القلعة نيوز:
كتب / محرر الشؤون المحلية
في العديد من برلمانات العالم يمكن حدوث ما جرى تحت قبة مجلس النواب مؤخرا بين عدد من أعضائه ، وقد تفاجأ الأردنيون بتلك الأحداث التي باتت مثار استهزاء لدى المواطنين ، ومادّة دسمة لدى رواد وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة .
لن نعلّق كثيرا حول الموضوع ، فقد وصل الحديث حوله حدّ الإشباع ، وهاهي الجهود تبذل ليلا ونهارا لطيّ هذه الصفحة المؤذية بحقنا كأردنيين ، والمؤسفة أيضا ، والتي تبعث فينا كل مشاعر الغضب .
هؤلاء النواب هم الذين يقومون بتشريع القوانين لنا ، وهم الذين يقع عليه دورا كبيرا في مراقبة الحكومات ومحاسبتها ، وهؤلاء هم أيضا الذين يمكن لهم حجب الثقة عن أي حكومة يرون أنها فاشلة.
هؤلاء النواب ؛ نحن الذين أوصلناهم لقبة البرلمان ، ذهبنا بأنفسنا لصناديق الإقتراع وانتخبناهم ليكونوا ممثلين لنا في المجلس النيابي ، ولم نكن نعلم بأنهم سوف يصلون إلى هذا المستوى – إلّا من رحم ربي .
ألفاظ سمعناها ، ولم نكن نتوقع سماعها من ممثلي الأمة ، وحركات أقرب للبلطجة من البعض ، وحلبات ملاكمة كانت الغلبة فيها للأقوى ، وتصرفات صبيانية للبعض آذتنا وأوقعتنا في صدمة ، وما زلنا حتى اللحظة لا نصدق ما جرى ، ونحن نشاهد الفيديوهات بين الفينة والأخرى ، والإطّلاع على الرسومات الكاريكاتورية من وحي الحدث .
هؤلاء النواب وعلى هذه الشاكلة لا يمثّلون الأردنيين أبدا ، مع تذكيرنا بأن أقل من ثلاثين بالمئة من المواطنين ذهبوا لصناديق الإقتراع ، أي أن أكثر من سبعين بالمئة لم يشاركوا في العملية لعدم ثقتهم بالمجلس أصلا .
للأسف ؛ نحن ذهبنا وانتخبناهم ، وها نحن نعضّ ألأصابع ندما على ذلك ، فكيف لنا أن نثق بتشريعاتهم المقبلة وهي الأهمّ في تاريخ الدولة الاردنية ؟ وكيف نثق بهؤلاء كممثلين لنا ؟ كيف لنا أن نتراجع ونعيد حساباتنا من جديد ؟
الحلّ ياسادة هو الحلّ ! نعم فليحلّ هذا المجلس ، لا نريد أن نرى تلك الوجوه مرّة أخرى .