شريط الأخبار
الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي لعشيرتي الحياري والنسور مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مندوبا عن الملك وسمو ولي العهد : العيسوي يشارك بتشييع جثمان المرحوم طارق علاء الدين ، العين ومدير المخابرات العامة الاسبق الصفدي يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الايرلندي إصابة 8 جنود إسرائيليين في غزة المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 القوات المسلحة الاردنية تنفذ اليوم/ الخميس / 5 إنزالات جوية مشتركه مساعدات لاهلنا بغزة مع مصر والامارات والمانيا الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين وفد شعبي من "منارة اربد " يلتقي العيسوي لتاكيد دعمهم لمواقف الملك وسياساته الرشيده ( صور ) تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب بديلا لصلاح ..التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الزيوت المعاد تسخينها تتلف أنسجة الدماغ ينام في الصف.. مدرس يحمل طالبه على ظهره إلى منزله لمدة عامين هل يجب أن تحدد سعة شحن بطارية هاتفك الذكي عند 80%؟ ماسك يخسر دعوى قضائية ضد مركز لمراقبة خطاب الكراهية ‎والدة العميد رائد النسور في ذمة الله منصّة زين تنظّم سلسلة جلسات حوارية ريادية خلال شهر رمضان

بين "بترا" و "وبطرس"… مدينة وذاكرة! رمضان الرواشدة

بين بترا و وبطرس… مدينة وذاكرة! رمضان الرواشدة
القلعة نيوز : ليست ككلّ المدن، ولا ككلّ الحكايات. ولا عجب أن اختيرت إحدى عجائب الدنيا الجديدة وتغنّى بها كثيرون من أبرزهم فيروز في مسرحيّتها "بترا". ولكلّ مدينة اسمٌ وحكاية وقصيدة. وكما الصخر المحفور، مدينة وسكناً، فقد حفرت "بترا"، كمملكة عربيّة، مكانتها تحت شمس الحروب الطاحنة. وكانت أجمل المدن العصيّة على الطامعين من الأقوام المجاورة. و"بترا" هي مؤنّث كلمة "بطرس" أي الصخر. وخلافاً للسائد فإنّ"بترا" هي الكلمة الصحيحة لفظا وكتابة وليست "بتراء"، كما يخطئ كثيرون، ويكتبونها ويلفظونها هكذا. فــ"البتراء"، لغة، كما يحدّث علماء اللغة، هي مؤنّث الأبتر؛ أي المقطوع الذنب من الحياة… أو الخطبة التي لم يذكر فيها الحمد لله. وبَترَ بتراً، أي أنّه قَطعَ قطعاً، وانبتَر انقطع، والبتّار هو السيف القاطع، والأبتر هو من لا عقب له. والحكاية ممتدّة منذ أن نحت الأنباط أوّل ممرّ وتمثال وبيت فيها، وهي تتحدّث عن مرحلة من مراحل من سكنوا الأردنّ، عبر العصور، وتركوا آثارهم بارزة لكلّ عيان. خاض الأنباط حروبا كثيرة مع الأقوام المحيطين مثل العبرانيين وهزموا السلوقيّين في واقعة مشهور، كتب عنها المؤرّخون، واستطاعوا ضم دمشق إلى مملكتهم الواسعة التي امتدت حتى سيناء والنقب وشمال الجزيرة العربية. لم تكن بترا مجرّد مدينة، بل نظاماً محكماً، في كلّ شيء، وهي التي أثّرت وتأثّرت بالفراعنة واليونان، ولكن دون أن تنسى خصوصيّتها. الأنباط عربٌ طوّروا حضارة بترا؛ لغة وثقافة وأزياء، وهم من طوّر الحرف العربيّ من الآراميّة التي كانت سائدة وكان عدد حروفها اثنين وعشرين حرفا ولكن تنطق ثمانية وعشرين صوتا، وهذا بحدّ ذاته قصّة مدينة لم تستسلم فقط للزرع والضرع بل أغنت تجربتها، ومن جاء بعدها، وتركت آثاراً تدلّ عليها تمتدّ إلى الجزيرة العربيّة وبلاد الشام وصولا إلى صحراء سيناء. ويقول اختصاصيّون إنّ نظام الكتابة عند الأنباط كان مقدّساً وكان من آلهتهم ما يسمّى "الكُتبى" وهو مشتقّ من نظام الكتابة. ومن آلهتم التي نقلها عرب الجزيرة العربية، وخاصة إلى مكة، اللات والعُزّى ومناة وهُبل، ولكنّ الإله "ذو الشرى" كان الأكثر عبادة لدى الأنباط باعتباره الرب الأعلى. "بترا"، حكاية مدينة وقصّة ذاكرة مشتعلة في الوجدان، وضاربة في الحضارة الإنسانيّة