شريط الأخبار
وصول دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى لتلقي العلاج في الأردن الملك يؤكد على دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني غوتيريش: نثمن عمل أونروا وندعو لدعمها بشكل كامل أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض ولن يؤدي إلى تحقيق السلام السيسي يدعو إلى اعتماد خطة إعادة إعمار غزة التي تحفظ للفلسطينيين حقهم مسودة البيان الختامي: القمة العربية تعتمد خطة إعادة إعمار غزة ملك البحرين: نرفض أي محاولات للتهجير والاستيطان إنطلاق أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة 53 مليار دولار كلفة إعادة إعمار غزة في الخطة المصرية سلوفينيا تعرب عن قلقها إزاء قرار منع وصول المساعدات إلى غزة مخالفة 33 محلا تجاريا في المفرق منذ بداية رمضان قرارات مجلس الوزراء...رفع رأسمال البنك المركزي إلى 100 مليون دينار بدلا من 48 مليونا العيسوي يلتقي وفداً من وجهاء وأبناء مدينة اللد توضيح هام من وزارة العمل بشأن إجراءات ضبط وتنظيم سوق العمل المومني: ندين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتدخل في أراضيها فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو حالة من عدم الاستقرار الجوي تبدأ تأثيرها على المملكة غدًا كيم يو جونغ تهدد باستفزازات قوية ضد أمريكا وحلفائها ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 60 قرشا "دانا".. تأجيل مباراة فياريال وإسبانيول في الدوري الإسباني

د. ر افع شفيق البطاينة يكتب :" خلص يكفي ...الفساد مش ثقافتنا "

د. ر افع شفيق البطاينة يكتب : خلص يكفي ...الفساد مش ثقافتنا

القلعة نيوز - بقلم الدكتور- رافع شفيق البطاينة -

لقد تشرفت قبل أيام بحضور الإحتفال الذي نظمته هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وما لفت انتباهي هو عنوان الإحتفال الذي اعتمدته الهيئة كشعار للاحتفال وهو " بكفي... خلص" الفساد مش ثقافتنا، وهي جملة مقتبسة من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه،


نعم الفساد لم يكن يوما ما من ثقافتنا ولا من عاداتنا، ولا من سلوكنا، ولا من ديننا، والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، من هنا كانت البداية الإسلامية العربية، وانطلقت شعلة مكافحة الفساد، ولنا من قصص الخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله قدوة وأسوة في الحفاظ على المال العام،


فأنا أعي تماما أن السواد الأعظم من الشعب الأردني محبط ومتشائم، وغير مقتنع، أو غير مكترث بجدية مكافحة الفساد، لأن مع كل قضية فساد يتم كشفها، تظهر قضية أخرى، ولكن ورغم ذلك يجب علينا أن نكون إيجابيين، ومتفائلين في نوايا وجهود كبح جماح الفساد، فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل،

الفساد ليس حالة طارئة على الأردن، أو ثقافة جديدة وإنما تواتر عبر التاريخ العربي والإسلامي، ولذلك فهو متجذر عبر التاريخ والزمان، لكن ما يبعث على الأمل أن هناك حملة وطنية شعبية شاملة وجادة لمحاصرة منابع الفساد وبؤره سعيا إلى تجفيف منابعه، والحد من انتشاره، فالفساد مرض إجتماعي خطير لا بد من علاجه واستئصاله من جذوره، لأن ديننا الحنيف شدد على حرمة الإعتداء على المال العام بكل أشكاله وصنوفه، والآن هناك تكاملية ثنائية، من الشريعة الإسلامية السماوية والتشريعات الوضعية عالميا ومحليا لدحر الفساد والمفسدين، والقضاء على الفاسدين ومعاقبتهم،


فقد أفردت الامم المتحدة اتفاقية خاصة للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد لما لهذه الآفة من خطر على المجتمعات والدول واقتصادها، لأن الفساد اذا نخر واستشرى في جسم الدولة ومفاصلها سوف يفضي في النهاية وتكون النتيجة خلخلة أساسيات الدولة وربما انهيارها اقتصاديا، ومن ثم انهيارها هيكليا ووجوديا لا قدر الله كما حدث في بعض دول العالم،


لذلك علينا أن نشد على أيدي القائمين على هذه المؤسسة الوطنية الشامخة، "هيئة النزاهة ومكافحة الفساد" وأن ندعمهم لتحقيق النجاح في القضاء على الفساد بكل أشكاله وألوانه،


حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه