القلعةنيوز_نيرسيان أبوناب
العنف الزوجي
إن العلاقة الزوجية من أكثر العلاقات الإنسانية حساسية، إذ سرعان ما تضمحل بمجرد أن يتخيل أحد الزوجين أن العنف هو السبيل الأمثل لمواجهة الخلافات الزوجية، فالرابطة الزوجية من أسمى الروابط في الحياة.
يعرف العنف الزوجي بأنه هو تلك الأفعال التي تتضمن عنفًا جسديًا أو نفسيًا أو لفظيًا ضارًا موجهًا نحو النساء بواسطة أزواجهن.
من الأسباب المؤدية للعنف الزوجي :
١- فشل الزوجين في الاتصال الجيد مع بعضهما بعضا أي عدم التوافق الشخصي بين الزوج والزوجة مما يساعد على تبادل الهجوم بينهما بطريقة تقضي على الشعور باحترام الذات، فينمو الشعور للتهيؤ للشجار.
2- القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية لها دور كبير في تبرير العنف اذ ان قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم العنف كواجب وامر حتمي.
٣- يعد العنف سلوكا مكتسبا حيث اثبتت الدراسات ان اعتداء الزوج عزوجته يعود الى طفولته المعنفه حيث شاهد ذلك في عائلته الاصلية.
٤- تعاطي المشروبات الكحولية وادمان المخدرات لها دور بارز في اثارة العنف خاصة عند الإفراط بالتعاطي
٥ - الازمات الاقتصادية وماتفرزه من عنف عام بسبب الفقر والتضخم والبطالة والتخلف.
ومن اشكال العنف هي( الاهانات، الاهمال، الاحتقار، الحرمان من الحرية ومراقبة تصرفاتها، الشتم والكلام البذيء).
بحسب منظمة الصحة العالمية يؤدي العنف بين الزوجين الى اثار صحية على الاسرة والأطفال ومنها :
١ - يمكن ان يفضي الى القتل والانتحار
٢- تؤدي اشكال العنف الى الاصابة بالاضطرابات المختلفة ومنها الاكتئاب واضطرابات الاجهاد والقلق واضطرابات في الاكل والادمان.
٣- يواجه الاطفال مجموعة من الاضطرابات السلوكية والانفعالية التي تؤدي بهم الى ممارسة العنف في مراحل لاحقة من حياتهم.
٤- تشير منظمة الصحة لوجود علاقة بين العنف الممارس من قبل الزوج وارتفاع معدلات الوفيات للرضع والاطفال واصابتهم بامراض مثل سوء التغذيه وغيرها.
٥- وتشير الدراسات الى ان العنف الزوجي قد يكون متوارثا عبر الاجيال، وقد يؤثر على نوعية الحياة الزوجية للابناء.