القلعة نيوز_نيرسيان أبوناب
ها أنا وجدتُ نفسي ما بين الصحوةِ والضياعِ،أضعتُ عالمي مرةً أخرى ،ضاعت أحرفي بين السطور،أجّرُ نفسي إلى الصحوةِ ولكنها تأبه،تشاكِسُني بشدة،يلفُ الخوفَ جسدي يمزقُ أضلعي ،إني أرى هذا الطريقُ مظلماً ،أخافُ السيرَ فيه،إني أخافُ من التبعثرِ مرةً أخرى ،بالكادِ لملمتُ أشلائي ،جسدي يرتعشُ بقوة،فقدتُ القدرةَ على السير ،لم تعُد قدمايَ تخُّصني ،كيف أضعتُ العنوانَ من خريطةِ عمري ،أريدُ أن أصحو من غفلةٍ فاقت بصمتها كُلُ المواجِدِ،كم تلتَهِبُ بداخلي كُلُ التناهيدِ ،تشتعِلُ ناراً أحرقت جوفي،هذه النيرانُ تتلّظى بحُنجْرتي؛فإني لم أقدر على المظالمِ تنهشُ روحي،دعنا نوقّعُ العهدَ على الفراقِ،دعنا نحملُ جراحنا بصمتٍ ،ونقتلُ هذا الحبَ وهوه في الرحمِ،فالقتلُ الرحيمِ لا بّد له من جَلَدِ ومن بعدها سنبكي سوياً في وجومِ.