوز الأردن لاستكمل الرفاعي موقعه رئيساً للوزراء، ولربما تمكن من العودة مرة أخرى، ولدى محاولته التفكير في تاريخه الشخصي والأسري سيكتشف سمير بأن منجزه يأتي متواضعاً بجانب أبيه وجده، ولذلك فمن المنطقي أن يتمسك بفرصة يمكن أن تحسن من رصيده التاريخي.

كتبت قبل سنوات عن سمير الرفاعي في معرض تشخيص أزمة النخبة المغلقة في الأردن، واعتبرته جزءاً من حالة الاستغلاق، والمفارقة أنه يواجه في سعيه لإنجاح اللجنة التي سترتبط بإسمه سيواجه مافسين تقليديين وقادمين جدد طامحين لدخول النخبة المغلقة، فمن بين الأسماء عشرات ممن يحملون تجربة ورؤية وفكراً يؤهلهم لدخول النخبة التي كانت أماكنها محجوزة على الدوام.

التنوع في أعضاء اللجنة يفترض أن يكون عاملاً لإثراءها، فالشيوعي يجاور الإسلامي، والليبرالي في مواجهة البيروقراطي، وتغييب أي عنصر كان من شأنه أن يضعف اللجنة، ولكن هذا التنوع تحديداً هو التحدي الماثل أمام رئيس اللجنة، وهنا يفترض أن تتبدى قدرته على قيادة أعمال اللجنة وصولاً إلى تحقيق أهدافها المرجوة، وهذه فرصته لمصالحة قطاع عريض من الفاعلين السياسيين في الأردن، والمتابعين المترقبين لنتائج اللجنة التي ستحدد مدى وعمق وشكل الإصلاح المأمول.

هي مسؤولية جسيمة، والتشاؤم وإن يكن مشروعاً إلا أنه ليس خياراً وطنياً صائباً ولا مسؤولاً، وعلى الجميع، سمير وشركاؤه، أن يحذروا من مكر التاريخ وشياطين التفاصيل.