شريط الأخبار
"الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية" مؤسسة تدريبية ومنصة متقدمة للتعلم المهني والتقني طرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار فيضانات تكساس تخلّف 82 قتيلا وأكثر من 40 مفقودا الأمن الأردني ينعى المحاسنة والدغيمات والصباحين المعايطة: حل مجالس البلدية والمحافظات إجراء معتاد ... وهذا موعد الانتخابات رضوى الشربيني تتألق بـ لوك كلاسيك مميز من يفتح ملف البلديات .. !! فضيحة تحكيمية تهز ويمبلدون.. بافليوتشينكوفا تخرج عن صمتها وفاة "تايسون السيبيري" بطل القارات للملاكمة عن عمر 54 عاما ترامب: نحن قريبون جدا من صفقة مع حماس بشأن غزة الملقتى الوطني يدعو إلى مسيرة لدعم الأشقاء في غزة بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا الأمن: تغيير المسرب بشكل مفاجئ السبب الرئيس للحوادث المرورية شوربة البروكلي بالحليب بطاطس ودجز مقرمشة بالفرن كل ما تحتاجين معرفته عن تقنية النانوبليدنغ للحواجب أسرار رسم الحواجب حسب شكل الوجه لإطلالة جذابة ومتوازنة طريقة عمل وافل بروانيز الشوكولاتة خطوة بخطوة فوائد ممارسة الرياضة: كيف تحسن من جودة حياتك؟ وجبات غنية بالبروتين لبناء العضلات من دون مكملات

" فتى العالوك " حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين

 فتى العالوك  حبيب الزيودي : علامك غِبت والدنيا تشارين
القلعة نيوز :
رمضان الرواشدة قبل تسع سنوات ،اي في العام 2012 ،غادر دنيانا الفانية الى رحاب الله الواسعة شاعر الاردن الكبير ، بحق وحقيقة، الصديق والحبيب ..حبيب الزيودي " فتى العالوك" الذي ظل الى اخر يوم في حياته منحازا الى الاردن وشعبه وفقرائه والطيبين من ابناء الاردن الغالي على قلوبنا. لقد اشعل حبيب الزيودي اجواء الاردن بكلماته واشعاره المغناة وغير المغناة وطور في طبيعة الشعر المُغنى في الاردن وسط الكم الهائل من الاغاني الساذجة والبعيد كل البعد عن تراثنا الاردني. حبيب صاحب قصيدة " صباح الخير يا عمان . يا حنا على حنا .. كفو وتدوم يا ابو حسين نبع نرتوي منه " وقصيدته في جلالة الملك عبدالله الثاني اول استلامه للحكم " هلا عين ابونا وضو ديوانه.. هلا يا واسط للبيت والاشراف عمدانه" . كان حبيب يستلهم روح شاعر الاردن الكبير مصطفى وهبي التل (عرار) وكان يحب ابنه الرئيس الشهيد وصفي التل، رحمه الله ، وكتب له قصيدته التي غنتها المطربة سلوى ( اقول يا صويحبي يكفي عتب يكفي .. يا مهدبات الهدب غنن على وصفي .. يا وصفي يا رمحنا الموت ما همّك .. قلت يا ارض ارتوي ويا نبع لا تجفي ) وكان ، ايضا يحب المشير البطل حابس المجالي، رحمه الله ، وكتب له ( علامك غبت والدنيا تشارين ..والك كانت يا ابو الشومات شومات .. عليها زغردت مريوشة العين .والك كانت مع الفرسان صيحات ترج بعصفها اركان الميادين ). قبل وفاته باسبوعين جاءني حبيب فرِحا باصدار ديوانه " غيمٌ على العالوك " وقال لي هذه اول نسخة استلمها من المطبعة وكتب لي الاهداء التالي .. (الحبيب الروائي المبدع رمضان الرواشدة..كل ما بيننا من ارق ، وحبر وذكريات ، ووجوه ، وشوارع ،وحروف لا يغيب عن وجداني ، كتبنا حتى يظل للاردن ذاكرة وورق ومآذن وشهداء ، وقصائد وترانيم ورابطة كتاب ، وفقر وشهداء وحمدان الهواري ، وسرو وجامعة وبنات طويلات ، ورماح ومواويل،. لا زلت انا انا ، فكن انا وانت ، نشيدا في سكون هذه الارض ، هذه النسخة الاولى من هذا الديوان). في سنواته الاخيرة اصبح بيت حبيب بالعالوك محجا لكثير من الشخصيات السياسية والوطنية والادباء والكتاب والمثقفين من مختلف الاتجاهات . حبيب الزيودي سنديانة اردنية كبيرة صاحب قصيدة.. ( فان عطشتِ وكان الماءُ ممتنعا فلتشربي من دموعِ العين يا بلدي وان سقطتُ على درب الهوى قطعا اوصيكَ اوصيكَ بالاردنِ يا ولدي ..). وفي اواخر ايامه كان ينشدني في سهراتنا بالعالوك.. ( ويا رب ما عاد في القلبِ نبضٌ يتم القصيدة قد مسنّي العيُ فاحلل عقدةً من لساني وهبني الأمانا ودع نبضَ شعبي يتمُ القصيدةَ فالشعبُ افصحُ مني لسانا) رحم الله شاعر الاردن الكبير حبيب الزيودي ولنا في ارثه الشعري الكبير في حب الاردن خير عزاء لان مثله يغيب ولكنه لا يموت.