شريط الأخبار
أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق حتى الأحد نائب الرئيس الأمريكي: على أوروبا تحمّل الجزء الأكبر من عبء أمن أوكرانيا الصين تكشف عن ترسانة متطورة في عرض عسكري ضخم ببكين مطلع أيلول الكلاسيكو الأردني يشعل الجولة الخامسة من دوري المحترفين النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية

لغة التدريس: برامج الدراسات العليا أنموذجاً

لغة التدريس: برامج الدراسات العليا أنموذجاً
القلعة نيوز- بقلم: أ.د.يونس مقدادي – جامعة عمان العربية
شهدت الجامعات الأردنية منذ عقود قليلة مضت تطوراً كمياً ونوعي نحو إستحداث برامج أكاديمية وبشكلٍ خاص برامج دراسات عليا منها كالدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه لبعض الجامعات لتمكينها من تأدية رسالتها الأكاديمية والتعليمية تجاه المجتمع وبنفس الوقت ذلك لسد حاجة السوق المحلي والأقليمي بكفاءات قادرة على التكيف مع متطلبات وتطلعات سوق العمل.
إن عملية الاستحداث للبرامج الأكاديمية في الدراسات العليا وكما يعلم الجميع تحكمها جملة من الضوابط والشروط الرامية إلى إنتاج مخرجات تعليمية متميزة معرفياً وتطبيقياً. وقد لاحظنا بإن بعض البرامج ولغايات الموافقة على إستحداثها كانت مشروطة بإن تكون خطط تلك البرامج الدراسية ولغة التدريس فيها أن تكون باللغة الانجليزية ناهيك عن إرتباط تلك البرامج في بحر التطور العلمي والتكنولوجي العالمي والذي نجده بوضوح عبر الانترنت ومحركات البحث العلمي لكون اللغة الانجليزية هي اللغة المتداولة علمياً وعالمياً ومنها على سبيل المثال لا الحصر التخصصات الطبية، والصيدلة، والهندسية، والزراعية، والطاقة، والأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، والحاسوب..الخ.

وعليه نعتقد بإن هذا الشرط كان بالأصل هدفه تحقيق تميز لخريجي تلك البرامج لأهمية اللغة الانجليزية لمستقبلهم الشخصي والوظيفي والعلمي. ولكننا نرى بإن شرط لغة التدريس في عملية الاستحداث غير فاعلاً وأنما الاكتفاء بإمتحان الكفاءة الوطني لطلبة الدراسات العليا، والذي يراه الكثير من المهتمين غير كافياً بإعتباره إمتحان عام وغير متخصص ولا يزيد من تفاعلهم العلمي والشواهد كثيرة، ناهيك عن إبعاد الجامعات والطلبة في ظل ما يحصل في العالم من تطورات علمية ذات علاقة بتلك البرامج، على الرغم بأننا نتفق بوجود ضعف عام في اللغة الانجليزية لطلبة الدراسات العليا، ولكن هذا لايمنع من إظفاء هذه اللغة في العملية التعليميةلأهميتها.
ويرى المهتمين بالشأن الأكاديمي بأن ضرورة لغة التدريس لبرامج الدراسات العليا أصبحت مطلباً لابد من الإهتمام بها بإعتبارها مدخلاً لتحسين سوية ونوعية مخرجات تلك البرامج لإظهار صفة التميز والتنافسية على قدرات خريجها بإعتبار اللغة الإنجليزية قيمة مضافة ترفع من مستوى فاعلية العملية التعليمية والتعلمية بكل مكوناتها، وهذا ما أدركته بعض إدارات الجامعات وأعضاء الهيئة التدريس والمتابعين وضمن قناعات راسخة لأهمية اللغة الانجليزية كلغة تدريس لعدد من برامجها الأكاديمية لتمكينها من مواكبة التطور العلمي والتقني العالمي. ومن هنا نرى بإن اللغة الانجليزية أصبحت أولوية كوسيط لغوي تمشياً مع مستجدات التطورات العلمية والأكاديمية والتفاعل معها من أجل الاستفادة منها، حيث نجد تلك العلوم أصبحت على مسافة واحدة من الجميع بفضل الأنترنت والمحركات العلمية، وبنفس الوقت تمكين الجامعات من تعزيز مكانتها التنافسية وصورتها الأكاديمية في ظل التسابق بين الجامعات محلياً وأقليمياً ودولياً.