شريط الأخبار
فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو حالة من عدم الاستقرار الجوي تبدأ تأثيرها على المملكة غدًا كيم يو جونغ تهدد باستفزازات قوية ضد أمريكا وحلفائها ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 60 قرشا "دانا".. تأجيل مباراة فياريال وإسبانيول في الدوري الإسباني ما قصة الفانوس .. وكيف أصبح من طقوس رمضان؟ كم تكلفة مائدة رمضان 2025 في الدول العربية؟ وفاة الرجل الذي أنقذ حياة 2.4 مليون طفل.. ما قصته؟ مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 4 - 3 - 2025 والقنوات الناقلة قريبًا في اليرموك .. أساتذة بخبرات عملية دون شرط الماجستير والدكتوراه العوضات يجدد عقده مع كاظمة الكويتي وفيات الثلاثاء 4-3-2025 انخفاض قليل على درجات الحرارة تفاصيل الحالة الجوية يوم الثلاثاء التعديل الوزاري يقترب .. أبرز الأسماء المتوقعة لتَترك الرابع .. تفاصيل تعاملت مديرية شرطة جرش مع أعمال شغب واطلاق أعيرة نارية في مخيم غزة بمحافظة جرش عناب تترأس الاجتماع الأول للجنة إدارة المواقع السياحية الصفدي يلتقي الشيباني ويؤكدان على استمرار التنسيق والتشاور ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة بدء توافد القادة العرب إلى القاهرة رويترز تنشر مسودة الخطة المصرية بشأن غزة

لكم المناصب والمغانم... ولنا الله،،،

لكم المناصب والمغانم... ولنا الله،،،
القلعة نيوز : بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة. لاحظنا في الفترة الأخيرة صدور العديد من قرارات مجلس الوزراء المتضمنه تعيينات لعدد من مجالس الإدارات في المؤسسات والشركات الحكومية، بالإضافة إلى التعديلات الوزارية المتعددة، وإذا استعرضنا الأسماء نلاحظ أن غالبيتهم من الوزراء والمسؤولين السابقين، كما أن التعديلات الوزارية هي معظمها عمليات تدوير ونقل وتشكيلات بين الوزراء والمسؤولين من مكان لآخر، ومن موقع لموقع، فهم يتنقلون بين ثلاثة مواقع من الوزارة الى مجلس الأعيان، وأخيرا في مجالس الإدارة والأمناء، أعمار معظمهم تجاوزت السبعين عاما، لا يكلوا ولا يملوا من الوظائف والمناصب ، وأصابتهم التخمة من حجم الأموال التي يتقاضوها، ما بين الرواتب التقاعدية والمكافآت من مجالس الإدارات والأعيان والأمناء، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، وإنما تعدى إلى الأوسمة وميداليات مئوية الدولة، كأنهم وحدهم هم من بنى الدولة، أما الذين أفنوا عمرهم عشرات السنين في الكد والبناء والعمل والإنجاز، يصلون الليل بالنهار سهرا في البرد والشتاء وتحت أشعة الشمس الحارقة يحرسون الوطن ليبقى آمنا مطمئنا، ألم يساهموا هؤلاء في بناء الوطن؟ في حين أن الشباب يجلسون في البيت يعانون الفقر والبطالة، ويبحثون عن لقمة العيش أو ثمن باكيت الدخان، في عهد أحد الحكومات السابقة أصدرت قرارا بأنها ستحيل كل من بلغ سن الستين على التقاعد، لكن سرعان ما تراجعت الحكومة الحالية عن هذا القرار، وقامت بإصدار نظام لشرعنة قراراتها بالتمديد لبعض الأحبة والأصدقاء والأنسباء وأقارب بعض المسؤولين والمتنفذين في المواقع العليا ، والشواهد العملية على ذلك كثيرة وظاهرة للعيان، وهؤلاء يعتدون على حقوق الآخرين من زملائهم الموظفين، لقد أصبحت المناصب والغنائم تنحصر في دائرة نصف قطرها لا تتجاوز حوالي 100 شخص، وبقطر كامل حوالي 200 مئتي شخص، ما بين الآباء والأبناء والأحفاد وأصدقائهم وأحيانا انسبائهم، وهذه القرارات والسلوكيات والتصرفات هي بمثابة حركات استفزازية للشعب والناس، تدفع بهم الى الردة عن الانتماء والولاء للوطن، وتولد لديهم الحقد والكراهية والإحباط، وتدفع بهم إلى الإنحراف السلوكي، وتذهب بالوطن للمجهول لا قدر الله، لقد أغلقت كافة أبواب الوطن أمام الفقراء والمعطلين عن العمل والمظلومين والكفاءات المجمدة والمحيدة والمهمشة عن العمل، لتجلس على مقاعد المتفرجين والكومبارس، ولم يبقى أمامنا وأمامهم سوى باب واحد هو الباب الذي لا يغلق أبدا أمام اي كان، ألا وهو باب الله عز وجل، هذا الباب الذي نجد عنده العدالة والإنصاف، والكرامة، نعم لم يعد في اليد حيلة سوى اللجوء إلى رب العزة، في ضوء التطنيش الرسمي لسماع مظالمهم وشكواهم وتذمرهم وانتقاداتهم، ولم يعد بمقدورنا سوى أن نقول ، لكم المناصب والمغانم، ولنا الله، قَالَ تعالى " هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ". فالله قد يمهل ولكنه لا يهمل أبدا، فهو قادم لا محالة وبقوة، نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.