رئيس الوزراء الفلسطيني، قال إنّ زيارة الخصاونة "بصمة بتاريخ فلسطين"، حيث إنّ توقيتها مهم ونحن نعيش ظرفا صعبا فيما يتعلق بالمنحنى السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأزمة فيروس كورونا.
وأشار، إلى أن الأردن وفلسطين مشتركان في الحفاظ على القدس، قائلا: "نحيي الجهد الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية ورعاية مدينة القدس ورعاية الشأن الفلسطيني".
وتابع، أن فلسطين عنصر ثابت على جدول أعمال جلالة الملك في جميع المحافل.
ولفت، إلى أن الحكومتين تعملان من أجل مصلحة الأردن وفلسطين، حيث إنّ البلدين مشتركان في قضايا عديدة، ونعمل أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين، والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكّد أشتيه، أن الحفاظ على الأمن الأردني الذي هو جزء أساسي في مصلحة الأمن الفلسطيني
الخصاونة ترأس الوفد الأردني في اجتماعات اللجنة الأردنية الفلسطينية العليا التي بحثت على مدار 3 أيام توسيع التبادل التجاري، وتعزيز التعاون بين البلدين.
كما سيلتقي الخصاونة نظيره الفلسطيني محمد اشتية، حيث جرى لرئيس الوزراء استقبال رسمي لدى وصوله رام الله، وكان في استقباله اشتية ووزراء ومسؤولون، وعزفت الموسيقى السلام الملكي الأردني والنشيد الوطني الفلسطيني، واستعرض الخصاونة حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
ورحب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، بزيارة الخصاونة، وقال لـ"المملكة" إنّ اللجنة الفلسطينية الأردنية المشتركة "أجرت محادثات مهمة على صعيد العديد من مجالات التعاون المشترك في التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والصحة والعمل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والنقل وشؤون القطاع الخاص".
وأشار، إلى أن "الاجتماعات شملت قضايا تخص نحو 30 مجالا حيويا للتعاون بين البلدين من شأنها أن تؤسس لعلاقة تعاون وفتح آفاق أوسع لفتح الأسواق الفلسطينية أمام السلع والبضائع الأردنية، ولا سيما الاستراتيجية منها كالبترول والإسمنت والكهرباء؛ لكي تحل محل السلع والمنتجات الإسرائيلية في إطار الانفكاك التدريجي الفلسطيني عن الاحتلال الإسرائيلي".
وتختتم الاجتماعات اليوم في رام الله، بتوقيع اتفاقيات، حيث يرافق رئيس الوزراء، وزراء التجارة والصناعة والتموين، والزراعة، والنقل، والاقتصاد الرقمي والريادة، والطاقة والثروة المعدنية.
ولفت ملحم، إلى أن الاتفاقيات هي الأوسع منذ سنوات والأهم، كما أن زيارة الخصاونة مستمدة من اللحظة السياسية الحرجة التي تواجهها القضية الفلسطينية في ضوء تصاعد الاستيطان وعمليات الانتهاك للمقدسات في القدس ومصادرة الأراضي و الإعدامات الميدانية وكل تلك السلوكيات الإسرائيلية.
رئيس ديوان وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك قال لـ"المملكة"، إنّ الاجتماع يأتي في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين، تحت دعم قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبين المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أنه تم الاتفاق على ضرورة وضع جداول زمنية للمتابعة والتقييم تقوم على خطط تنفيذية وتقارير لقياس النتائج وقاعدة البيانات المركزية للنشاطات والإنجازات كافة التي تحققت وتلك التي متوقع أن يتم تحقيقها بين الجانبين الأردني والفلسطيني.
ومن المرجح، أن يتم توقيع 9 اتفاقيات في مجالات مختلفة "اتفاقية بين وزارتي التجارة لرفع التبادل التجاري، وأخرى بين مؤسستي المواصفات والمقاييس في البلدين، وثالثة بين هيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية ووزارة الاستثمار، ورابعة بين وزارتي الثقافة".