شريط الأخبار
جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة

عشية التغيير في قيادات الجامعات

عشية التغيير في قيادات الجامعات
القلعة نيوز: أ. د. انيس الخصاونة المتتبع لشؤون التعليم العالي في الأردن يصاب بالصدمة عندما يستمع لتصريحات القيادات سواء في وزارة التعليم العالي أو في الجامعات والتي تتضمن إشارات إلى إنجازات وهمية وبطولات قيادية وإدارية في الوقت الذي ينحدر مستوى التعليم والبحث العلمي في هذه المؤسسات إلى مستويات قياسية .تتحدث هذه القيادات عن جودة التعليم وبناء شخصيات الطلبة والعناية بالنشاطات اللامنهجية في الوقت الذي يلمس فيه الأهالي وأرباب الأعمال الذين يتعاملون مع مخرجات الجامعات بأنها تتراجع بشكل خطير. يتحدث رؤساء الجامعات عن المكانة المرموقة للجامعات ونسوا أن يضيفوا إلى تصريحاتهم بأن هذه الجامعات "كانت" لها سمعة طيبة في الماضي ولم تعد تتميز بها حاليا .نسي رؤساء الجامعات أنه ليس هناك أي جامعة أردنية ولا عربية أيضا احتلت مكانة مرموقة وفق المعايير والتصنيفات العالمية المعمول بها سواء في الإنتاج البحث العلمي أو التعليم فعن أي إنجازات وتميز يتحدثون إذا كانت معظم القيادات في الجامعات جاءت بالواسطة والمال السياسي والتزلف لأصحاب السلطة؟


أسئلة كثيرة تدور في خلد المرء وهو يستمع لبرامج عن عبقرية رئيس جامعة وإبداعاته الكبيرة وتاريخه العلمي المشرف علما بأنه تخرج بصعوبة واستغرق برنامجه سبعة سنين بدلا من أربعة. رئيس أحدى الجامعات الرسمية المرموقة يقوم بإجراء تشكيلات أكاديمية بين نواب الرئيس والعمداء ويبلغ أعضاء فريقه من المبشرين بإرادته السنية في الوقت الذي ينسب بأسماء أخرى لمجلس الأمناء مما يكشف عن تخبط واضح وعدم تنسيق بين رئيس الجامعة ومجلس أمنائها.

أما رؤساء مجالس أمناء الجامعات الحكومية فهم أسوأ حالا من رؤساء الجامعات فمعظم هؤلاء الأمناء مستنفذين ومجهدين بدنيا وذهنيا قدموا كل ما لديهم من طاقات وأفكار عندما خدموا رؤساء تنفيذيين للجامعات التي أصبحوا فيما بعد رؤساء لمجالس أمنائها. كثير من رؤساء مجالس الأمناء بلغ بهم العمر مبلغه وتجاوزهم الزمن ويحتاجون للراحة والاسترخاء وعليهم وعلى من عينهم أن يدركوا أن تقادم العمر له مقتضيات وخصوصيات تحول دون التفكير الصافي والقرارات العقلانية التي تمكنهم من إحداث تغيير نوعي في مسيرة الجامعات.

الجامعات الأردنية تستحق من الدولة الأردنية أن تتمتع باستقلال حقيقي يمكنها من اتخاذ قراراتها وفق أسس علمية. انتقاء رؤساء الجامعات ينبغي أن لا يتدخل فيه المال السياسي ولا التمثيل العشائري والقبلي ولا الصلات مع المتنفذين في الدولة. رؤساء مجالس أمناء الجامعات ورؤساء الجامعات تحولوا إلى موظفين بيروقراطيين تنفيذيين لدرجة أصبح العاملون في الجامعات يتندرون ويسخرون من ضعفهم ورعبهم من أولياء نعمتهم الذين عيونهم بغير وجه حق.

لقد بدأ الكثير يشكك في نية الدولة الأردنية في النهوض بالجامعات والمحافظة على سويتها فهي لا تخصص المال اللازم لتحقيق ذلك، وهي لا تعطي الجامعات المال الذي تجمعه باسم هذه الجامعات، ولذلك لا غروا أن أأصبحت قيادات التعليم العالي في الأردن قيادات تفتقر للحيوية والطاقة والإمكانات التي تحتاجها الجامعات ليس فقط للنمو وتطوير نفسها ولكن للمحافظة على ما هو موجود والحيلولة دون الانحدار إلى الهاوية وهذا

الوضع تتحمله الحكومات المتعاقبة التي لا تعطي أية أولوية للجامعات وتنشغل بدلا من ذلك في قضايا تتعلق باعتقالات وملاحقات للمعارضين والحراكيين والناشطين سياسيا وتتبعهم وسجنهم والتحكم بأرزاقهم وأرزاق أبنائهم . إن حركة المناقلات والتعيينات المتوقع إجراءها بين رؤساء الجامعات الحكومية لن تغير من الوضع شيئا إذا لم تتغير القواعد والأسس التي يتم اختيار هذه القيادات على أساسها وإذا لم ترفع الأجهزة الأمنية يدها عن الجامعات وتتوقف عن التدخل في قراراتها وإلا فإننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة نودع قيادة ضعيفة ونرحب بأخرى أكثر ضعفا منها وبالطبع الخاسر الأكبر هي الجامعات والشعب الأردني.