شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي "السفير القضاة "يلتقي نظيرة التركي في دمشق مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين

مجلس النواب والغياب… ! د. مفضي المومني

مجلس النواب  والغياب… ! د. مفضي المومني

ترفع الجلسات لفقدان النصاب..! يأتي النواب بسياراتهم الفارهة جداً، وهي بالمناسبة لا تمثل بؤس شعبنا، ولا وضع دولتنا، إقتصاد ضعيف متهالك… إستثمارات هاربة، مستوى دخل متدني… ضرائب وفواتير تنتظر كل مواطن كل ذات راتب شحيح… لا يعيش أكثر من خمسة أيام… قروض بنكية تثقل معيشة الجميع… وأحوال وأوجاع تتقاذفنا هنا وهناك…بحيث اصبح المواطن مثل( طابة شرايط) يتقاذفها الأولاد في ملعب ترابي مغبر… بين حكومة تجاهد لتعيش… ونواب يعيشون حالة ترف وطني بامتياز… ومع كل هذا ننتظر منهم الكثير… فالمواطن غريق يتشبث بقشتهم… وهيهات هيهات أن ينجو بهمتهم… ولا أعمم… ولكن من منهم يفهم النيابة على أصولها ويستحقها… يضيع بين أغلبية تبحث عن أشياء أخرى… أو أنها لا تستطيع مقارعة الحكومة لا في التشريع ولا في المراقبة، فاختزلت العمل النيابي إلى وجاهات أو وساطات… أو حل تظلم لهذا وذاك… أو تسيد الجاهات والعطوات… (والغدايات والعشيات…بالمناسف والكنافات… لزوم السجع). وفي خضم هذا الكشكول ( المخربط)… يرجع النائب إلى أهله وجماعته الذين انتخبوه… أو لا يرجع( بيغط بعمان… شقه فارهة او قصر أو… )، ويعيش حياة العاصمة ولا يطل ويتعرف على ناخبيه إلا في بعض المناسبات أو إذا اقترب موعد الإنتخابات… ولا أعمم… !، والبعض ممن يرجعون وعلى تماس من ناخبيهم، تنهال عليهم كل ذات لقاء أو مناسبة سيول ممن يسألون حاجتهم لدى المسؤلين… توظيف… واسطة مستحقة أو غير مستحقة… طلب الفزعة لمنصب ما… شكوى… ضيق ذات اليد… طلب معونة… وحدث ولا حرج، وهنا اشفق على النائب الذي يضطر لتهدئة روع كل مراجع… ويعده بالحل… وقد يستطيع وغالبا لا يستطيع ويخجل أن يقول للناخب ما قدرت.…! ويبقى الحكم للناخب… هذا النائب بيساعد… وذاك لا يساعد… ويتوعد أنه عمره ما بينتخبه…، هذه متسلسلة النيابة الخلفية التي يمارسها النائب والناخب. وبعد كل هذا يبقى السؤال… صحيح هذه هي النيابة بأعرافنا… وهذا ما عودونا عليه… إذ لو قام كل مسؤول بعمله بنظافة وشرف وأمانة، لكفى الناس ذل السؤال والتوسل للنائب، ولتفرغ النائب لعمله الرقابي والتشريعي، وبالمقابل لا أبرر تغيب البعض من النواب عن جلسات المجلس، وفقدان النصاب المتكرر… وتعصيب معالي رئيس المجلس وتمزيق الأوراق حنقاً على ذلك كما حدث قبل ايام. بغض النظر عن كل ما ذكرت، يجب أن يتم إحترام جلسات المجلس، وأن لا يتغيب النائب إلا لضرورة، فجلسة المجلس لا يجوز للنائب التعامل معها وكأنها؛ مباراة كرة قدم، أو مسلسل، أو فيلم سينما، أو ( جلسة قَظُب شل)، أو عزومة… يتركها النائب ويغادر بعد تسجيل الحضور، مللاً أو لقضاء أمور أخرى…أو (مش عاجبه) الحديث أو الحضور… أو الحبكة الدراميه…، وليس مطلوب عريف صف لضبط الحضور والتغيب..! في ظل القصور في الأداء النيابي المطلوب أو المندوب، أو ما انتجته ثقافتنا الإنتخابية والمعمعات السياسية، يبقى حضور الجلسات والأداء الفاعل تشريعاً ورقابة أضعف الإيمان للنائب  مع أنه الأساس لعمله. أحضروا نوابنا الكرام… لا تتغيبوا ( جايه عليكوا الله، ول هاي كمان تخذلونا فيها… بس بتقعدوا هاديين ولا تتهاوشوا)… ويا كبير المجلس الله والعليم بدها( عين حمرا) طبعا اقصد تفعيل النظام الداخلي… ولا ننسى أن الإستحقاق الإنتخابي قد يكون قريباً… سيما وأن المجلس الحالي أقر الإصلاحات وقانون الإنتخابات…وعدل الدستور… وما قصرتوا…..حمى الله الأردن.