شريط الأخبار
التعديل الوزاري يقترب .. أبرز الأسماء المتوقعة لتَترك الرابع .. تفاصيل تعاملت مديرية شرطة جرش مع أعمال شغب واطلاق أعيرة نارية في مخيم غزة بمحافظة جرش عناب تترأس الاجتماع الأول للجنة إدارة المواقع السياحية الصفدي يلتقي الشيباني ويؤكدان على استمرار التنسيق والتشاور ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة بدء توافد القادة العرب إلى القاهرة رويترز تنشر مسودة الخطة المصرية بشأن غزة الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة (صور) الأمير مرعد يزور مصابين عسكريين في إربد الصفدي يشارك بالاجتماع التحضيري للقمة العربية في القاهرة حسَّان يؤكد حرص الحكومة على الحوار المستمر مع مختلف الكتل النيابية الحزبيَّة مالية الاعيان تناقش المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص "تنظيم الطاقة" تتلقى 833 طلبا للترخيص خلال كانون الثاني مسابقة لتصميم شعار "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" النائب مشوقة يسأل الحكومة عن مسيرات تخترق الحدود الغربية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحويان رمضان في الأردن .. تنوع ثقافي وتجارب روحية للطلبة الوافدين الملك يتقبل اوراق اعتماد سفراء اليابان وتركيا ومالطا وفيتنام وأثيوبيا ونيكاراغوا "الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق

"تخبيص "يطلقون عليه ظلماً؛ قصيدة شعرية...؟!

تخبيص  يطلقون عليه ظلماً؛ قصيدة شعرية...؟!
القلعه نيوز - كتب تحسين أحمد التل:
قبل البدء، يجب أن نعطي لمحة سريعة عن الشعر العربي، والشعر من وجهة نظري؛ هو شكل من أشكال الفن والأدب، وتعبير إنساني يتصف بالكلام الموزون، ويعتمد على تفعيلة محددة، وقافية، ويستخدم الصور الشعرية؛ ليمنح القصيدة شكلاً جميلاً يشبه اللوحة الجميلة المعبرة.
الشعر أيضاً؛ تعبير إنساني، عاطفي، فيه الكثير من الإحاسيس، والرمزية، وعمق المعاني في الكلمات، والمترادفات، والتشبيهات، يعبر فيه الشاعر عن مشاعره، وأعماق ما يؤمن به من قضايا مجتمعية، أو عاطفية، أو سياسية، وقد أكد علماء الكلام، والشعر، والأدب العربي على أن أي كلام فيه نوع من الموسيقى؛ يطرب له العقل، ويرق له القلب عند سماعه، يمكن أن يكون شعراً.

جاءت هذه المقدمة تمهيداً للحديث عن بعض القصائد الدخيلة على ثقافتنا، وأدبنا العربي، وما يحتوي عليه من قصائد مشوهة؛ اعتبرها البعض من الأشعار المعقدة، وقد برع كتابها في كتابتها، وصار بعض (الغشماء) في الشعر يتنافسون فيما بينهم لحفظها، وترديدها في المجالس، وكأنها من أمهات الشعر والأدب العربي.

تركيزي اليوم على واحدة من (القصائد!) المعقدة التي ليس لكلامها معنى، وأعتذر عن وصفي لها بالقصيدة لكن ما باليد حيلة، إنها للشاعر: الليث بن فأر الغضنفري، وفي روايات مضحكة أخرى: أسد بن فأر الأسدي...؟

تبدأ وتنتهي بكلمات غير مفهومة، ومعقدة، وليس لها معنى في قاموس المفردات والمصطلحات العربية، وكنت بحثت في مختار الصحاح، فلم يعطيني معنى واحد لبعض الكلمات غير المفهومة، وجاء التخبيص على الشكل التالي:

ومدعشر بالقحطلين تحشرمت وتلعثمت شرفتاه فخر كالبعبل
تدفق في البطحاء بعد تبهطلِ وقعقع في البيداء غير مزركلِ
وسار بأركان العقيش مقرنصاً وهام بكل القارطات بشنكـلِ
يقول وما بال البحاط مقرطماً ويسعى دواماً بين هك وهنكلِ
إذا أقبل البعراط طاح بهمةٍ وإن أقرط المطحوش ناء بكلكلِ
يكاد على فرط الحطيف يبقبق ويضرب بين الحماط وكندلِ
أيها المفغوش لست بقاعدٍ ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ

طبعاً مثلما ليس للقصيدة معنى؛ أيضاً لا يوجد في التاريخ العربي عربياً شاعراً يسمى أسد بن فأر، أو ليث بن فأر الأسدي، لأنه من غير المنطقي أن يسمي الأسد ابنه فأراً، ولا الفأر يسمي ابنه أسداً وهو أقل الناس شأناً إذا كان فأراً...

أتمنى على قراء الأدب العربي، وبالذات عشاق الشعر العربي أن ينتبهوا الى ضرورة التمييز بين القصائد الموزونة والمعقدة والتي تستحق القراءة والحفظ، وبين الكلمات المصفوفة على هيئة أبيات شعرية، ويطلقون عليها قصائد وهي بعيدة كل البعد حتى عن العامية الركيكة.

هذه، وغيرها من (القصائد)؟! بحثت عن أصلها فلم أجد لها أصلاً ولا فرعاً في تاريخ الأدب والشعر العربي، لكنها منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار النار في الهشيم، بل ويتنافسون على حفظها، وشرح كلماتها وفقاً (لتياسته) وقلة عقله، للأسف الشديد.