شريط الأخبار
عطلة في الخامس والعشرين من أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال إندونيسيا: مصرع 7 أشخاص وإصابة 34 بغرق قارب سياحي انخفاض أسعار الذهب محليًا - تفاصيل أفغانستان.. "طالبان" تحظر الشطرنج طريقة عمل "بسكويت البرتقال" بخطوات سهلة 3 أكلات تقدري تجهيزها في البرطمان اختاري عطرك المناسب بحسب شخصيتك فيتامين "C": سر الجمال والشباب للبشرة طرق عمل المربى بدون سكر بين الاسترخاء والتحذير الطبي .. شاي البابونج للحامل تحذير يخصّ "القرح الفمومية".. أطباء يتحدثون! ما هي فوائد الأناناس؟ طرق توجيه الأطفال نحو الأنشطة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم.. تحذير طبي: قرحة الفم المستمرة قد تكون علامة على سرطان تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم! صعوبة شرب الماء .. أطعمة تبقي الجسم رطب! دراسة تكشف.. هذا ما يفعله الكافيين بالجسم دراسة تحذر: انقطاع النفس أثناء النوم يصيبك بمشاكل خطيرة احذروا.. استخدام البلاستيك بهذه الطريقة يزيد من أمراض القلب تحذير.. ماذا يحدث للجسم عند تناول الخبز يوميا؟

د. ر افع شفيق البطاينة يكتب :" خلص يكفي ...الفساد مش ثقافتنا "

د. ر افع شفيق البطاينة يكتب : خلص يكفي ...الفساد مش ثقافتنا

القلعة نيوز - بقلم الدكتور- رافع شفيق البطاينة -

لقد تشرفت قبل أيام بحضور الإحتفال الذي نظمته هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وما لفت انتباهي هو عنوان الإحتفال الذي اعتمدته الهيئة كشعار للاحتفال وهو " بكفي... خلص" الفساد مش ثقافتنا، وهي جملة مقتبسة من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه،


نعم الفساد لم يكن يوما ما من ثقافتنا ولا من عاداتنا، ولا من سلوكنا، ولا من ديننا، والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، من هنا كانت البداية الإسلامية العربية، وانطلقت شعلة مكافحة الفساد، ولنا من قصص الخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله قدوة وأسوة في الحفاظ على المال العام،


فأنا أعي تماما أن السواد الأعظم من الشعب الأردني محبط ومتشائم، وغير مقتنع، أو غير مكترث بجدية مكافحة الفساد، لأن مع كل قضية فساد يتم كشفها، تظهر قضية أخرى، ولكن ورغم ذلك يجب علينا أن نكون إيجابيين، ومتفائلين في نوايا وجهود كبح جماح الفساد، فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل،

الفساد ليس حالة طارئة على الأردن، أو ثقافة جديدة وإنما تواتر عبر التاريخ العربي والإسلامي، ولذلك فهو متجذر عبر التاريخ والزمان، لكن ما يبعث على الأمل أن هناك حملة وطنية شعبية شاملة وجادة لمحاصرة منابع الفساد وبؤره سعيا إلى تجفيف منابعه، والحد من انتشاره، فالفساد مرض إجتماعي خطير لا بد من علاجه واستئصاله من جذوره، لأن ديننا الحنيف شدد على حرمة الإعتداء على المال العام بكل أشكاله وصنوفه، والآن هناك تكاملية ثنائية، من الشريعة الإسلامية السماوية والتشريعات الوضعية عالميا ومحليا لدحر الفساد والمفسدين، والقضاء على الفاسدين ومعاقبتهم،


فقد أفردت الامم المتحدة اتفاقية خاصة للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد لما لهذه الآفة من خطر على المجتمعات والدول واقتصادها، لأن الفساد اذا نخر واستشرى في جسم الدولة ومفاصلها سوف يفضي في النهاية وتكون النتيجة خلخلة أساسيات الدولة وربما انهيارها اقتصاديا، ومن ثم انهيارها هيكليا ووجوديا لا قدر الله كما حدث في بعض دول العالم،


لذلك علينا أن نشد على أيدي القائمين على هذه المؤسسة الوطنية الشامخة، "هيئة النزاهة ومكافحة الفساد" وأن ندعمهم لتحقيق النجاح في القضاء على الفساد بكل أشكاله وألوانه،


حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه