القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام شهر رمضان في فلسطين التاريخية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن 164 مستوطنًا اقتحموا «الأقصى» خلال الفترة الصباحية، من باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية. وذكرت الدائرة أن المستوطنين أدوا خلال الاقتحام، طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين.
ورغم قيود الاحتلال؛ إلا أن ساحات المسجد الأقصى ومصلياته شهدت تواجدًا للمصلين الفلسطينيين، وسط أجواء إيمانية وروحانية شهدها المسجد في ثاني أيام الشهر الفضيل، بحسب الدائرة.
وأضافت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إلى أدوات المراقبة والقمع في القدس المحتلة، فجر أمس الأحد، مركزا متنقلا لها قرب ساحة باب العامود.
وأفادت مراسلة وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن «شرطة الاحتلال زودت المركز المتنقل بكشافات إنارة إضافية، بعد ليلة شهدت اعتداءات على الشبان واعتقالات طالت خمسة منهم على الأقل، إضافة لمنع طواقم الإسعاف من التواجد بالمنطقة». وكانت سلطات الاحتلال أقامت سياجا حديديا في محيط باب العامود بهدف منع الشبان من التجمهر في المنطقة عند مدخل باب العامود إلى البلدة القديمة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 5 شبان مقدسيين في محيط منطقة باب العامود في القدس المحتلة قبل وبعد ساعات المساء. وكانت قد انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في محيط باب العامود، بالتزامن مع خروج آلاف الفلسطينيين بعد أداء صلاة العشاء والتراويح من المسجد الأقصى. وأشارت مصادر صحافية مقدسية إلى أن «منطقة باب العامود والبلدة القديمة تشهد أجواء متوترة، بعد أن نصبت قوات الاحتلال سياجًا حديديًا في باب العمود، بذريعة منع المواطنين من التجمع في المكان».
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين تخلها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين، فيما نفذت مجموعة من المستوطنين اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة الخليل.
وأفاد نادي الأسير باعتقال 8 فلسطينيين خلال مداهمات الاحتلال للضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، فجر أمس الأحد، على عدد من منازل المواطنين وسط مدينة الخليل. وأفاد مواطنون، بأن عددا من المستوطنين المسلحين هاجموا، بحماية قوات الاحتلال، عددا من منازل المواطنين في شارع الشلالة وسط الخليل، عرف من أصحابها زيدان الشرباتي، دون أن يبلغ عن إصابات. كما منعت قوات الاحتلال، المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة بيت أمر، وقال الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا، إن قوات الاحتلال والمستوطنين منعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المحاذية لمستوطنة «كرمي تسور» المقامة على أراضي البلدة، ومنعتهم من العمل فيها، وحراثتها.
ويواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، تحت شعار «قرارنا حرية»، لليوم الـ93 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري، بحسب ما أفاد نادي الأسير أمس الأحد. وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي، موقفا جماعيا تمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري. والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة. وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه. وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى 7 سنوات كما في حالة الأسير علي الجمال.(وكالات)