شريط الأخبار
منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق وزير الخارجية: الدمار في غزة وصل لدرجة لا يمكن للعالم الاستمرار بالسكوت عنه الصفدي: دعمنا لسوريا مطلق واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية حراس "الأقصى" يحبطون محاولة إدخال مستوطنين "قربان" إلى الحرم القدسي وزير الزراعة:مستمرون في معالجة السماد العضوي والقضاء على الآفات وزير المياه يوعز بزيادة كميات المياه المخصصة للمواطنين في عنجرة بمحافظة عجلون الرئاسة اللبنانية تدعو وسائل الإعلام للتحلي بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية الأمن العام يُنظّم ندوة حول عمل الشرطة النسائية ويستعرض قصص نجاحها الميدانية المومني يلتقي نقيب الصحفيين ونائبه الأمن العام يؤجل أقساط السلف لشهر أيار 2025 مندوبا عن وزير الثقافة... الأمين العام يشارك في حفل تأبين الأديب محمود أبو عواد عطلة في الخامس والعشرين من أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال إندونيسيا: مصرع 7 أشخاص وإصابة 34 بغرق قارب سياحي

" فتى العالوك " حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين

 فتى العالوك  حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين
القلعة نيوز :
رمضان الرواشدة قبل تسع سنوات ،اي في العام 2012 ،غادر دنيانا الفانية الى رحاب الله الواسعة شاعر الاردن الكبير ، بحق وحقيقة، الصديق والحبيب ..حبيب الزيودي " فتى العالوك" الذي ظل الى اخر يوم في حياته منحازا الى الاردن وشعبه وفقرائه والطيبين من ابناء الاردن الغالي على قلوبنا. لقد اشعل حبيب الزيودي اجواء الاردن بكلماته واشعاره المغناة وغير المغناة وطور في طبيعة الشعر المُغنى في الاردن وسط الكم الهائل من الاغاني الساذجة والبعيد كل البعد عن تراثنا الاردني. حبيب صاحب قصيدة " صباح الخير يا عمان . يا حنا على حنا .. كفو وتدوم يا ابو حسين نبع نرتوي منه " وقصيدته في جلالة الملك عبدالله الثاني اول استلامه للحكم " هلا عين ابونا وضو ديوانه.. هلا يا واسط للبيت والاشراف عمدانه" . كان حبيب يستلهم روح شاعر الاردن الكبير مصطفى وهبي التل (عرار) وكان يحب ابنه الرئيس الشهيد وصفي التل، رحمه الله ، وكتب له قصيدته التي غنتها المطربة سلوى ( اقول يا صويحبي يكفي عتب يكفي .. يا مهدبات الهدب غنن على وصفي .. يا وصفي يا رمحنا الموت ما همّك .. قلت يا ارض ارتوي ويا نبع لا تجفي ) وكان ، ايضا يحب المشير البطل حابس المجالي، رحمه الله ، وكتب له ( علامك غبت والدنيا تشارين ..والك كانت يا ابو الشومات شومات .. عليها زغردت مريوشة العين .والك كانت مع الفرسان صيحات ترج بعصفها اركان الميادين ). قبل وفاته باسبوعين جاءني حبيب فرِحا باصدار ديوانه " غيمٌ على العالوك " وقال لي هذه اول نسخة استلمها من المطبعة وكتب لي الاهداء التالي .. (الحبيب الروائي المبدع رمضان الرواشدة..كل ما بيننا من ارق ، وحبر وذكريات ، ووجوه ، وشوارع ،وحروف لا يغيب عن وجداني ، كتبنا حتى يظل للاردن ذاكرة وورق ومآذن وشهداء ، وقصائد وترانيم ورابطة كتاب ، وفقر وشهداء وحمدان الهواري ، وسرو وجامعة وبنات طويلات ، ورماح ومواويل،. لا زلت انا انا ، فكن انا وانت ، نشيدا في سكون هذه الارض ، هذه النسخة الاولى من هذا الديوان). في سنواته الاخيرة اصبح بيت حبيب بالعالوك محجا لكثير من الشخصيات السياسية والوطنية والادباء والكتاب والمثقفين من مختلف الاتجاهات . حبيب الزيودي سنديانة اردنية كبيرة صاحب قصيدة.. ( فان عطشتِ وكان الماءُ ممتنعا فلتشربي من دموعِ العين يا بلدي وان سقطتُ على درب الهوى قطعا اوصيكَ اوصيكَ بالاردنِ يا ولدي ..). وفي اواخر ايامه كان ينشدني في سهراتنا بالعالوك.. ( ويا رب ما عاد في القلبِ نبضٌ يتم القصيدة قد مسنّي العيُ فاحلل عقدةً من لساني وهبني الأمانا ودع نبضَ شعبي يتمُ القصيدةَ فالشعبُ افصحُ مني لسانا) رحم الله شاعر الاردن الكبير حبيب الزيودي ولنا في ارثه الشعري الكبير في حب الاردن خير عزاء لان مثله يغيب ولكنه لا يموت.