شريط الأخبار
محترف الفيصلي يصل الأردن 3.5 مليون دينار مدفوعات رقمية كل ساعة حالة عدم استقرار جوي تؤثر على الأردن الأحد والاثنين اللجنة الوطنية للأسرى الأردنيين: نرفض سياسة الإبعاد ونطالب بعودة المحررين إلى وطنهم علّان: استمرار ضعف الطلب على المصاغ الذهبي لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة بالأسماء ... مدعوون للامتحان التنافسي والتعيين ترامب: يجب على الأردن ومصر استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين وفاة و 5 إصابات دهساً على طرق الصحراوي وعمان والبلقاء الوسطاء يعلنون إتمام الدفعة الثانية من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ترامب يسمح بإرسال قنابل ثقيلة إلى الاحتلال الملك يهنئ ترمب هاتفيا بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة النائب المراعية يلتقي المجتمع المحلي في الديسة منصة وتوقيع ومسيرات .. رسائل من المقاومة في تسليم المحتجزات تضرعًا لله و طلباً للغيث.... أهالي قرية ديرالقن في البادية الشمالية الشرقية يؤدون صلاة الاستسقاء 9.279 مليار دينار من موجودات استثمار الضمان سندات خزينة ارتفاع صادرات الألبسة ومحضرات الصيدلة خلال 11 شهرا من العام 2024 تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي غدا الأحد ارتفاع أسعار الذهب اليوم السبت في الأردن ضباب كثيف في مناطق متفرقة بالمملكة السبت

تحسين التل يكتب : تدمير وقطع الأشجار أو ما تبقى من الثروة الحرجية .. لمصلحة من ؟

تحسين التل يكتب : تدمير وقطع الأشجار أو ما تبقى من الثروة الحرجية .. لمصلحة من ؟
القلعه نيوز - كتب تحسين أحمد التل:
يؤلمني جداً، مشاهدة جذوع (وقرامي) الأشجار تباع على جوانب طريق إربد عمان، أو داخل المشاتل، وعلى عين وزارة الزراعة، بل ينفطر قلبي حزناً عندما أشاهد بعض الفيديوهات والصور لمجموعات من لصوص الطبيعة، يدمرون ثروتنا الحرجية، وما يجري من ممارسات كارثية في الغابات، يؤكد على أنه مثلما يوجد قًطاع طرق، هناك أيضاً؛ قُطاع شجر، ولصوص.

أكاد أجزم أن شخصيات ممن يقومون بزراعة الأشجار في الأعياد الوطنية ومنها عيد الشجرة، يتعاملون مع هذه الأشجار المقطوعة؛ كحطب داخل مواقدهم في الشتاء، ولا يكلف أي وزير زراعة أو وزير بيئة نفسه، وخاطره، وإحساسه المرهف؛ مجرد توجيه سؤال لمن حوله من كوادر وظيفية: من أين يقطع هؤلاء وأولئك؛ الأشجار لبيعها وحرمان الطبيعة، والوطن من فوائدها، وضرورة وجودها على المستوى الديني، والبيئي، والوطني.

أنا أعرف مشاتل، ومحلات على طريق إربد عمان، وداخل المدن والقرى، والمزارع، يتكدس فيها آلاف الأطنان من الأشجار المقطوعة، ما عدا الذي يستخدم في المفاحم، وإذا ما علمنا أن ثمن الشجرة الواحدة ربما يصل الى أربعمائة دينار، وفق حجمها ووزنها، علينا أن نعرف بالمقابل أن خسارة الوطن مقابل هذا الثمن يساوي أضعاف مضاعفة من الخسائر التي تقع على البيئة، وما تحتوي عليه من تنوع حيوي يخدم الإنسان، والطبيعة عموماً.

نعلم جميعاً أن هناك عقوبات شبه رادعة، لكن إذا تدخلت الواسطات في هذا الشأن فإن الواسطة لن تخرب جرش فقط، إنما ستدمر ما تبقى من ثروات حرجية، سنحتاج الى عشرات الأعوام كي نغطي النقص في زراعة الأشجار الحرجية، وأعتقد جازماً أن الأشجار التي تتعرض للتصفية، هي من الأشجار المعمرة، إذ يبلغ عمر الشجرة المقطوعة حوالي خمسين سنة على أقل تقدير.

المطلوب من وزارة الزراعة بناء أبراج في المناطق ذات الكثافة الحرجية، وتركيب كاميرات مراقبة، وإيجاد تشريع مناسب يؤدي الى تغليظ العقوبات المالية والجزائية، ورفع الغرامة الى ألف دينار غرامة على كل قاطع شجرة، وإرسال دوريات فحص للأشجار المقطوعة والمكدسة في المخازن وعلى جوانب الطرق، وفحصها بواسطة خبراء من وزارة الزراعة لمعرفة عمرها الإفتراضي، والوقت الذي تم الأعتداء عليها وقطعها، ومصادرة الكميات مهما بلغت، وتحويلهم الى القضاء، وبذلك يمكن أن نوقف هذا النزيف في شريان الطبيعة الأردنية التي تتعرض الى أعنف خطر يمكن أن تتعرض له البشرية، وبرأيي هو أخطر من القتل.